اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، بإمكانية إعلان حالة طوارئ وطنية في العاصمة واشنطن، وذلك بعد أن قام الشهر الماضي بنشر قوات من الحرس الوطني فيها، مبرّرًا الخطوة بأنها تهدف إلى مكافحة الجريمة.
وأوضح ترامب، في منشور نشره عبر شبكته الخاصة 'تروث سوشيال'، أنه قد يُقدم على إعلان الطوارئ الوطنية، في حال توقفت حكومة واشنطن عن التنسيق مع سلطات الهجرة الفدرالية.
ويأتي هذا التصعيد بعدما أبلغت رئيسة بلدية المدينة موريل باوزر، الحكومة الاتحادية بأن شرطة العاصمة لن تُقدّم أي تعاون مع إدارة الهجرة والجمارك فيما يخص المعلومات المتعلقة بالأشخاص الذين يعيشون أو دخلوا الولايات المتحدة بطرق غير قانونية.
وفي سياق متصل، وجّه ترامب اتهامات لمن وصفهم بـ'الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين'، زاعمًا أنهم مارسوا ضغوطًا على باوزر لدفعها إلى اتخاذ هذا الموقف.
وكان الرئيس الأميركي قد أصدر الشهر الماضي أمرًا بنشر قوات من الحرس الوطني في العاصمة، مشيرًا إلى أن مستويات الجريمة في واشنطن وصلت إلى حدٍّ خطير، مما استدعى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
وبعد أيام من هذا الإجراء، أعلن ترامب عن تسجيل سابقة قال إنها تحدث لأول مرة منذ عقود، وهي عدم وقوع أي جرائم في المدينة، الأمر الذي اعتبره مؤشرًا على نجاح التدخل العسكري، قبل أن يُعلن لاحقًا عن إنهاء حالة الطوارئ، مع إبقاء عدد من وحدات الحرس الوطني في العاصمة.
وفي سياق حملته المتواصلة ضد الهجرة غير النظامية، والجريمة التي يعزوها إلى المهاجرين غير النظاميين، قام ترامب بنشر قوات من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، كما هدّد بتوسيع هذه الإجراءات لتشمل مدنًا أخرى يديرها الديمقراطيون، مثل شيكاغو ونيويورك وبالتيمور.
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة 'واشنطن بوست'، أن إدارة ترامب أعدّت مقترحًا يقضي بنشر نحو ألف عسكري في ولاية لويزيانا، بهدف تنفيذ عمليات أمنية هناك.
وقد أثارت هذه التحركات ردود فعل غاضبة، حيث قوبلت عمليات نشر القوات العسكرية في شوارع واشنطن ومدن أخرى بموجة من الاحتجاجات، إلى جانب اتهامات من قادة ديمقراطيين للرئيس بالسعي إلى 'غزو المدن الديمقراطية' تحت ذريعة حفظ الأمن، بما يخدم أجندته السياسية.