اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في الذكرى السنوية الأولى لشهادة الأمينين العامين لحزب الله في بلدة تمنين التحتا - البقاع إن مقاومتنا، ليست مجرد تنظيم عسكري مسلح، إنما هي مجتمع ممتدٌ وصلب، وتيار شعبي عابر للطوائف والمذاهب.
مشيرا الى ان حزب الله، لا زال عبر شعبيته ومؤيديه، الحزب الأكبر في لبنان من حيث الامتداد والفاعلية، وهذه الدلالات ليست للتباهي أو التشوُّف أو الترهيب، بل مدعاة للآخرين للتعقُّل والواقعية والعودة الى الواقع بدل الانفصال عنه، لأننا نحن جميعاً كلبنانيين، نحن والآخرين، نشكِّل الدولة والسلطة والمجتمع والكيان وفي لبنان خصوصية ميثاقية وتوافقية، لا يوجد لها مثيل في أي بلد آخر، لهذا لا بد من التفاهم والحوار كي نقف في مكان وسط لا يؤذي أحداّ ويفتح الطريق إلى استقرار الدولة واستعادة السيادة، ووقف الاعتداءات، وإطلاق مسار التعافي.
واعتبر فياض إن منطق الدولة في لبنان يمرُّ عبر منطق التوافق ولا يتعارض معه، وأن منطق المؤسسات والقانون، يجب أن لا يتعارض مع المصالح الوطنية العليا، أو أن يُستخدم في تهديد الاستقرار الداخلي.
كما إن التمسك بمنطق الدولة والقانون، تستدعي أولاً وقبل أي شيء آخر، الابتعاد عن الخفَّة وقلة المسؤولية والنكد وسؤ التقدير والاستهانة بالحساسيات اللبنانية الداخلية.
وقال :'أمامنا، مسار ميداني، أمعن فيه الإسرائيلي بالأعمال العدائية والاغتيالات، والاستمرار باحتلاله للمواقع اللبنانية، وأمامنا 'إطار قانوني' هي لجنة الميكانيزم التي أخفقت إخفاقاً ذريعاً في فرض وقف إطلاق النار على الإسرائيلي، بل ذهبت إلى تغطيته والتواطؤ معه، والانضمام الى جوقة الضاغطين على الحكومة اللبنانية'.
وأمامنا مواقف سياسية وعسكرية إسرائيلية وأميركية، تخلو من أي ضمانات أو وعود مستقبلية حول الانسحاب من لبنان أو احترام السيادة اللبنانية، والذهاب بالمقابل من قبل 'توم باراك' للحديث عن وهم السلام والإخضاع لصالح إسرائيل وتسليح الجيش اللبناني للقتال الداخلي.
هذا دون أن نغفل المواقف الإسرائيلية التي تتحدث عن أحزمة واتفاقات أمنية ومنع عودة السكان إلى المنطقة الحدودية، والتطبيع 'وإسرائيل' الكبرى وغيرها.