اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، مساء الأحد، عن إدانته بأشد العبارات العدوان على ضاحية بيروت الجنوبية، مؤكداً أنه تم 'بغطاء سياسي وضوء أخضر من الإدارة الأميركية'.
وفي بيان صادر عن أمانة سر اللقاء، جاء ما يلي:
'بسم الله الرحمن الرحيم
أعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن إدانته بأشد العبارات العدوان الصهيوني اليوم على ضاحية بيروت الجنوبية، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وأكد لقاء الأحزاب أن العدوان الصهيوني الغادر والمُتصاعد على السيادة اللبنانية يُمثل خرقاً سافراً وواضحاً لوقف إطلاق النار، وإمعانا في مواصلة الإنتهاك المتعمد للقرار الدولي 1701 وكافة المواثيق والأعراف الدولية.
أضاف اللقاء أن هذا العدوان، بتوقيته وأهدافه، لا يمكن فصله عن سعي الكيان الصهيوني لفرض أجندته بالقوة، لتحقيق غايات استراتيجية خبيثة، ومن أبرزها:
1- نزع سلاح المقاومة، في محاولة مكشوفة لإجبار لبنان للتخلي عن أبرز عناصر قوته الدفاعية بوجه الأطماع التوسعية، وجعله مكشوفاً وهشاً أمام أي اعتداء مستقبلي.
2- إشعال الفتنة الداخلية عبر العمل على جرّ لبنان نحو صدام بين الجيش والمقاومة، بهدف تفكيك عرى التنسيق والتكامل بينهما، وإلهاء اللبنانيين عن قضيتهم الأساسية، وتجريد لبنان من أي عناصر قوة تحميه.
3- فرض شروط الاستسلام، وتمكين الكيان الصهيوني من فرض شروطه الأمنية والسياسية والإقتصادية والتطبيعية على لبنان، عبر إجباره على توقيع ما يُشبه 'إتفاق استسلام' يحقق أهداف الإحتلال التوسعية، بما في ذلك إعادة ترسيم الحدود البرية والبحرية، والسيطرة على الموارد الطبيعية.
وأكد لقاء الأحزاب أن هذا التصعيد في العدوان يتم بغطاء سياسي وضوء أخضر من الإدارة الأميركية، التي تتواطأ مع العدو وتستخدمه أداة ضغط لتمرير مشاريعها في المنطقة، على حساب السيادة والحقوق اللبنانية.
وأوضح اللقاء أن مواجهة هذا التحدي الشامل تتطلب إستراتيجية لبنانية جامعة ومتكاملة، ترتكز على تعزيز الوحدة الوطنية، باعتبارها الركيزة الأساسية لمواجهة العدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق أهدافه، فرصّ الصفوف وتوحيد الموقف الوطني اللبناني بكافة أطيافه السياسية، وإعلاء صوت الرفض التام لأي محاولات لزرع الفتنة الداخلية أو الإنزلاق إلى الإقتتال، يقطع الطريق على الفتنة ويعزل دعاتها الذين يروجون لخطاب الإنقسام والتحريض ضد المقاومة.
وأكد اللقاء على أهمية إسهام كل الأحزاب والقوى ووسائل الإعلام، والفعاليات السياسية والثقافية والإجتماعية، في القيام بحملات التوعية للرأي العام اللبناني بحقيقة الأهداف الصهيونية والأجندات المشبوهة التي تستهدف تفتيت لبنان.
ودعا اللقاء إلى تفعيل الدبلوماسية اللبنانية على الصعيد الدولي، عبر تقديم شكاوى رسمية مُتتالية ومُوثّقة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد الخروقات الصهيونية، مع التركيز على الانتهاك المتعمد للقرار 1701.
كما دعا إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي من خلال التواصل المكثف مع الدول الصديقة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول غير المنحازة، لحشد موقف دولي ضاغط يدعم السيادة اللبنانية ويرفض الإملاءات الصهيونية.
كما أكد على ضرورة العمل على فضح الدور الأميركي في التواطؤ مع العدوان وتوفير الغطاء له، ومطالبة المسؤولين في الإدارة الأميركية بالكف عن ممارسة الضغوط على حساب الشرعية الدولية وسيادة لبنان.
وشدد لقاء الأحزاب تأكيده على أهمية التمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان وفي مقدمها سلاح المقاومة، باعتباره عنصر قوة وطني، والتمسك به باعتباره حق مشروع للدفاع عن النفس ضد التهديدات والإعتداءات الصهيونية المستمرة.
وأكد اللقاء على ضرورة الضغط بكل الوسائل لاجبار العدو على وقف عدوانه والإنسحاب بشكل كامل وبدون شروط من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، داعيا إلى أقصى درجات الجاهزية والإستعداد لردع أي عدوان، أو أي محاولة لفرض أمر واقع على لبنان بالقوة.
وختم لقاء الأحزاب بيانه متوجها بأحر التعازي والتبريكات من قيادة حزب الله والعوائل الشريفة، بالشهداء الذين ارتقوا، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
بيروت 23 تشرين الثاني 2025
أمانة سر اللقاء'.











































































