لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
يشهد يوم 16 مايو كل عام، الاحتفاء باليوم العالمي للاختراع والإبداع البشري اللامحدود. يثمن هذا اليوم الابتكارات الخلاقة التي أحدثت تحولات جذرية في عالمنا. هذه المناسبة السنوية تمثل فرصة سانحة لتكريم المخترعين الذين أثروا تاريخنا بإنجازاتهم، وتحفيز ودعم الجيل القادم من المبتكرين الذين سيشكلون مستقبلنا.
لا يقتصر الهدف من تخصيص اليوم العالمي للاختراع على تكريم المخترعين وتقدير مساهماتهم القيمة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه البشرية ودفع عجلة التقدم، بل يتعدى ذلك ليشمل الاعتراف بالقوة الكامنة في الأفكار الخلاقة وأهمية السعي الدائم نحو التطور والتحسين.
لكن هذا كله لا يمنع أن نتحدث أيضا عن مجموعة اختراعات ظهرت في حياتنا ولم نتفهم فائدتها، لذلك، ربما استحق لقب 'اختراعات عديمة الجدوى'. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أبرزها.
اختراعات غير مفيدة
ربما يهدف هذا اليوم إلى إلهام الأفراد الموهوبين الذين لم يكتشفوا بعد قدراتهم الابتكارية والذين سيظهرون في الأجيال القادمة ليساهموا بإبداعاتهم في بناء مستقبل أفضل. لكنه يمكن أن يهدف أيضا إلى ضرورة التمييز بين فكرة اختراع شيء بناء، وبين أفكار أخرى لم تضف جديدا، بل اكتفت بإثارة حيرة من استخدمها.
صخرة الحيوانات الأليفة
في منتصف سبعينيات القرن الماضي، قام خص يدعى غاري دال، بتسويق صخور عادية كحيوانات أليفة حقيقية، مع حقيبة حمل أنيقة ودليل شامل للعناية بها وتدريبها. ورغم أنها لم تقدم أي تفاعل أو إمكانية للنمو أو أي غرض حقيقي سوى الجلوس بلا حراك، استحوذت هذه الصخرة على خيال الملايين، لتتحول إلى موضة قصيرة الأجل.
يعد هذا الاختراع مثالا بارزا على قوة التسويق في خلق طلب على منتج غير ضروري تماما وعديم الفائدة وظيفيا. إن ظاهرة صخرة الحيوانات الأليفة شاهد فكاهي على غرائب ثقافة المستهلك.
صخرة الحيوانات الأليفة بمنفذ USB
بعد عقود من نجاح صخرة الحيوانات الأليفة الأصلية في سبعينيات القرن الماضي، ظهرت نسخة حديثة أكثر عبثية: صخرة الحيوانات الأليفة بمنفذ USB. كانت هذه النسخة عبارة عن صخرة متصل بها كابل USB يمكن توصيله بالكمبيوتر، لكنها لم تقدم أي وظيفة رقمية على الإطلاق.
لم تخزن بيانات، أو تحسن أداء الكمبيوتر، أو تتفاعل مع البرامج بأي شكل من الأشكال. ببساطة، كانت مجرد صخرة بكابل يشغل منفذUSB .
ماء الحمية
في عام 2004، قدمت شركة سابورو اليابانية، منتجا غريبا تحت اسم 'ماء الحمية'. يهدف هذا المنتج إلى تقديم جميع فوائد الماء العادي مع إضافة خصائص لفقدان الوزن، رغم أن الماء بطبيعته خال من السعرات الحرارية.
تم تزويد ماء الحمية من سابورو بـ 'ببتيدات' زعموا أنها تساعد في تقليل الوزن، مستهدفة المستهلكين الذين يتوقون إلى التخلص من الكيلوجرامات الزائدة دون بذل أي جهد حقيقي.
من هذا المنطلق، يكشف اختراع ماء الحمية من سابورو عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه صناعة الحميات في تمديد حدود المنطق لجذب المستهلكين المهتمين بأوزانهم.
جهاز إرجاع أقراص DVD
في مزيج من الغباء التكنولوجي والابتكار غير المفهوم، ظهر جهاز يزعم أنه يقوم بإرجاع أقراص DVD، على طريقة أشرطة الفيديو VHS القديمة، حيث كان هناك جهاز لإرجاع شريط الفيديو إلى بدايته حتى تشاهده مرة أخرى.
ولكن على عكس أشرطة VHS، التي تحتاج إلى إرجاع للحفاظ على قابليتها للاستخدام، لا تتطلب أقراص DVD مثل هذه العملية نظرا لطبيعتها الرقمية. لذلك، يقف جهاز إرجاع أقراص DVD كنصب تذكاري للسخرية التكنولوجية، حيث يقدم حلا لمشكلة غير موجودة في الوسائط الرقمية الحديثة أصلا.
تم تسويق الجهاز بنبرة ساخرة، وكان الهدف منه أن يكون هدية مازحة أكثر من كونه منتجا جادا.
قطاعة الموز
تهدف قطاعة الموز إلى تسهيل عملية تقطيع الموز إلى شرائح متساوية بحركة واحدة. وعلى الرغم من أنها قد تبدو أداة جذابة لتحضير سلطات الفاكهة أو تزيين الأطباق، إلا أن الحاجة الفعلية إليها تبقى محل شك. فالموز، بطبيعته اللينة، يمكن تقطيعه بسهولة باستخدام سكين عادي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تصميم القطاعة ذو الحجم الواحد لا يتناسب مع مختلف أحجام وانحناءات الموز، مما يجعلها غير عملية في كثير من الأحيان. لذلك يعد هذا الاختراع مثالا للاتجاه نحو إنتاج أدوات مطبخ متخصصة للغاية تعالج مشاكل بسيطة يمكن حلها بسهولة بالطرق التقليدية.
حوض السمكة الذهبية
في محاولة غريبة لدمج العناية بالحيوانات الأليفة مع الخيال الجامح، تيبرز حوض السمكة الذهبية كأحد أكثر الاختراعات غرابة وغير ضرورية في التاريخ الحديث. صممت هذه الأداة لتمكين مالكي الأسماك الذهبية من التنزه مع حيواناتهم المائية، وهي عبارة عن حوض شفاف مملوء بالماء مثبت على عجلات.
الفكرة الأساسية وراء هذا الاختراع هي تزويد الأسماك الأليفة بتغيير في البيئة وتجربة العالم الخارجي، على الرغم من أن الأسماك من غير المرجح أن تدرك محيطها بهذه الطريقة.
كلب يو إس بي
كلب يو إس بي هو أداة مبتكرة لا تقدم أي وظيفة عملية كجهاز يو إس بي. فقط ظهر هذا الاختراع في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأصبح هدية مبتكرة شائعة، تجسد اهتمام تلك الفترة بالإكسسوارات التقنية الغريبة والمضحكة التي لا تخدم أي فائدة حقيقية تتجاوز إثارة الضحك.
كيس النوم المتحرك
يجسد كيس النوم المتحرك، المصمم لتمكين مرتديه من التنقل بحرية، التناقض بين الرغبة في الراحة والتطبيق العملي. يضيف هذا الاختراع أرجلا إلى تصميم كيس النوم التقليدي. وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو جذابة لرحلات التخييم أو ليالي الشتاء الباردة في المنزل، إلا أن استخدامه العملي يبقى محل شك كبير.
من الناحية العملية، تكون الحركة التي يوفرها كيس النوم المتحرك محدودة للغاية، وغالبا ما يصبح المنتج أكثر إزعاجا من كونه مفيدا. يجد المستخدمون صعوبة في المشي به، كما إن تصميمه يضر بالهدف الأساسي من كيس النوم، وهو توفير طبقة دافئة وعازلة ضد العوامل الجوية، حيث يسمح بتسرب الهواء البارد وتقليل الدفء.
مظلة الحذاء
تجسد مظلة الحذاء محاولة لحماية الأحذية من تأثيرات الطقس الرطب، مثل المطر والرذاذ والوحل. تعتمد هذه الفكرة على تثبيت مظلات صغيرة الحجم على إطار خاص يلتصق بالحذاء، بهدف الحفاظ على جفاف القدمين ونظافة الحذاء. وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تبدو جذابة، إلا أن فعاليتها وعمليتها غالبا ما تكون محل نقاش.
يرى المنتقدون أن صغر حجمها وصعوبة تثبيتها على الحذاء يجعلانها أقل عملية من ارتداء أحذية مقاومة للماء أو حمل مظلة تقليدية.
قارورة ربطة العنق
يبدو تصميمها كربطة عنق عادية، لكنها تخفي في داخلها حجرة صغيرة وفوهة دقيقة بالقرب من نهايتها، مما يتيح لمرتديها ارتشاف السوائل أثناء التنقل. وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تبدو غير تقليدية، إلا أن عمليتها وملاءمتها تثيران علامات استفهام، خاصة أن قارورة ربطة العنق نادرا ما تمر دون أن يلاحظها الآخرون، مما قد يؤدي إلى مواقف اجتماعية محرجة وغير مريحة.