اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
في مناسبة 'يوم أوروبا'، أقامت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، حفل استقبال في متحف روبير معوّض – زقاق البلاط، بحضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة، وعدد من الوزراء والنواب، إلى جانب سفراء وشخصيات سياسية ودبلوماسية واجتماعية.
وفي كلمتها بالمناسبة، شددت السفيرة دو وال على أهمية هذه الذكرى، التي تُحيي إعلان شومان التاريخي، باعتباره المحطة التأسيسية للمشروع الأوروبي القائم على الحوار، والثقة، والاحترام المتبادل.
وأشارت إلى أن المناسبة هذا العام تحل في وقت يشهد تحديات كبيرة داخل أوروبا وخارجها، من عودة الحرب إلى القارة الأوروبية إلى التوترات العالمية والأوضاع الاقتصادية الصعبة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي 'لا يزال وسيبقى شريكاً ثابتاً وموثوقاً للبنان'.
وأضافت أنه 'منذ عام فقط، وفي ظل الانسداد السياسي والنزاعات، لم يكن من السهل تصور أننا سنقف اليوم معاً في جو من الاحتفال والأمل. ومع ذلك، فإن لبنان بدأ يستعيد شيئاً من التفاؤل، حتى وإن كان حذراً، وهو ما يستحق التقدير والدعم.'
ورأت دو وال أن 'اللبنانيين يمتلكون أعظم ما يمكن لأي بلد أن يملكه: روح المبادرة والرغبة في التغيير'، مشيرة إلى أن 'الوقت مناسب لبناء لبنان الذي يتطلع إليه شبابه، لبنان الذي يُقيمون فيه بدلاً من مغادرته.'
وأكدت أن 'بناء مستقبل أفضل يبدأ بالسلام والاستقرار'، مشددة على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم تنفيذ القرار 1701 كاملاً، وبدعم الجيش اللبناني وجميع المؤسسات الأمنية التي تعمل رغم التحديات لضمان أمن واستقرار البلاد.
كما دعت إلى تسريع الإصلاحات الضرورية، لا سيما:
ولفتت إلى أن 'هذه المسارات حظيت بالتزام واضح من فخامة رئيس الجمهورية في خطاب القسم، ومن الحكومة في بيانها الوزاري'، مشددة على 'دور مجلس النواب الحاسم في إقرار هذه الإصلاحات'.
ونوّهت السفيرة دو وال بالتقدم الذي تحقق في الفترة الأخيرة، مثل إقرار قانون السرية المصرفية، وتحضير قانون استقلالية القضاء، وتنظيم الانتخابات البلدية والاختيارية، واعتبرتها 'خطوات ذات مغزى على طريق التعافي'.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي، رغم الفراغ المؤسساتي في السنوات الماضية، تمكّن من إطلاق حوار إصلاحي نشط شمل الوزارات والبرلمان والمجتمع المدني، مؤكدة أن 'الوقت الآن مناسب لجني ثمار هذا العمل المشترك'.
وأضافت أننا 'شهدنا هذا العام زخماً واضحاً في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، من خلال زيارات رفيعة المستوى، وسنشهد المزيد منها قريباً، في مؤشر على الرغبة في تعميق التعاون والشراكة.'
وختمت أنّ 'الوقت قد حان لإعادة ضبط العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، وبنائها على أسس المصالح والقيم المشتركة. من التجارة إلى التعليم والثقافة، الفرص كثيرة، لكنها مرتبطة بقدرة لبنان على النهوض مجدداً. شعار الاتحاد الأوروبي (الوحدة في التنوع) هو أيضاً ما يميز لبنان. وعلينا أن نستثمر في هذه القوة المشتركة، والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مستعدون للسير مع لبنان في هذا الطريق'.