اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٧ نيسان ٢٠٢٥
في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية وتتكثف الاتصالات السياسية في الداخل، تلوح في الأفق مبادرة قد تُعيد ترتيب موقع سلاح حزب الله ضمن معادلة الدولة اللبنانية. فما بين موقف رئاسي جامع وتفاهمات غير معلنة، كشفت قناة «الجديد» نافذة على كواليس ما يجري خلف الأبواب المغلقة.
ما القصة؟
بحسب معلومات حصلت عليها القناة من مصادر سياسية مطلعة، فإن هناك موقفًا موحدًا بين الرئاسات الثلاث بشأن ضرورة حصرية السلاح بيد الدولة، مع التشديد على تجنب استخدام تعبير «نزع السلاح» تفاديًا لأي استفزاز.
وكشفت المصادر أن رئيس الجمهورية، جوزاف عون، سيتولى هذه المهمة الحساسة، بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي وصفته المصادر بـ«الأخ الأكبر» لحزب الله، وذلك لما يجمعه بالحزب من علاقة أخوية تسمح له بلعب دور الوسيط في استطلاع موقف الحزب من هذه الخطوة المصيرية.
أما على مستوى الاهتمام الدولي، تؤكد المصادر السياسية أن الولايات المتحدة الأميركية غير معنية بالتفاصيل الإصلاحية الداخلية، ما عدا تلك التي تصب في خانة زيادة الضغط على حزب الله وتضييق الخناق عليه.
كما أشارت المصادر إلى أن التشكيلات القضائية محسومة بالتفاهم مع الرئيس بري، الذي يتولى أيضًا تسمية المواقع الشيعية ضمنها.
إتفاق بين حزب الله وعون على 3 مبادئ
في المقابل، نقلت «الجديد» عن مصادر قريبة من الثنائي الشيعي موقفًا أكثر تفصيلًا، مفاده أن حزب الله ليس ضد مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، وقد توصّل إلى تفاهم ثلاثي المبادئ مع جوزاف عون، رئيس الجمهورية المرتقب.
وجاءت المبادئ على الشكل التالي:
المقاومة ليست ميليشيا: وحقها في الدفاع عن لبنان مكفول في القوانين الدولية، والبيانات الوزارية، واتفاق الطائف، الذي «نزع سلاح الميليشيات ولم ينزع سلاح المقاومة عند تطبيقه»
التزام المقاومة بوقف إطلاق النار: احترام الطابع السلمي لمنطقة جنوب الليطاني، حيث سلم حزب الله سلاحه سابقًا ونسّق مع الجيش اللبناني في هذا السياق، «وقد تم وضع مورغان أورتاغوس في صورة هذا التعاون» وفقًا لما أوردته المصادر
مقاربة سلاح المقاومة ضمن استراتيجية وطنية: تُعتمد بعد تحرير التلال الخمس، وتحرير الأسرى، وتثبيت التزام إسرائيل بوقف العدوان على لبنان، فضلًا عن كبح توسّع المنطقة العازلة التي يسعى العدو الإسرائيلي لفرضها
وختمت مصادر الثنائي الشيعي حديثها مع «الجديد» بالتأكيد على أن «من غير الصحيح على الإطلاق أن الرئيس بري يستمزج رأي حزب الله بالتزام مهل متعلقة بتسليم السلاح»، نافية بذلك أي سيناريو ضاغط على الحزب في هذه المرحلة.