اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
خاص tayyar.org -
تكتسب زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت، دلالة استثنائية تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية. فهي تحمل في طياتها رسائل سياسية متشابكة، داخليًا وخارجيًا. ١-محليا: تؤكد الزيارة تمسك طهران بدورها في لبنان، المتمثل أساسًا عبر “حزب الله”، في ظل تزايد الأصوات الرافضة لهذا النفوذ. ٢-خارجيًا، تُقرأ كموقف استعراضي في وجه الولايات المتحدة الأميركية، التي تخوض مفاوضات دقيقة بشأن إعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران.وباعتقاد مصادر ديبلوماسية معنية، تزداد أهمية الزيارة حين توضع في سياق التحركات الأميركية المكثفة في لبنان، ما يعيد تكريسه ساحة تماس بين القوى الدولية المتنافسة. واستبق حزب الله الزيارة بمواقف تصعيدية نوعية في مواجهة الحملة على سلاحه.
وتعتبر المصادر أن الحزب أراد من حملته المضادة التأكيد أن لا حديث عن نزع للسلاح من دون ترتيبات إقليمية تضمن لإيران أولًا، وله ثانيًا، مكانة استراتيجية في المعادلة التي يجري رسم أطرها في التفاوض القائم بين واشنطن وطهران.