اخبار لبنان
موقع كل يوم -صوت بيروت إنترناشونال
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٥
لم تتوقف الاستشارات والاجتماعات حتى فجر يوم أمس الخميس، أي قبل ساعات قليلة من انتخاب رئيس الجمهورية الجديد العماد جوزاف عون، رغم موافقة جميع الأطياف السياسية كانت العقدة المعتادة هي 'الثنائي الشيعي' الذي اجتمع في الاستراحة بين الدورتين مع العماد جوزاف عون للاتفاق أو كما يقوا الثنائي' لوضع النقاط على الحروف'.
بعد دخول النواب والسفراء إلى قاعة المجلس دخل الرئيس نبيه بري وبدات مرحلة التصويت التي انتهت بتنصل حزب الله من الانتخاب بحيث كانت النتيجة على الشكل التالي: 71 صوت لجوزاف عون، 37 روقة بيضاء، و20 ملغاة، ليرفع رئيس مجلس النواب الجلسة ويطلب من النواب العودة عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الخميس.
وخرج النائب جورج عدوان ليقول برّي قال لي 'بتاخد كلمتي ومنخلص اليوم' والوقفة هي لإعطاء قيمة لتصويتهم في الدورة الثانية، وبدأت الجولة الثانية بعد ساعتين من المناقشات والمباحثات بين الرئيس والثنائي الشيعي ليخرج الدخان الأبيض، ويتم الإعلان عن ان اللقاء الذي جمع علي حسن خليل ومحمد رعد بقائد الجيش كان جيداً وممتازاً وكانت 'أول مبروك' لعون من قبل الثنائي.
بين الضمانات التي حصل عليها الثنائي والانفتاح الذي أشار إليه الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم في خطاباته السابقة، بدا أن ثمة اتفاقا سعوديا – أميركيا – فرنسيا صلبا غيرَ قابل للتغير او للإلغاء، بحيث تمكّن الفريق الثلاثي مِن فرض مخططه الرئاسي.
وبالنهاية وجد الثنائي الشيعي نفسه عاجزا عن تغيير أو فرض قراراته كالسابق، اذا جاز القول، في انعكاسِ لعجز راعيته الاقليمية، ايران، عن الوقوف في وجه القرار الدولي الكبير، وهو العجز الثاني من نوعه بعد اخفاق طهران وحزب الله، في رفضِ الشروط الاسرائيلية القاسية في اتفاق وقف النار بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وبهذا وصل في الدورة الثانية، الرئيس الـ 14 للجمهورية اللبنانية قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى قصر بعبدا بـ99 صوتا، وبخطاب أعاد الأمل والنور إلى شعب يعاني منذ سنوات تحت الوصاية الإيرانية التي أوصلت البلد إلى الدمار والهلاك تحت راية ولاية الفقية.
فهل الرئيس الجديد يحمل مسودة التغيير التي ستعيد لبنان 'سويسرا الشرق' إلى الخارطة العربية، كما كان في السابق بعيداً عن العهد القوي الذي استحكم لـ 6 سنوات بإعادة لبنان أكثر من 100 عام إلى الوراء بسبب سياسات وتحالفات فاشلة أوصلتنا إلى المنفى والعزل العربي والدولي والدخول في القائمة الرمادية من بابها الواسع.