اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن وزير الثقافة غسان سلامة، أنّه 'سيكون على طاولة مجلس الوزراء هذا الأسبوع قرار بتشكيل، للمرة الأولى، الهيئة العليا للمتاحف في لبنان التي ستتولى شؤون المتاحف'.
كلام سلامة جاء خلال رعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون ممثلًا بحضور السيدة الأولى نعمت عون، حفل افتتاح متحف الاستقلال بدعوة من بلدية راشيا الوادي، الذي تم تأهيله وتجهيزه بهبة من مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية ممثلة بالوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، أقيم في قلعة راشيا لمناسبة عيد الاستقلال.
وقال: 'سأعيد إحياء القانون بشأن الهيئة العليا للمتاحف وسأعين أعضاء هذه الهيئة المهمة التي ستكون مهامها الأساسية أولًا سحب كلمة 'متحف' من عدد من الأماكن التي لا تستحقها عبر الأراضي اللبنانية، وثانيًا الاهتمام بالمتاحف العديدة الموجودة على أرضنا، وهناك متحف اليوم في قلعة بيبلوس، وهناك متحف قيد الإنشاء في صيدا، وآخر في صور، وهذا المتحف الجميل الذي نفتتحه اليوم معه'.
ولفت سلامة إلى أنّ 'تراجع نفوذ الدولة اللبنانية وتراجعت هيبتها خلال عقود وعقود، ومن الأمثلة على ذلك التقاعس هو عدم اهتمامنا بهذا المكان الذي هو قبلة اللبنانيين إن سعوا لفهم تاريخهم أو تذكروا من جاء لهم باستقلالهم؛ لذلك فإني بتأثر كبير أشكر كل من بادر لإحياء هذا المكان من خلال إنشاء متحف مختص بالاستقلال يجاور المتحف العسكري الموجود في الشق التابع لوزارة الدفاع من هذه القلعة الجبارة، ويذكر الأجيال الصاعدة من اللبنانيين بأن استقلالهم لم يُمنح لهم بل أُخذ عنوة من الذين كانوا قد سرقوه'.
وأشار إلى أنّ 'وزارة الثقافة التي كانت بعيدة عن هذا الموقع رغم أنها قيّمة عليه، ستقوم بكامل مسؤوليتها بعد اليوم للحفاظ على هذا الإنجاز الكبير. لذلك فإن حرسًا خمسة سيكونون في هذا المكان على طول النهار، لذلك فإن دليلًا أو أكثر من دليل سيكون موجودًا في هذا المكان لاستقبال الوفود التي ستأتي لزيارته'.
وكانت كلمة لوزيرة السياحة لورا الخازن لحود قالت فيها: 'هنا في راشيا ولد الاستقلال وصيغت أسس الميثاق الوطني. هذا التراث الوطني الكبير يضع راشيا في قلب التاريخ اللبناني كرمز للوحدة والتلاقي بين المواطنين من كافة مكونات الوطن'.
وأوضحت أنّ 'افتتاح متحف الاستقلال في هذا العام بالذات يحمل رسائل إضافية؛ لبنان حسم أمره: الاستقلال والسيادة هما خيارنا وقدرنا. إذا كان للاستقلال قلعته في راشيا، فالسيادة هي القلعة الحامية للاستقلال في القلوب وفي الدستور؛ سيادة تمتد على كل تراب الوطن من دون استثناء أو تبرير.'
ثم كلمة لوزير الثقافة غسان سلامة ذكر فيها، أنّ
وفي كلمة لعضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، أشار إلى أنّه 'لطالما كانت راشيا وقلعتها رمزًا للثورة على الظلم والاستعمار والاحتلال، منذ ثورة العام 1925 حيث سقط عشرات الشهداء من أبناء المنطقة على جدران هذا القلعة، إلى يوم الاستقلال في العام 1943 حين قيّض لهذا الوطن أن تجتمع إرادة أبنائه في لحظة وطنية مصيرية عبر رجال الاستقلال'.
وأوضح أنّ 'في هذه القلعة التي ترعرع فيها ميثاقنا الوطني والذي خصصنا له طاولة، آمل أن نحظى بلحظة وطنية مشابهة نعيد فيها إنتاج ميثاقنا الوطني الجديد؛ ميثاقًا يضع حدًا للتناقض الواهم بين سيادة الدولة الآمرة الناهية الحازمة الجازمة في كل أمر والتي ينضوي تحت لوائها الجميع، وبين حماية الوطن والمواطنين من كل عدوان وتحرير الأرض والأسرى وإعمار ما دمّرته آلة الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي'.
وأضاف: 'نحن هنا نعلن دعمنا للمبادرة الشجاعة التي أطلقها رئيس الجمهورية بالأمس، وثقتنا كاملة بوطنيته وحكمته، وبوطنية وحكمة رئيس الحكومة نواف سلام في سعيهما المشترك لأجل إخراج لبنان من محنته الحالية، متكلين ومتكئين كما كل اللبنانيين على مؤسسة شريفة وناصعة الوطنية هي مؤسسة الجيش اللبناني التي نحيّيها قيادة وأفرادًا، ونترحم على شهدائها، ونجلّها عن كل اتهام أو تشكيك أو مظنّة لأنها طالما حفظت لبنان وسلمه وأهله، وعرفت العدو من الصديق'.
من جهته، أشار رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي إلى أنّ 'في هذا اليوم المجيد من تاريخ وطننا، نقف جميعًا صفًا واحدًا نحيي ذكرى الاستقلال، في تلك الليلة التي انتزع فيها أبطالنا حقهم في الحرية، أثبتوا أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الأوطان تُبنى بالتضحيات وتُصان بالعزم والإيمان'.
وتابع: 'إن حضور السيدة الأولى بيننا اليوم ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو رسالة واضحة بأن مسيرة الوطن مستمرة بكم ومعكم، وأن راية الاستقلال التي رُفعت قبل عقود لا تزال تحلّق عالية في سماء هذا البلد حاملة آمال شعبه وتطلعات شبابه'.
وقال إنّ 'إحياء الذكرى هذا العام له معنى خاص، فبدءًا من اليوم وصاعدًا ستُروى حكاية الاستقلال، وبصوت رجالات الاستقلال، في قلعة راشيا، مع افتتاح متحف مزوّد بأحدث التقنيات الصوتية والمرئية ليخلّد رجالات قالوا لهذه القلعة: سنكون وإياك حكاية تتوارثها الأجيال؛ في هذه القلعة حفرت معالي السيدة الفاضلة ليلى الصلح حمادة اسمها على كل حجر فيها، فأعادت الحياة إليها، وهمست في أذن التاريخ: توقّف، هنا بزغ فجر الاستقلال، هنا أبطال المجد والتاريخ، هنا الأصالة والعنفوان'.











































































