الشيخ علي الخطيب للميادين: زيارة البابا رسالة سلام ووحدة لبنانية والمقاومة تدافع عن السلام

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب يشدّد على أنّ زيارة البابا للبنان تحمل رسالة سلام ووحدة وطنية، وأن المقاومة تدافع عن السلام.

شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، الأحد، على أهمية الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان للبنان، مؤكّداً أنّها تأتي إلى بلدٍ 'متنوعٍ ومتعدد الطوائف، ولا يزال يرزح تحت وطأة العدوان والظلم'.

وفي مقابلة مع الميادين، رأى الشيخ علي الخطيب أنّ الزيارة تمثّل في هذه المرحلة رسالةً إلى لبنان الذي 'يعاني من عدوان وحشي'، مشيراً إلى أنّها تعني وتهم جميع اللبنانيين، 'ولا سيما أبناء الطائفة الشيعية الأكثر تضرّراً من العدوان الإسرائيلي على لبنان'.

وأكد أنّ رسالة البابا هي 'رسالة سلام وصون للعيش المشترك، وهو ما نؤمن به وندافع عنه'، لافتاً إلى أنّ حضور البابا يجب أن يشكّل 'محطةً جامعة للبنانيين في هذه الظروف الصعبة للبحث عن القواسم المشتركة'.

وأوضح الخطيب أنّ زيارة البابا تحمل دعوة واضحة لوقف نفخ أبواق الفتنة، قائلاً إن على من يثير الانقسامات 'أن يصغي جيداً إلى هذه الرسالة'.

وفي ما يخص الموقف من القضية الفلسطينية، أشار إلى أنّ الفاتيكان عبّر عن موقف إيجابي 'شكّل تحولاً مهماً ونأمل تطوّره'، مؤكداً أنّ 'مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية أكبر من غيرنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي والتمسك بحق الشعب الفلسطيني'.

وأمِلَ الخطيب في مقابلته مع الميادين، بأن تكون زيارة البابا خاتمة لمشروع الحرب لهذا العدو ولبداية السلام للبنانيين جميعاً، و'بداية تحقيق إجماع ووحدة وطنية على هذا الأساس'.

لبنان نموذج للعيش المشترك والعدوان يستهدف وحدته وقيمه المشتركة

وحذّر الشيخ علي الخطيب، من خطورة المرحلة، مشيراً إلى أنّ 'على اللبنانيين إدراك خطورة ذلك، والانقسام في لبنان سياسي وليس ديني'، طالباً من بعض المسؤولين اللبنانيين 'عدم استخدام الأمور الدينية في الخلاف السياسي'.

ودعا الشيخ الخطيب إلى 'بناء دولة تقوم على احترام كرامة الإنسان والمواطنة وهو ما تقوم عليه الديانتان'، سائلاً: 'لماذا نحتاج دائماً إلى تدخلات خارجية لإصلاح الأمور فيما بيننا؟'.

وأشار إلى أنّه 'يجب إيصال رسالة للعالم بما تحمله الديانتان من قيم مشتركة ومحبة وأخوة وتوحد'، مضيفاً: 'على الجميع الحفاظ على لبنان لما يمثله من رسالة ونموذج للعيش المشترك وهو ما يحاول العدوان استهدافه'.

وفي هذا السياق، ذكّر بالإمام المغيّب السيد موسى الصدر، 'بما يمثله من قامة دينية مهمة وتشديده على أن الطوائف نعمة وليست نقمة في مواجهة العدوان'.

وأوضح الخطيب للميادين قائلاً 'لسنا قبائل بل تجمعنا القيم المشتركة وبالتالي لبنان يشكل نموذجاً رائعاً بتعدد طوائفه'، داعياً جميع المرجعيات الدينية إلى 'دفع اللبنانيين إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان'.

المقاومة تدافع عن السلام وغياب حل القضية الفلسطينية يعيق الاستقرار

وشدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، على أن لا تعارض بين السلام والمقاومة، مؤكداً أنّ 'المقاومة هي السلام لمواطنيها، وهي التي تتصدى للعدو وتحمي شعبها'، لافتاً إلى أنّ الدفاع عن السلام لا ينفصل عن دور المقاومة 'التي لا تنافيه أبداً، بل تصونه في وجه الاعتداءات'.

الخطيب أكّد أنّ الخطر القائم لا يقتصر على فلسطين أو لبنان، بل يرتبط 'بجوهر العدو نفسه'، موضحاً أنّ المشكلة في 'المشروع الإسرائيلي التوسعي'، وهو ما يتجلى أيضاً في الساحة السورية.

وأشار في هذا الإطار، للميادين، إلى أنّ نظام سوريا الجديد، 'على الرغم من إعلانه أنه ليس في وارد الحرب مع الكيان، إلا أنّ سوريا لم تسلم من العدوان'.

ودعا الشيخ الخطيب إلى موقف موحّد في مواجهة 'هذا العدو الذي يشكّل تهديداً للقيم الإنسانية والإنسانية جمعاء'، مؤكداً أنّ غياب الحل للقضية الفلسطينية يعني استمرار غياب أي حلّ شامل في المنطقة.