اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٤
أما وقد انتهت الإنتخابات الإيرانية في دورتها الثانية، فإن أموراً عدة تبدو ملفتة في بلد يتجاوز عدد سكانه الثمانين مليون نسمة،
أولّها أن هذه الانتخابات جرت بدون حصول أي مشكلة على اتساع البلاد، وثانيها بحسب مدير موقع 'الخنادق' محمد شمص أن نسبة الاقتراع ارتفعت ما مقداره عشرة في المئة زيادة عن الدورة الأولى وهذا الأمر له دلالات، حيث ان الشعب الايراني اراد من خلال ذلك التأكيد على التزامه بالثورة الايرانية ودعوة الامام الخامنئي للمشاركة الكثيفة واغلاق الطريق على اعداء ايران لفك الارتباط بين الشعب والقيادة وتوجيه رسالة الى الخارج بان الشعب الايراني متسمك بهذا النظام .
واشار شمص الى ان حماوة المنافسة الانتخابية بين المرشحين الاصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ سعيد جليلي اضفت نوعا من الحماسة غير المسبوقة.
عوامل كثيرة ظهرت في الانتخابات الإيرانية ومنها تجلي كل مظاهر الديمقراطية من الترشح إلى الاقتراع والتنافس برأي شمص، موضحا ان هذا الفوز لمسعود بزشكيان هو ايضا فوز للشعب الايراني بانجاز هذا الاستحقاق، وكذلك فوز لديمقراطية ايران الاسلامية ولسيادة الشعب الدينية وللتجربة الاسلامية الرائدة واللشفافية والنزاهة وحرية التعبير وتداول السلطة في ايران .
الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية في دورتها الرابعة عشرة أثبتت أن النظام الإيراني يصون أصوات الشعب ويحترمها في أي اتجاه ذهبت، وأن تداول السلطة يجري وفق ما ينص عليه الدستور بخلاف الكثير من الدول في المنطقة والعالم.