لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
في اكتشاف أثري مفاجئ، تم العثور على كنز يزن أكثر من 15 رطلاً من الذهب والمجوهرات في جمهورية التشيك، ما أثار حالة من الدهشة والحيرة لدى الخبراء حول أصله وتاريخه.
نزهة تتحول إلى اكتشاف تاريخي
أثناء نزهة على المنحدر الجنوبي الغربي لتلّ 'زفيتشينا'، صادف اثنان من المتنزهين صندوقين معدنيين مخبأين داخل جدار حجري صناعي في منطقة غابات كثيفة.
وبروح من الأمانة، سلّما الصندوقين إلى متحف بوهيميا الشرقية في مدينة هراديك كرالوفه، حيث بدأت رحلة التحليل والاكتشاف وفق 'فوكس نيوز'.
محتويات مذهلة: ذهب ومجوهرات وتبغ
كشف المتحف أن الكنز يضم 598 قطعة نقدية ذهبية مخزنة بعناية داخل صندوق مقسّم إلى 11 عمودًا وملفوفة بقماش أسود، بالإضافة إلى صندوق معدني آخر يحتوي على 16 علبة تبغ، و10 أساور ذهبية، ومشط، وسلسلة بمفتاح، وعلبة بودرة، وحقيبة دقيقة الصنع من شبكة معدنية.
أصل الكنز... لغز تاريخي
وصف عالم الآثار ميروسلاف نوفاك هذا الاكتشاف بأنه 'فريد من نوعه'، مشيرًا إلى أن دفن الممتلكات الثمينة كان شائعًا عبر العصور، لأسباب دينية أو أمنية في أوقات الأزمات. لكن ما يميز هذا الكنز هو حداثة تاريخه مقارنة بالاكتشافات الشبيهة.
عملات من أوروبا والشرق... وغموض زمني
أوضح خبير العملات في المتحف، فويتش برادل، أن أقدم العملات تعود إلى عام 1808، وأحدثها إلى عام 1915، ما يشير إلى أن الكنز ربما دُفن بعد الحرب العالمية الأولى.
اللافت أن الكنز يضم عملات فرنسية ونمساوية-مجرية وبلجيكية وعثمانية، بينما تخلو المجموعة تمامًا من العملات الألمانية أو التشيكوسلوفاكية، ما يثير تساؤلات حول هوية مالكه وأسباب إخفائه لها.
إمكانات بحثية واعدة
أكد المتحف أن هذا الكنز، رغم حداثته النسبية، يحمل قيمة بحثية كبيرة، ويفتح الباب أمام دراسات أرشيفية معمقة قد تسلط الضوء على مرحلة انتقالية غامضة من تاريخ أوروبا الوسطى بعد الحرب العالمية الأولى.