اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل في قصر بعبدا تصدي الجيش لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعا عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين. وأطلع العماد هيكل رئيس الجمهورية على تفاصيل التوغل الإسرائيلي الذي حصل ليل أمس في بلدة بليدا واستشهاد أحد العاملين في البلدية إبراهيم سلامة خلال قيامه بواجبه المهني.
واعتبر الرئيس عون ان هذا الاعتداء الذي يندرج في سلسلة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، أتى بُعيد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) التي يفترض إلا تكتفي بتسجيل الوقائع بل العمل لوضع حد لها من خلال الضغط على إسرائيل ودفعها إلى التزام مندرجات اتفاق تشرين الثاني الماضي ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.
وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري على العدوان الإسرائيلي في بليدا وإغتيال سلامي بدم بارد، إضافة إلى عملية تفجير مبنى النادي الحسيني في بلدة العديسة والاعتداء على الجيش و«اليونيفيل» ومنعهما من القيام بدورهما، وقال: «إن ما حصل في بليدا والعديسة والعدوان الجوي صباحا على أطراف بلدات العيشية والجرمق والخردلي وإنتهاك أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، هو فعل يتجاوز الإستباحة الإسرائيلية للسيادة الوطنية اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة بل هو عدوان على لبنان لا يمكن لجمه بالإدانة، وإن اللحظة الراهنة تستدعي من جميع اللبنانيين إستحضار كل عناوين الوحدة ودعم رئيس الجمهورية وموقفه الأخير حيال ما حصل».
وأكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام «ان التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه، هو اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها».
أضاف: « كلّ التضامن مع أهلنا في الجنوب والقرى الأمامية الذين يدفعون يوميا ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقّهم في العيش بأمانٍ وكرامة تحت سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها».
وختم: «نتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات المتكرّرة وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا».
بدوره، شجب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في بيان، «الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي»، معتبرا أن «هذا الاعتداء يُعدّ انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان». وشدّد على «ضرورة وقف الاعتداءات بحق المدنيين والمنشآت العامة».
واعتبر النائب محمد سليمان «أنّ العدوان المستمر على لبنان يشكّل دليلا جديدا على همجية العدو وعدم احترامه لاتفاق وقف إطلاق النار»، منوّها «بمواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقرار رئيس الجمهورية بتكليف الجيش اللبناني التصدي لأي خرق أو توغّل إسرائيلي في أراضي الجنوب»، مشدّدا على «أن هذا القرار يؤكد خيار الوحدة والتضامن بين اللبنانيين من جنوبه لأقصى شماله تحت كنف الدولة ومؤسساتها الشرعية التي تحمي كل لبنان».
وثمّن «حزب الله» في بيان «موقف رئيس الجمهورية بالطلب من الجيش اللبناني مواجهة التوغلات الإسرائيلية»، ودعا إلى دعم الجيش بكل الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي لمواجهة هذا العدو المتوحش، كما دعا الحكومة أيضاً إلى اتخاذ خطوات مغايرة لما قامت به طوال ١١ شهراً وتحمّل مسؤولياتها، ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية بتحمّل مسؤولياتهم باتخاذ المواقف الرادعة والمناسبة لوقف العدوان».











































































