اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشار رئيس الجمهورية جوزاف عون، في مؤتمر مشترك مع الرئيس البلغاري رومن راديف، أن زيارة صوفيا ليست مجرد انتقال في الجغرافيا، بل هي أيضاً زيارة للتاريخ تُعيد فيها بيروت وصوفيا اكتشاف الماضي لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً يليق بالبلدين والشعبين. وأشار إلى أنّ لبنان وبلغاريا يرتبطان بعلاقات دبلوماسية منذ نحو ستين عاماً، بينما يعود أول اتفاق للتعاون التجاري بينهما إلى سبعين عاماً، وأول اتفاق سياحي إلى نحو خمسة وخمسين عاماً، مؤكداً أنّ علاقات البلدين قامت دائماً على الصداقة والتعاون.
ولفت عون إلى أن مئات اللبنانيين تعلّموا في بلغاريا، وبعضهم صار من أبناء الوطن البلغاري، مشيراً إلى افتخار لبنان بالرياضيين ذوي الجذور اللبنانية الذين مثّلوا بلغاريا في كرة القدم ورفع الأثقال وحققوا ميداليات رفعت العلم البلغاري. وتوجه بالشكر إلى بلغاريا وشعبها على الماضي الجميل والاستقبال، وعلى ما سيأتي من تعاون مستقبلي.
وتحدث الرئيس عون عن ذروة التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت نحو 175 مليون يورو في العام 2018، معتبراً أن هذا الرقم يجب استعادته وتجاوزه. وشدد على ضرورة تنشيط منتدى رجال الأعمال اللبنانيين والبلغاريين، وتشجيع مشاريع مشتركة جديدة. وأشاد بالمشاريع الثقافية التي دعمتها بلغاريا، من ترميم الأيقونات المقدسة إلى دعم متحف جبران خليل جبران، إضافة إلى التبادل الطلابي المستمر.
وأشار إلى أن الجانبين عرضا الآليات التنفيذية لفتح خط طيران مباشر بين بيروت وصوفيا، وزيادة الصادرات الزراعية والتبادل التجاري والتعاون في قطاع الطاقة. كما نوّه باتفاق الجانبين على دعم الجيش اللبناني وتقديم كل ما يمكن لمساعدته في أداء واجبه، معتبراً أن لبلغاريا إمكانات مهمة في الصناعات العسكرية وإعداد الأطباء العسكريين.
وأكد الرئيس عون أن مهمة الجيش اللبناني مصيرية في هذه الظروف، مشدداً على أنه 'وحده، من دون شريك له، لا من خارج الدولة ولا من خارج لبنان، عليه أن يبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحدودها ويفرض سيادتها الكاملة'. ورأى أن ذلك يجب أن يواكب بمسار تفاوضي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها داخل لبنان، مذكراً بأن لبنان سبق أن فاوض أكثر من عشر مرات بإجماع القوى السياسية، كان آخرها بين 2020 و2022 لترسيم الحدود البحرية، وفي تشرين الثاني الماضي بهدف وقف الاعتداءات وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.











































































