اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
قبل أسابيع فقط، كان عشّاق إنتر ميلان يراهنون على موسم تاريخي يُتوّج بثلاثية تجمع بين الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، ودوري أبطال أوروبا. لكن الرياح لم تَجرِ كما اشتهت جماهير 'النيراتزوري'، فتحوّلت الأحلام إلى ضغوط خانقة في أكثر مراحل الموسم حساسية.
الضربة الأولى جاءت في 'الكالتشيو'، بخسارة قاتلة أمام بولونيا بهدف في اللحظات الأخيرة، ما سمح لنابولي بمعادلة الرصيد في الصدارة، حيث بات الفريقان يتقاسمان 71 نقطة. ولم تكد الجماهير تلتقط أنفاسها، حتى تلقّى الفريق صفعة أخرى، بخروجه من نصف نهائي كأس إيطاليا على يد الغريم ميلان بعد هزيمة قاسية بنتيجة 3 – 0، ليودّع البطولة بمجموع 4 – 1.
وعقب اللقاء، صرّح المدرب سيموني إنزاغي قائلاً:
'بلا شك، أشعر بالقلق. لم نخسر مباراتين متتاليتين من قبل. علينا تحليل هذه الهزائم بعمق. لم نستحق الخسارة أمام بولونيا، واليوم فقدنا طاقتنا في الشوط الثاني. الفريق متعب ذهنياً وبدنياً، ويجب أن نركّز أكثر'.
وبات إنزاغي أمام تحدّ وجودي: إعادة ضبط الإيقاع داخل غرفة الملابس، وشحن الطاقات من جديد. إذ إنّ تسرّب الشك في هذه المرحلة قد يكلّف الفريق كثيراً. ومع ذلك، لا تزال الآمال قائمة في المنافسة على لقب الدوري، وبلوغ نهائي دوري الأبطال، رغم صعوبة المهمة في ظل مواجهة برشلونة المتألّق هذا الموسم.
الجانب المشرق بالنسبة لجماهير إنتر يتمثل في وجود عناصر تملك خبرة كبيرة؛ بعضهم تُوّج بلقب الدوري سابقاً، وآخرون خاضوا نهائي دوري الأبطال في 2023. هذه التجارب قد تمنح الفريق فرصة حقيقية للرد والعودة.
في المقابل، يعيش جمهور ميلان نشوة الانتصار، بعد التأهّل المستحق إلى النهائي، بفضل تألّق لوكا يوفيتش بثنائية، وهدف ثالث حمل توقيع تايجاني رايندرز، تحت قيادة المدرب سيرجيو كونسيساو، الذي يطمح لتحقيق ثاني ألقابه هذا الموسم، بعد التتويج بكأس السوبر الإيطالية في كانون الثاني.
ورغم موسم غير مستقر محلياً وأوروبياً، إلا أن رايندرز أكّد عقب اللقاء عبر منصة 'دازون': 'لدينا مهمة واضحة، وهي أن نؤمن بأن الفوز ممكن'.