اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
انطلقت صباح اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار.
وتتركز الأنظار على عدد محدود من البلدات تطغى فيها التنافسات السياسية والحزبية بشكل واضح فيما معظم البلدات والقرى الأخرى ستتوزع فيها العوامل العائلية والسياسية على نحو لا يطبعها بطبعات سياسية فاقعة .أما في طرابلس فتسجل كثافة لافتة في عدد المرشحين الموزعين على ستة لوائح.
واكد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال زيارته غرفة عمليات قوى الأمن الداخلي لمواكبة الانتخابات أن ما يجري اليوم هو 'رسالة إلى الخارج والداخل بأنّ الدولة اللبنانية عادت إلى السكّة الصحيحة'.
وشدد عون على أن 'الانتخابات البلدية والاختيارية هي استحقاق إنمائي وليست سياسية'، مشيرًا إلى أن الرشاوى الانتخابية التي تم الحديث عنها في جبل لبنان 'قيد المتابعة قضائيًا، وقد حصلت توقيفات في هذا الإطار'.
ودعا المواطنين في الشمال إلى التصويت بكثافة، قائلاً: 'نتمنى من أهلنا في الشمال أن يُصوّتوا بشكل أكبر وأن يُصوّتوا للمشروع وليس للشخص'، مثنيًا على أداء القوى الأمنية خلال هذا اليوم الانتخابي.
ومن المقرر أن يقترع الرئيس نجيب ميقاتي عند الساعة العاشرة صباحاً في مركز الاقتراع في ثانوية الحجة عند دوار الميتين.
وكان ميقاتي أشار في تصريح الى انه لم يتدخّل في تشكيل لوائح البلدية، لافتاً إلى أنّ'اللوائح في طرابلس والميناء تضمّ كفايات وأسماء يُشهَد لها وسيختار الأسماء الأفضل لإنماء طرابلس وتطويرها لإعطائها صَوته على قاعدة الحفاظ على تمثيل مختلف مكوّنات المدينة لا سيما التمثيل المسيحي والعلوي، على أن تضمّ عناصر نسائية لتأكيد دور السيدات في المجتمع والمدينة'.
وشدّد الرئيس ميقاتي 'على ضرورة اختيار الطرابلسيِّين الكفايات لإدارة الشأن البلدي ودفع عملية الإنماء بعيداً من التعطيل والخلافات وعلى ضرورة تكاتف كل القيادات الطرابلسية بعد الانتخابات لدعم المجلس البلدي ورفده بكل ما يساهم في تنمية المدينة'.
سياسياً، يتوجّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم إلى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، تأتي استكمالًا لجولة زيارات الشكر إلى الدول العربية التي ساندت لبنان خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها في السنوات الأخيرة علما ان الكويت كانت من الدول الداعمة للبنان في مختلف الأزمات، مما يعكس روابط متينة بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت دقيق للغاية، حيث يسعى لبنان إلى تحصين جبهته الداخلية وتعزيز معادلة الردع أمام التهديدات الخارجية.
ويلتقي الرئيس عون، خلال الزيارة، أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث ستبحث سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وإعادة العمل باللجان المشتركة المتوقفة منذ سنوات، والتي تعد ضرورية لتحسين التعاون في مجالات عديدة مثل الاقتصاد والأمن. إضافة إلى ذلك، سيتم تقديم طلبات رسمية لدعم الجيش، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار الداخلي بموازاة الظروف الإقليمية المتوترة.
ومن بين الملفات المهمة التي ستطرح على طاولة البحث، تعزيز مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في مشاريع تنموية بمختلف المناطق اللبنانية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان. وستتناول المحادثات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، ولاسيما تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية.
وفي سياق هذه الزيارة، أكد الرئيس عون أن 'الدولة موجودة في كل لبنان وقرار حصر السلاح اتخذ ويبقى موضوع كيفية التنفيذ'، مشدداً على أن تحل بالتشاور ولا نريد أي صراع عسكري. وأوضح أن الجيش اللبناني يقوم بعمل جبار في الجنوب، بما في ذلك تدمير الأنفاق ومصادرة الأسلحةمؤكدا العبء الكبير عليه.
كما تطرق عون في مقابلة تلفزيونية إلى الخطوات الإصلاحية المطلوبة في لبنان، مثل تعيين حاكم مصرف لبنان وقانون إصلاح المصارف، مشيرًا إلى أن الاستحقاقات الدستورية، وأهمها الانتخابات البلدية والاختيارية، سوف تشكل أولوية خلال الفترة المقبلة. يجسد هذا الالتزام بالإصلاحات أولويات الحكومة اللبنانية في سعيها لتحسين الظروف المعيشية.