اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
ودّعت صيدا صيفها هذا العام على طريقتها الخاصة، بحفل فني ساحر حمل عنوان «طيور أيلول»، أقيم قبالة القلعة البحرية العريقة التي أضاءتها الألوان والجداريات الضوئية، في مشهد يذكّر بأن المدينة تنهض من رمادها لتغنّي للحياة من جديد.
ليلة من الضوء والموسيقى والألعاب النارية أعادت إلى الكورنيش البحري دفء اللقاءات، وجمعت بين التاريخ والجمال والفن، فيما اندمج الجمهور في المشهد ليصبح جزءًا من لوحة المدينة الحية، حيث توهجت القلعة وكأنها تحاكي أمواج البحر وصدى الماضيات.
تقدّم الحضور نائبا صيدا الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، ونائب رئيس المكتب السياسية للجماعة الإسلامية في لبنان د. بسام حمود.
وكان في استقبالهم رئيس البلدية المهندس مصطفى حجازي ونائبه، ورئيس لجنة السياحة والنشاطات المهندس رامي بشاشة وأعضاء المجلس البلدي.
استُهل المهرجان بالنشيد الوطني، ثم كانت كلمة للمهندس رامي بشاشة:«نلتقي اليوم في مهرجان طيور أيلول، فهذه الطيور لا يقيّدها الزمن، بل تحمل روح الصيف ودفء اللقاءات وحنين المواسم الجميلة. هذا المهرجان محطة ختامية لموسم سياحي غني ووعد باستمرار الحياة وتجدد الفرح».
أما رئيس البلدية، المهندس مصطفى حجازي، فقال:«ازدانت القلعة البحرية بأجمل حُلّة من الألوان والإضاءة الليزرية والصور الضوئية التي جسّدت محطات من تاريخ المدينة وعلاقتها بالبحر والصيادين».
ولم يكن العرض مجرد إضاءة وموسيقى، بل حكاية صيدا مصوّرة بالضوء، كما وصفها بعض الحاضرين: من الحرائق القديمة إلى النهوض والفرح، ومن أصوات البحارة إلى أهازيج الجمهور، في مشهد ينبض بالحياة والذاكرة.
وهكذا، اختتمت صيدا صيفها بلوحة ضوئية تحكي قصتها الأبدية مع البحر، مؤكدة أن «طيور أيلول» ستظل تحلّق في سماء المدينة كل عام، حاملة وعد الفرح والتجدد.