اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
فيما تأكد أنّ الموفد الأميركي إلى لبنان وسوريا توم براك لم ينقل أي رسالة إيجابية من إسرائيل مثل القيام بخطوة أولى تقضي الالتزام بوقف اطلاق النار، بل وفقاً للمعطيات فقد بدا ضاغطاً في اتجاه قبول لبنان المقترح الأميركي إبان فترة وجيزة لا تتعدى أسابيع قليلة، ومتناغما جدًا مع إسرائيل لجهة الإصرار على حصرية السلاح بيد الدولة وحدها من خلال جدول زمني تضمنته الورقة الأميركية. الواجبة الإقرار وفق براك من الحكومة اللبنانية في جلسة لمجلس الوزراء، قبل ان تبدأ إسرائيل التفكير بالانسحاب بعد الانتهاء من تفكيك البنى التحتية لحزب الله شمال الليطاني، ثم تستكمل لاحقا في حال نجاح المرحلة الأولى انسحابها من النقاط الخمس إثر تفكيك ترسانة الحزب جنوب الليطاني وصولًا إلى بيروت الكبرى. أمّا المرحلة الثانية فهي تشمل التفكيك الكلي للسلاح واستكمال المفاوضات حول خطة إعادة الاعمار والبدء بتنفيذ رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعودة لبنان دولة مزدهرة قابلة للحياة.
وفيما أوقف 'حزب الله' الكلام والتفاوض في انتظار الأخذ بمطلبه وهو انسحاب إسرائيل والزامها بوقف النار، يبقى السؤال، مع العلم الأميركي بصعوبة طرح حصرية السلاح على مجلس الوزراء ومن ثم نزعه بالقوة، هل المراد تفجير الحكومة من الداخل وكذلك لبنان من خلال دفعه إلى مواجهة مع 'حزب الله'؟
يتخوف النائب الياس جرادي عبر 'المركزية' من عدم وجود رؤية وطنية موحدة مرتكزة إلى حوار وطني جامع وشامل يقارب ليس فقط موضوع تسليم السلاح إنّما أيضًا وأوّلًا: مفهوم الدفاع عن لبنان ووحدته والحفاظ على سيادته والهوية اللبنانية، خصوصًا وأنّنا في زمن متغيرات كبيرة جدًا تطال حدودًا ودولًا، ما لم يكن هناك بالفعل هم لبناني واحد وقاعدة وطنية جامعة نحن مقبلون ولا شك على فشل كبير جدا.
ويتابع محذرًا من مقاربة الأمور بسرديات ورغبات خارجية، لافتًا إلى 'ضرورة تناولها بحثا ومعالجة من ضمن مبادرة وطنية تأخذ بالاعتبار مقتضيات لبنان والحفاظ عليه. عندها تُصبح مسألة تسليم السلاح تفصيلًا'. وقال: 'إن كان لا بد من حصرية السلاح بيد الدولة وحدها وأجهزتها الأمنية، وهو مطلب محق نؤيده يجب ان يكون من ضمن رؤية وطنية وخطة شاملة تعزز قيام الدولة وقواها الذاتية. بذلك نكون قد عالجنا مشكلاتنا من منطلق وطني وليس بناء لاملاءات خارجية خالية حتى أقله من الضمانات بوقف القتل والتدمير التزامًا بالقرارات الدولية واخرها 1701'.
ويختم حاضاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على قيادة حوار وطني لقيام مثل هذه الجبهة الوطنية الواحدة الداعمة لبناء الدولة ونهوض لبنان وهي حاجة لبنانية أدرى نحن بها قبل أن تكون خارجية.