اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، خلال استقباله بعد ظهر اليوم، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الموجود في روما لحضور القداس الحبري الاول للبابا لاون الرابع عشر في الفاتكان غدا الاحد، دعم بلاده للبنان وللجيش اللبناني واستعداد شركة 'إيني' الإيطالية على معاودة عملها في سياق التنقيب عن النفط في الحقول اللبنانية.
في المقابل، شكر الرئيس عون نظيره الايطالي على الدعم الذي تقدمه بلاده للبنان في المجالات كافة، اضافة الى وقوفها إلى جانبه في المحافل الإقليمية والدولية.
كما شكره على المشاركة الايطالية في قوة 'اليونيفيل' العاملة في الجنوب اللبناني.
وكان الرئيس عون وصل إلى قصر 'الكويرينالي' بعد ظهر اليوم وادّت له التحية ثلة من الحرس الايطالي ثم استقبله الرئيس ماتاريلا ورحب به قائلًا: 'أهلًا بكم فخامة الرئيس، إنها سعادة كبيرة ان استقبلكم وأتحاور معكم وابارك لكم انتخابكم لرئاسة الجمهورية متمنيًا لكم ان تكون ولايتكم الرئاسية مليئةً بالأمل للبنان والشرق الأوسط وللعلاقات اللبنانية – الايطالية'.
ورد الرئيس عون 'شاكرًا الحفاوة التي لقيها في قصر 'الكويرينالي' مشددًا على امتنان اللبنانيين للدعم الذي تقدمه ايطاليا لبلدهم في المجالات كافة'.
وتناول البحث ضرورة تفعيل العلاقات بين البلدين اضافة إلى جولة افق في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وحضر اللقاء سفيرة لبنان لدى روما ميرا الضاهر والمستشار الخاص للرئيس عون العميد اندره رحال.
ميلوني
وكان الرئيس عون زار رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني في القصر الحكومي 'كيجي' في العاصمة الإيطالية حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية عزف خلالها النشيد الوطني اللبناني والنشيد الإيطالي وعرض الرئيس عون ثلةً من حرس الشرف.
واوضحت رئاسة الحكومة الإيطالية ان الرئيسة ميلوني جدّدت خلال الاجتماع التأكيد خلال على 'التزام إيطاليا القوي الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، لا سيما في هذا الظرف الحاسم الذي يحاول فيه لبنان تطبيق برنامج طموح للإصلاحات، ما يتيح له فرصة طيّ صفحة الأزمات المتعددة التي عصفت به'.
وتناول الطرفان بشكل خاص الوضع في جنوب لبنان، حيث تتواجد إيطاليا بأكثر من ألف جندي في إطار قوات اليونيفيل، وأكدا على الدور الذي لا غنى عنه الذي تؤديه إيطاليا عبر بعثة الأمم المتحدة، وعبر تنسيق الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية من خلال اللجنة الفنية العسكرية من أجل لبنان، بهدف الحفاظ على الاستقرار على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. كما تركّزت المحادثات على 'الوضع في سوريا، ولا سيما على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل، وعلى ضرورة دعم الاقتصاد السوري واستعادة الخدمات الأساسية، وذلك بهدف إتاحة العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين السوريين'.
وحضر اللقاء مع السيدة ميلوني السفيرة الضاهر والعميد رحال.
المدرسة المارونية
وفي وقت لاحق، زار الرئيس عون مقر الوكالة البطريركية المارونية في روما حيث كان في استقباله الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني في روما المطران يوحنا رفيق الورشا، وراعي الابرشية المارونية في البترون المطران منير خير الله والقاضي في محكمة الروتا الرومانية في الفاتيكان المونسينيور أنطوان الشويفاتي ونائب رئيس المعهد الماروني والقيّم البطريركي الماروني في روما المونسينيور جوزف صفير وجمهور الكهنة الذين يتابعون دراساتهم في روما.
ورحّب المطران الورشا بالرئيس عون منوهًا بزيارته للوكالة المارونية، ثم رُفعت الصلاة لتوفيقه في مهامه الرئاسية وعلى نية لبنان.
ودوّن الرئيس عون في السجل الآتي: 'بكل فرح وسعادة ازور اليوم المدرسة المارونية في روما، هذه المنارة الروحية والأكاديمية والثقافية والتاريخية للشعب اللبناني وللموارنة في العالم اجمع. ان هذا المقام المبارك يجسد ايماننا المتجذر وغنى تراثنا وكنيستنا والروابط التي تجمع لبنان بالكنيسة الكاثوليكية. حمى الله هذا الصرح وحمى لبنان الحبيب'.