اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
بيروت - ناجي شربلوأحمد عزالدين
أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون التزام لبنان «حكومة ومؤسسات وشعبا ومجتمعا وأفرادا، ببذل كل جهد ممكن، لمكافحة كل إرهاب محدق».
وقال أثناء حضوره افتتاح المؤتمر الإقليمي حول «التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب» الذي انعقد في كلية (الرئيس) فؤاد شهاب للقيادة والأركان التابعة للجيش اللبناني في الريحانية ببعبدا، «اننا جسدنا ذلك على أرض الواقع وعلى أرضنا. فالجيش اللبناني، كما القوى المسلحة اللبنانية كافة، بذلوا تضحيات كبيرة في مواجهة الإرهابيين، وفي مكافحة إرهابهم. وانتصروا عليهم كل مرة. انتصرنا عليهم في المواجهات العسكرية، كما في المواجهات الأمنية. وخصوصا، انتصرنا على الإرهاب بالمواجهة الفكرية والثقافية والأهلية».
ونوه الرئيس عون بـ«الجهود المبذولة عربيا في هذا المجال».
وتوازيا مع الضربات الإسرائيلية الكثيفة، والتي هي أقرب إلى عمليات اغتيال منظمة تستهدف كوادر وأفرادا من «حزب الله»، الأمر الذي يؤكده الأخير ببيانات النعي الرسمية، شهدت بيروت زحمة زوار تنقلوا بين أروقة القصر الجمهوري في بعبدا ومقر رئاسة المجلس النيابي في عين التينة والسرايا الحكومي ومكتب العماد قائد الجيش في وزارة الدفاع الوطني باليرزة.
ولم يغب الشأن الداخلي، بتعذر انعقاد الجلسة العامة التشريعية للمجلس النيابي في ساحة النجمة، واقتصار الحضور على 62 نائبا دون النصاب القانوني، وتاليا نجاح دعوات المقاطعة التي قادتها «القوات اللبنانية» في تعطيل الجلسة، اعتراضا على عدم إدراج رئيس المجلس نبيه بري اقتراح قانون خاص بتعديل قانون الانتخابات اللبنانية، يتعلق بتمكين المغتربين الاقتراع في الخارج. وأدى ذلك إلى انقسام عمودي جديد بين اللبنانيين، بفارق ضئيل، وهذا الأمر كان انسحب سابقا على تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بين 31 أكتوبر 2022 و9 يناير 2025.
في كل ذلك، تقدم ملف التفاوض بين لبنان وإسرائيل، وهي مبادرة كان رئيس الجمهورية سباقا في طرحها تزامنا مع قمة السلام في شرم الشيخ، على ما عداه. وبدت الزيارات بمثابة جولات استطلاع لما يمكن ان يمضي به لبنان في المفاوضات المتوقع انطلاقها.
رئيس الجمهورية نوه بالمواقف الثابتة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «في دعم لبنان والمبادرات التي أطلقها في تنظيم مؤتمرين للدول المانحة، الأول لدعم الجيش والقرات المسلحة والثاني لدعم عملية إعادة الإعمار». وأكد عون أمام وفد من جوقة الشرف الفرنسية برئاسة الأميرال ألان كولديفي «ان لبنان على طريق التعافي، وقد حقق إنجازات عدة على صعيد إعادة بناء الدولة والمؤسسات، ولاتزال أمامه مسيرة طويلة على مختلف الصعد الاقتصادية والتربوية والاجتماعية، وان الإرادة والتصميم موجودان، لكن يبقى الهاجس الأمني هو الأبرز من خلال العمل على تثبيت وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب واستكمال انتشار الجيش وتطبيق قرار الحكومة في حصرية السلاح».
وأشار رئيس الجمهورية «إلى ان الإصلاحات التي تعمل لها الحكومة سلكت طريقها وهي مستمرة».
الرئيس عون استقبل أيضا وعلى مدى ساعة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وأكد «ضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية «الميكانيزم» ولاسيما لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وتطبيق القرار 1701 في الجنوب لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية». كما شدد على «ضرورة تمكين المواطنين الجنوبيين من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء». وبعدها التقى رئيس الجمهورية وفدا مصريا برئاسة رئيس الاستخبارات العامة اللواء حسن رشاد. وانتقل الأخير إلى عين التينة للقاء الرئيس بري ثم إلى السرايا، حيث التقى رئيس الحكومة د.نواف سلام.
كذلك استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الموفدة الأميركية أورتاغوس والوفد المرافق في حضور القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت كيث هانيغان والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان. وتناول اللقاء، بحسب مكتب الرئيس بري «عرض الأوضاع العامة والتطورات الميدانية المتصلة بالخروق والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان، إضافة إلى عمل لجنة الميكانيزم وتفعيل دورها».
كذلك شهدت السرايا لقاءات للرئيس سلام بينها مع أورتاغوس، إلى وفد نيابي من «الثنائي» وحلفائه.











































































