اخبار لبنان
موقع كل يوم -الصدارة نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
تصاعدت المخاوف الصحية في السودان مع الانتشار المتسارع للحميات وعدد من الأمراض في مختلف المناطق، ولا سيما في العاصمة الخرطوم التي وصفتها لجنة نقابة أطباء السودان بأنها تشهد تفشيًا “وبائيًا”.
وحذّرت النقابة من تداعيات خطيرة نتيجة غياب الاعتراف الرسمي بوجود الجائحة، في ظل ارتفاع معدلات الوفيات بين السكان المنهكين من الحرب المستمرة منذ نيسان 2023.
واتهمت النقابة وزارة الصحة بالتقصير في مواجهة الأزمة، مؤكدة في بيان صدر الإثنين أنها تتابع بقلق تفشي الحميات ونواقل الأمراض في معظم الولايات، بشكل وبائي في الخرطوم والجزيرة، إلى جانب استمرار انتشار الكوليرا في دارفور وكسلا.
وأشارت إلى الانهيار التام للنظام الصحي، وانعدام آلية موحدة لتقصي الأوبئة ومراقبة الأمراض، ما جعل الوزارة عاجزة عن توفير بيانات دقيقة حول حجم التفشي، مؤكدة أن كل المؤشرات تنذر بأزمة صحية وإنسانية واسعة.
وطالبت النقابة بإعلان تفشي المرض رسميًا وإبلاغ منظمة الصحة العالمية، وتفعيل بروتوكولات التعاون الدولي، إلى جانب إطلاق حملة عاجلة للتصدي للأزمة وتنفيذ البروتوكولات العلاجية.
من جهتها، شددت أديبة إبراهيم السيد، استشارية الصحة العامة وعضو لجنة النقابة، على خطورة التقاعس في مواجهة الوضع الصحي الراهن، لافتة إلى تدهور الأوضاع البيئية وتراكم النفايات وانعدام المياه الصالحة للشرب.
وأكدت في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” ضرورة التدخل العاجل من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، لكنها أوضحت أن وزارة الصحة تبقى الجهة المخوّلة للتواصل مع المنظمات الدولية، محذّرة: “ما لم تعلن الوزارة تفشي الوباء بما يسمح بتدخل عاجل، فإن الأوضاع ستتفاقم أكثر”.
وأرجعت السيد تفاقم الأزمة إلى الحرب وتداعياتها المباشرة على الواقع الصحي في البلاد.
وفي السياق نفسه، كشف تقرير صادر عن تنسيقية المهنيين والنقابات السودانية أن القطاع الصحي يشهد انهيارًا غير مسبوق، مع خروج نحو 80% من المستشفيات عن الخدمة، ونزوح أو هجرة أكثر من 70% من الأطباء والممرضين والكوادر الصحية.