اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
الديار: مريم نسر-
لم يَمِل مَن يُهوِّل ويُهدِّد مِمَن هُم في الداخل اللبناني من سياسيين وإعلاميين وناشطين بالحرب الإسرائيلية الموسَّعة على لبنان، من لحظة إعلان وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2024 وحتى يومنا هذا، بحيث عند كل زيارة لموفدين أميركيين يُسوِّق هؤلاء أنها الفرصة الأخيرة للبلد، وبشكل أدق للمقاومة كي تُسلِّم سلاحها وإلا الحرب. فكانت الأجواء قبل الزيارات الدولية والإقليمية أن 'إسرائيل جاي تعملكن أتلة'، وأميركا آتية لتُوجِّه الإنذار الأخير، وكذلك مصر التي تحمل معها الإنذار الأخير أيضاً، فما مِن خيار أمامكم سوى الاستسلام...
التهديد بالعدوانية الإسرائيلية تمادى به كثيراً مَن يخوض حرباً إعلامية على المقاومة وبيئتها في الداخل اللبناني، حتى بات من الضروري وضع حد لهذا التمادي ومواجهته.
ومن هذا المنطلق أتت عبارة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تقول: 'لا حرب، والأجواء إيجابية وأنا مُطمئن في هذه المرحلة'، فهذه العبارة تقول مصادر متابعة إنها قبل أن تكون استخلاص لأجواء الزيارات التي طغت عليها :
- أولاً: اللغة الديبلوماسية الخالية من التهديد.
- ثانياً: اقتراح حل تفاوضي غير مباشر مع تقنيين بلجنة المراقبة.
- ثالثاً: تفعيل دور الميكانيزم وبيان السفارة الأميركية.
- رابعا: الإشادة بالجيش اللبناني.
عبارة بري أتت لصدّ الحملة الإعلامية، والرد على الداخل اللبناني من جهة، ولطمأنة بيئة المقاومة التي يُوَجّه إليها كل هذا الضغط، وتتحمل كل هذا الضخ الإعلامي من جهة ثانية.
وتشير المصادر الى ان هذه المواجهة لم تكن الوحيدة التي يخوضها الرئيس بري، التي هي مزيج بين الداخل والخارج، بل هي كانت مصحوبة بالحملة التي تُخاض على مجلس النواب، وعليه شخصياً ، من قِبل 'القوات' وبعض مَن يدور في فلكها حول موضوع قانون الانتخابات. فهذه الهجمة الداخلية والخارجية ردّ عليها بري بهجمة مرتدة واحدة، فهو لم يحتج لأكثر من رد واحد، على كل ما يتعرّض له من ضغوطات لينسف كل ما قيل ويُقال.
لقد كان رئيس مجلس النواب حريصاً على نقل ما قيل له، بأنه لا يوجد ولم يُوَجَّه للبنان أي إنذار بالحرب، لكن ذلك لا يعني أن الأيام المقبلة التي يَنتظرها البلد والجنوب تحديداً لن تكون تصعيدية، وهذا ما بدأ فعلاً وبشكل يومي في الجنوب، من اعتداءات واستهدافات وقتل، وصولاً الى ما حصل في بليدا من اعتداء على البلدة واحتلال المبنى البلدي، وقتل الصهاينة لأحد الموظفين بطريقة وحشية.
وتقول المصادر إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تصعيد ميداني آني ومُترقَّب هو تعويض عن حرب، فهو يُكمل الضغط على بيئة المقاومة، بطريقة يمكن توصيفها بأنها أقل من حرب وأكثر من تصعيد..







 
  
  
  
  
  
  
  
  
 









































































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 