الجنرال ليني يتسلّم مهامه خلفاً لجيفرز… وزيارات رسمية لمواكبة التصعيد جنوبًا

سلّم رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، مهامه إلى خلفه الجنرال مايكل ليني الذي تسلّم منصبه رسمياً اليوم. وقد قام جيفرز بجولة من الزيارات الرسمية، رافقته خلالها السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون وعدد من أعضاء الوفد الأميركي، شملت كبار المسؤولين اللبنانيين للبحث في تطورات الأوضاع في الجنوب ومراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأ رئيس اللجنة الخماسية المكلفة مراقبة آلية اتفاق وقف إطلاق النار ، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، زيارته لبيروت، التي وصلها أمس، والتي جاءت بناء على طلب من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعدما بلغ التصعيد الإسرائيلي مرحلة متقدّمة تضرب كلّ أسس اتفاق وقف النار الموقّع بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية.

واستهل جيفرز زيارته بلقاء رئيس الجمهورية، جوزاف عون، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وقدّم جيفرز للرئيس عون خلفه، الجنرال مايكل ليني، الرئيس الجديد للجنة.

من جهته، شدّد الرئيس عون على ضرورة تفعيل عمل لجنة المراقبة، ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، والانسحاب من التلال الخمس، وإعادة الأسرى اللبنانيين.

كما أكد أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة في الجنوب، ولا سيّما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عملية مصادرة الأسلحة والذخائر، وإزالة المظاهر المسلحة.

بدوره، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب الجنرال جاسبر جيفرز، ورئيس اللجنة المقيم الجنرال مايكل ليني، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان. وتم البحث في آخر التطورات والمستجدات الميدانية في الجنوب على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

استهل بري اللقاء بالإشارة إلى “التمادي الإسرائيلي في الاعتداءات والخروق بشكل يومي، في حين أن لبنان التزم بكافة ما هو مطلوب منه، فيما الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بوقف إطلاق النار ولم ينجز الانسحاب المطلوب منه من الأراضي في الجنوب”.

وأكد رئيس المجلس “أن التمادي الإسرائيلي في خروقه إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة استقراراً وإصلاحاً وسيادة”، مطالباً الولايات المتحدة الأميركية العمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق فوراً والرامي إلى تطبيق القرار 1701”.

وأكد الجنرال ليني “أن اللجنة ستبدأ اجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع”.

كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السراي الحكومي، رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ آلية وقف إطلاق النار في الجنوب الميجور جنرال جاسبر جيفرز والرئيس الجديد للجنة الميجور جنرال مايكل ليني الذي تسلم مهامه اليوم، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون.

وأكد الرئيس سلام في خلال اللقاء “أن لبنان يلتزم بالاتفاق، والجيش اللبناني يواصل مهامه في توسيع الانتشار لبسط سيطرته بشكل كامل  على الأراضي اللبنانية”، وشدد على “ضرورة التزام إسرائيل بوقف خروقها للاتفاق ووقف الاعتداءات التي تطال مختلف المناطق”، مؤكداً ضرورة “انسحابها الكامل من كل الأراضي في الجنوب”. كما طالب بـ”ضرورة إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين”.

وقال الرئيس سلام:” إن الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها، إلى جانب الإجراءات التي يقوم بها لبنان لتعزيز قدرات الجيش عديداً وعتاداً، وشكر الرئيس سلام للجنرال جيفيرز على الجهود التي بذلها على رأس اللجنة التي طالب بتفعيل عملها أكثر”، متمنياً التوفيق للجنرال ليني في مهامه الجديدة.

في حين استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز في زيارة قدم خلالها خلفه الجنرال مايكل ليني الذي تسلّم مهامه اليوم بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث التطورات في الجنوب ومراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، أعلنت السفارة الأميركية في بيان أن “رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الجنرال مايكل ليني، الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أميركي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأميركي”.

وقال: “أنا ممتنٌّ لفرصة المشاركة في هذه المهمة التي هي على هذا القدر من الأهمية، ومتفائلٌ جدًا بالمستقبل. الجيش اللبناني معروفٌ بكونه قوة فعّالة، وقد أظهرت لقاءاتي مدى التزامه بضمان السلام والاستقرار”.

وأضاف بيان السفارة: “سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل. وإدراكاً لأهمية وقف الأعمال العدائية، سوف يبقى الجنرال جيفرز مهتمًا بلبنان فيما يقوم بدوره كقائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى”.