اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٥ أذار ٢٠٢٥
المطلوب اليوم إعادة الإعتبار للتنوع الشيعي، وإعادة الاعتبار للطائفة الشيعية وأنها ليست حكرا على الثنائية الشيعية، كما ليس صحيحا الحديث عن نتائج الانتخابات النيابية لأنها كانت تعكس توازنات إقليمية كانت تظهر في الطائفة الشيعية ولا تعكس الواقع.
اعتبر رئيس تحرير موقع 'جنوبية' الصحافي علي الأمين أن توقيت إطلاق الصواريخ ارتبط بالرد على كلام رئيس الحكومة نواف سلام وهو أول كلام يقال بهذا الوضوح وكان حاسما بالقول أن موضوع السلاح أصبح وراء ظهرنا وخارج النقاش.
وجهتي نظر داخل حزب الله
وأشار الأمين إلى أن الطريقة التي جرى فيها إطلاق الصواريخ من حيث التوقيت ومكان الإطلاق فيها احتراف بالمعنى الأمني والسياسي، ولذلك فإن ما حصل قد يؤشر إلى وجود وجهتي نظر داخل حزب الله، وجهة نظر تقول أن حزب الله يجب أن يسلم بالواقع الجديد وأن يقف خلف الدولة، فيما هناك فريق آخر يعتبر أن وظيفته الأساسية هي عسكرية أمنية، وتعتبر أنها أمام تحدي وجودي ولن تتساهل في أن تدافع عن حقها في أن يكون لها دور، في وقت يعتبر البعض في حزب الله أن إزالة صفة الوظيفة الأمنية والعسكرية عن الحزب يعني ذلك أن الحزب انتهى.
حزب الله بين خطابين السياسي والعسكري
وأضاف الأمين أن حزب الله لم يستطع وضع السيناريو للتوفيق بين أن يكون حزبا سياسيا أو حزبا عسكريا، ولم يمهد في قاعدته وخطابه واستراتيجيته أن يكون لديه خطاب آخر يقول فيه أنه ينتمي إلى لبنان وهويته الوطنية ومشروعه الوطني ورؤية وطنية تتعلق بالبلد والإصلاح والشراكة السياسية، وهذا ما لم يستطع حزب الله تثبيته أو أنه ليس موجودا ضمن سياسته.
دور الرئيس بري
وحول دور الرئيس بري في تجاوز الازمة، اعتبر الأمين أن الرئيس بري يتحمل مسؤولية فيما حصل ولا يمكن أن نقول أن الرئيس بري هو المنقذ في وقت يتحمل مسؤولية هذه الكارثة، وهذا المسار الذي أوصلنا إليه باركه الرئيس بري، وأوصلنا إلى أن نكون نحن الشيعة في لبنان في حالة 'نقزة' داخلية منهم، وفي حالة عداء مع الجانب السوري بسبب التورط في سوريا، وفي حالة 'نقزة' عربية بسبب كل السياسات التي مورست في المرحلة السابقة، ولذلك يجب أن يكون هناك إعادة 'نفضة' للوضع الشيعي.
غياب المجلس الشيعي
وأضاف الأمين في هذه اللحظة السياسية التي تعيشها الطائفة اليوم يسجل غياب المجلس الشيعي ولا وجود للمجلس، فيما المطلوب أن يكون هذا المجلس اليوم وفي هذه اللحظة، حاضرا ويعبر عن كل تلاوين الطائفة الشيعية، ولا يختصر بحركة أمل وحزب الله، والمطلوب الآن أكثر ان يظهر هذا التنوع الحقيقي، لأن هذا المسار الذي قاده المحور الإيراني والمشروع الإيراني الذي مثله حزب الله هذا المشروع انتهى وهزم، ولا يمكن الرجوع إلى نفس الأسلوب والمسار ولا بد من مسار سياسي مختلف بالرغم من ان عقلية الرئيس بري ما زالت عقلية أحادية ولم نلمس بعد عقلية جديدة تتلاءم مع المرحلة الجديدة التي تتطلب مداخلات مختلفة.
فالمطلوب اليوم إعادة الإعتبار للتنوع الشيعي، وإعادة الاعتبار للطائفة الشيعية وأنها ليست حكرا على الثنائية الشيعية، كما ليس صحيحا الحديث عن نتائج الانتخابات النيابية لأنها كانت تعكس توازنات إقليمية كانت تظهر في الطائفة الشيعية ولا تعكس الواقع.
قراءة لما حصل
أشار الأمين إلى أننا نحتاج اليوم أن يخرج أحد ما لإجراء قراءة فيما حصل والذهاب إلى المحاسبة وهل يمكن أن هذه الكارثة التي حصلت والتي طالت حزب الله بشكل أساسي وأدت إلى ما أدت إليه أن تبقى دون أن يتحمل أحد جزءا من المسؤولية.
القانون الإنتخابي
وأشار الأمين إلى أن اقتراح الرئيس نبيه بري حول قانون الانتخاب وأن يكون القانون دائرة انتخابية واحدة كل بناه السياسية تقوم على أساس طائفي فيما يتحدث عن إلغاء الطائفية السياسية وبالتالي وهذا نوع من المزايدة والتجارة.
المواجهة الايرانية الاميركية
واعتبر الأمين أن الإنكفاء الإيراني لم يكن عملا إراديا فقد جرى قطع الأذرع الإيرانية في لبنان وسوريا وهو الأهم، وفي العراق من المتوقع أن تظهر تداعياته لاحقا، وكل القدرات الإيرانية انتهت اليوم، وحول احتمالات المواجهة العكسرية اعتبر الأمين ان الأميركي يقول أنه يفضل الاتفاق وإلا فإن احتمال الضربة قائم.