اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه على 'وفاق تام' مع الرئيس السوري أحمد الشرع، معرباً عن ثقته بقدرته على أداء مهامه الرئاسية.
وأكد ترامب، في تصريحات أدلى بها عقب لقائه الشرع في البيت الأبيض أمس، أنّ بلاده وإسرائيل تعملان على تحسين العلاقات مع سوريا، مضيفاً: 'يقول البعض إنّ ماضيه كان مضطرباً، لكن كلنا مررنا بماضٍ مضطرب'.
من جانبها، أعلنت الرئاسة السورية أنّ اللقاء بين الرئيسين عُقد بحضور وزيري خارجية البلدين، أسعد الشيباني وماركو روبيو، وتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إضافةً إلى ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وفي موازاة اللقاء، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق العمل بجزء من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب 'قانون قيصر' لمدة 180 يوماً، في خطوة قالت إنها 'تحل محل إعفاء سابق صدر في 23 أيار'، مع الإشارة إلى أنّ التجميد لا يشمل المعاملات المرتبطة بروسيا وإيران.
وشهد محيط البيت الأبيض تجمّعاً لمواطنين سوريين رفعوا لافتات ترحّب بفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية – السورية، بالتزامن مع وصول الشرع إلى المقرّ الرئاسي.
وبحسب مصادر مواكبة نقلتها صحيفة نداء الوطن، تطرّق اللقاء بين ترامب والشرع إلى ملفات الإرهاب وتنظيم 'داعش' والعلاقات مع إسرائيل، إضافة إلى ضمان حقوق الأقليات، ولا سيما المسيحية. وحرص البيت الأبيض على إبقاء الزيارة بعيدة عن الأضواء، إذ لم تُفتح جلسة التصوير الصحافي كما جرت العادة في لقاءات القادة الأجانب.
وتُعدّ هذه الزيارة الأولى لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود. وكان ترامب قد صرّح قبل أيام من اللقاء بأنه يسعى لرفع العقوبات عن سوريا، قائلاً إنه 'يعتقد أنّ الشرع يقوم بعمل جيد'، فيما أكدت وزارة الإعلام السورية أنّ الرئيس سيشدّد في واشنطن على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية بشكل كامل.
وسبق لقاء البيت الأبيض اجتماع مطوّل بين الشرع ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، براين ماست، حيث ناقشا تأثير العقوبات على الشعب السوري وسبل تخفيفها. وقال ماست بعد الاجتماع إنّ 'الوقت حان لإعادة النظر في سياسة واشنطن تجاه دمشق'، مشيراً إلى تفهّمه لمعاناة المدنيين.
ونقل عضو 'التحالف السوري الأميركي' عبد الحفيظ شرف عن ماست قوله بعد الاجتماع: 'حان وقت إحلال السلام وإعطاء سوريا فرصة حقيقية'.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس الشرع عدداً من أفراد الجالية السورية في واشنطن مساء الأحد، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى دمشق توم باراك. وأكد خلال اللقاء أنّ 'الإنجازات التي تحققت في الداخل والخارج تعكس عزم الدولة على المضي قدماً في إعادة البناء وتجاوز التحديات'.
كما دعا الشرع أبناء الجالية إلى 'التمسك بارتباطهم بوطنهم الأم، والمساهمة في نقل الصورة الحقيقية عنه، والتفاعل الإيجابي مع البرامج الوطنية التي أطلقتها الدولة'، مؤكداً على 'أهمية إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين المغتربين والحكومة السورية، وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية تجاه الوطن'.











































































