اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
توالت التهديدات الإسرائيليّة ضدّ لبنان في الأسابيع الماضية، بالتزامن مع ضغوط ميدانيّة تمارسها إسرائيل عبر زيادة الضّربات الّتي تستهدف مناطق جنوبيّة، في شمال اللّيطاني كما في جنوبه، وفي البقاع الشّمالي؛ ممّا أدّى إلى ازدياد الهواجس عند اللّبنانيّين.
لكن إسرائيل لم تتحدّث عن حسم توسيع الحرب، بل جاء الكلام عن توسيع واشتداد في تحليلات صحافيّة، حيث ذهب محلّلون سياسيّون وعسكريّون إلى وضع سقوف زمنيّة، سبق وحدّدوا مثلها عدّة مرّات منذ عام، ولا يزالون.
وإذا كان رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتانياهو يريد تحقيق هدف أساسي في لبنان، بنزع سلاح 'حزب الله'، إلّا أنّ كلّ المعطيات والتصريحات العسكريّة الإسرائيليّة الجدّيّة أكّدت ألّا اشتداد ولا توسيع للحرب، بشكل يُخرجها عن شكل الضّربات القائمة أساسًا، إلّا في حال ردّ الحزب على تلك الاستهدافات.
ولفتت مصادر مطّلعة لـ'النشرة'، إلى أنّ المعطيات تفيد باستمرار 'الاستهدافات الجارية، وممارسة أقصى الضّغوط على لبنان، لدفعه إلى تفاوض مباشر'، بينما أبلغ المسؤولون اللّبنانيّون المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس الموافقة على توسيع مساحة التفاوض غير المباشر، وطرح أسماء مدنيّين، أبرزهم الخبير في الشّؤون السّياسيّة والدّبلوماسيّة بول سالم.
وتشير الجدّيّة الّتي يتعاطى بها لبنان مع الأميركيّين، إلى أنّ المرحلة صعبة، لكنّها لا تعني أنّ الوضع سيخرج عن المشهد الحالي.
وأوضحت المصادر نفسها، أنّ نتانياهو يرغب في إبقاء سيوف الحرب مسلّطة على لبنان وغزّة وإيران والعراق، لعدّة أسباب، أبرزها هروبه من المحاكمة القضائيّة بتهم الفساد، واستعداده لخوض الانتخابات الإسرائيليّة. لكن هل له مصلحة بتوسيع الحرب ضدّ لبنان؟
يسأل الخبراء الإسرائيليّون أنفسهم، في صحف عبريّة، عمّا يمكن أن تضيفه عمليّة التوسيع، ليجدون أنّها 'لا تقدّم شيئًا عمّا يفعله الإسرائيليّون في استهدافاتهم ضدّ حزب الله حاليًّا'، بل ستؤدّي إلى 'تضرّر إسرائيل من هجمات يشنّها الحزب، ويزيد من عمق الأزمة'.
وبالتالي، فإنّ الإسرائيليّين أنفسهم يَعتبرون في كتابات كبار الصّحافيّين لديهم، أنّ 'الضّغوطات القائمة على لبنان، والاستمرار في استهداف الحزب، سيقود إلى تحقيق هدف نزع السّلاح، ولو بعد حين، وهو ما تريده إسرائيل'. لكن، لماذا تعمل تل أبيب على ترويج حملة سياسيّة إعلاميّة، تدّعي فيها أنّ 'حزب الله' قطع شوطًا في عمليّة إعادة ترميم قدراته؟
لا يعني بذلك حُكمًا، تحضيرًا لتوسيع الحرب، بل هو تشريع لمضي تل أبيب في استهدافاتها القائمة، بموازاة الضّغوط الإعلاميّة والسّياسيّة، ودفع اللّبنانيّين إلى التنازل خلال التفاوض المطروح، وترغب خلاله إسرائيل بنزع سلاح الحزب في كلّ لبنان، الأمر الّذي يرفضه الحزب؛ ويَعتبر أنّ حصريّة السّلاح تكون نتيجة قرار وطني لبناني.











































































