اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
في السابع عشر من أيار من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتوعية بارتفاع ضغط الدم، بهدف تسليط الضوء على هذا المرض الصامت الذي يُصيب نحو 1,4 مليار شخص حول العالم، ويُعدّ سبباً رئيساً لأمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.
على رغم من خطورته، فإنّ ارتفاع ضغط الدم غالباً ما لا يُسبِّب أعراضاً واضحة، لذا يُعرَف بـ«القاتل الصامت».
يُعدّ الضغط مرتفعاً عندما تتجاوز قراءاته 140/90 ملم زئبق، ويُقاس من خلال الضغط الانقباضي (عند انقباض القلب) والانبساطي (بين النبضات). وتوصي منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على مستويات أقل من 140/90 ملم زئبق، وأقل من 130/80 ملم لِمَن يعانون من أمراض مزمنة كالقلب أو السكري.
العلاج يشمل أدوية متعدّدة، مثل مثبطات ACE، حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، حاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البَول، التي تعمل بطرق مختلفة على تقليل الضغط داخل الأوعية الدموية.
لكن لا تقتصر الإدارة الناجحة للمرض على الأدوية فقط، إذ يلعب نمط الحياة الصحي دوراً محورياً في السيطرة على الضغط.
ويُنصح باتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، مع تقليل الملح والدهون، ويُفضّل اعتماد حمية DASH أو الحمية المتوسطية.
كما يُوصى بممارسة التمارين كالمشي أو السباحة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، وفقدان الوزن الزائد، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والحَدّ من شرب الكحول.
إلى جانب العلاجات التقليدية، تبرز المكمّلات الغذائية كدعم إضافي. منها Coenzyme Q10 الذي يساعد في خفض الضغط الانقباضي، المغنيسيوم الذي يُرخي الأوعية، البوتاسيوم الذي يعادل تأثير الصوديوم، الكالسيوم الضروري لمرضى النقص، أحماض أوميغا-3 المفيدة للقلب، وكذلك مشروب الكركديه الذي يساهم في خفض الضغط بشكل طبيعي.
مع تطوّر البحث الطبي، ظهرت أدوية جديدة مثل Lorundrostat وAprocitentan، بالإضافة إلى دراسات واعدة حول العلاجات العصبية والجينية.
ختاماً، يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه من خلال الجمع بين المتابعة الطبية، العلاج المناسب، ونمط حياة صحي ومتوازن.