اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
في وقت يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان ويوقع الشهداء والجرحى بين المواطنين ، وقعت مواجهات بين قوات اليونيفيل والاهالي الذين اعترضوا مرة جديدة على قيام اليونيفيل بدوريات تفتيش بدون مرافقة من الجيش اللبناني ولكن الامور تطورت الى تضارب بين الطرفين.
واستهدفت مسيّرة اسرائيلية منطقة جنعم في بلدة شبعا، ما أدى إلى استشهاد مواطن من آل كنعان وابنه العنصر في الجيش اللبناني واصابة ابنه الثاني.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان، أعلن أن «الغارة التي شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على بلدة شبعا، أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة شخص بجروح».
وأعاد الجيش اللبناني بعد ظهر أمس فتح الطريق الحيوية التي تربط بين بلدتي حولا ومركبا وصولاً إلى تلة العباد، وذلك بعد أن اقدم جيش العدو في وقت سابق على إقفالها للمرة الثانية خلال اسبوع.
مواجهة مع اليونيفيل
ووقعت مواجهة في بلدة بدياس بين مواطن ودورية تابعة لقوات اليونيفيل، بعدما طالب المواطن عناصر الدورية بمغادرة المكان واستدعاء الجيش اللبناني، إلا أن القوة لم تعبأ بمطلبه.
وحصل إشكال بين عدد من الشبان والدورية اثناء أعمال بحث في منطقة الفوار، الواقعة بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية في قضاء صور.
واعترض الشبان الدورية بسبب غياب مرافقة الجيش اللبناني لها، ما أدى إلى تلاسن وتطور الأمر إلى تضارب بين الطرفين.
وتدخلت عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، حيث عملت على تهدئة الوضع، ما دفع دورية «اليونيفيل» إلى مغادرة المكان والعودة من حيث أتت.
بلدية بدياس
من جانبها، أعربت بلدية بدياس عن استنكارها الشديد للحادثة التي وقعت صباح أمس، حيث أقدم عدد من الشبان على اعتراض إحدى دوريات قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، ووصفت ما جرى بأنه «تصرف فردي مرفوض ولا يعبر عن موقف أهالي البلدة أو أبناء الجنوب عموماً». وفي بيان لها، أكدت البلدية أن «بدياس وأهلها يكنّون كل الاحترام والتقدير لقوات اليونيفيل ودورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيدةً بـ«التعاون القائم والبنّاء بين القوات الدولية والبلدة».
اليونيفيل
على الاثر، اعلنت قوات «اليونيفيل» في بيان ان «عند صباح هذا اليوم(امس)، وبينما كان جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل يقومون بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، جوبهوا من قبل مجموعة من الأفراد بملابس مدنية في محيط الحلّوسية التحتا، جنوب لبنان. حاولت المجموعة عرقلة الدورية باستخدام وسائل عدوانية، بما في ذلك رشق جنود حفظ السلام بالحجارة. وتعرّض أحد جنود حفظ السلام للضرب، ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات». ورداً على ذلك، استخدم عناصر اليونيفيل تدابير غير فتّاكة لضمان سلامة أفراد الدورية والموجودين فيها.
وبُلّغ الجيش اللبناني على الفور، ووصل إلى موقع الحادث بعد ذلك بوقت قصير، وتمت السيطرة على الوضع بسرعة، وتمكّنت الدورية من مواصلة عملها».
واكد البيان أن «حريّة الحركة تعدّ شرطاً أساسياً لتنفيذ ولاية اليونيفيل، ويشمل ذلك القدرة على العمل باستقلالية وحياديّة، كما هو مُبيّن في قرار مجلس الأمن الدولي 1701. ويُعدّ أي تقييد لهذه الحرية - سواءً أثناء القيام بأنشطة عملياتية مع الجيش اللبناني أو بدونه - انتهاكاً لهذا القرار».
ورأت «اليونيفيل ان «من غير المقبول استمرار استهداف جنود حفظ السلام التابعين لها». ودعت السلطات اللبنانية إلى» اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أداء قوات حفظ السلام التابعة لها لمهامها دون عوائق أو تهديد».
سلام
الى ذلك، دان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ورأى أن هذه التصرفات تعرِّض أمن واستقرار جنوب لبنان وأهله للخطر وتمسُّ بالمصلحة الوطنية.
كما اكد أن لبنان حريص على التجديد لقوات اليونيفيل بما يضمن المضي قدمًا في تطبيق القرار 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية.
وطلب الرئيس سلام من الأجهزة المعنية ضرورة التحرك لإيقاف المعتدين على قوات الطوارئ الدولية وإحالتهم إلى القضاء المختص.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل، وأكدت ضرورة عدم التعرُّض لسلامة وأمن عناصرها وآلياتها، وطالبت بمحاسبة الفاعلين عن هذا الاعتداء المخالف للقوانين اللبنانية والدولية.
كما اعادت الوزارة التشديد على تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها وفق لقرار مجلس الأمن 1701 بغية المساعدة على حفظ السلم والأمن في جنوب لبنان.
جنبلاط
فيما تكثر الاعتداءات على اليونيفيل جنوباً من قبل ما يسمى بالأهالي، كتب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على منصة «إكس»:من المهم ان نتأقلم مع دورات الزمن بالرغم من قساوتها في انتظار ظروف سياسية افضل، وفي هذا السياق فان الحفاظ على القوات الدولية في جنوب لبنان اكثر من ضرورة تفاديا للدخول في المجهول في زمن الفوضى والحروب التي تسود في العالم».
مخزومي
وكتب رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على منصة «اكس» : «الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها قوات «اليونيفيل» في الجنوب، مستنكرة ومدانة، ومن شأنها أن تقوض الاستقرار وتعرض اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطر الانهيار، وهذا ما لا يريده أحد. من الضروري أن يتم العمل سريعا لاحتواء تداعيات هذه الأزمة، والتزام الجميع باحترام مهام اليونيفيل ودعم دورها في حفظ الأمن والاستقرار».
سليمان
وكتب النائب محمد سليمان عبر حسابه على منصة «أكس»: «إنّ الحفاظ على وجود اليونيفيل هو ركيزة أساسية لحماية لبنان وأمنه. أي اعتداء على قوات الأمم المتحدة يُعدّ انتهاكًا لإرادة المجتمع الدولي، ويجب رفضه بشكل قاطع. المطلوب تطبيق القرارات الدولية والتزام الدولة بمسؤولياتها في حماية هذه القوات. لبنان يستحق الأمان ويرفض الإعتداءات التي تشكل سابقة خطيرة وتهدد علاقاته مع المجتمع الدولي».
منيمنة
ودان النائب ابراهيم منيمنة عبر منصة «اكس»:» بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة والتضيقات في بعض القرى التي تتعرض لها قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان».
واكد ان «هذه القوة شكلت لعقود عنصر استقرار ودعم للبنان، وكان وجودها ولا يزال شرعيا وفق القوانين الدولية وكذلك وفق تعهدات لبنان، واليوم وجودها ودورها محوري في إطار تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 وكذلك اتفاق وقف الأعمال العدائية».
الخازن
وعلق الوزير السابق وديع الخازن في بيان، على الأحداث المؤسفة الاخيرة في الجنوب وتعرض قوات «اليونيفيل» لتعديات وإشكالات متكررة، فأكد «تأييدنا الكامل لما عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الشأن. إن إحترام وجود قوات «اليونيفيل» ودورها في الجنوب ليس مجرد واجب سياسي أو قانوني، بل هو إلتزام وطني يصب في مصلحة لبنان وأمن مواطنيه».
واعتبر ان «التعدي على عناصر هذه القوات، أو عرقلة مهامهم، هو تصرف مرفوض بكل المقاييس، ويسيء أولا إلى صورة لبنان أمام العالم، كما يعقد الأوضاع الأمنية في منطقة نحن بأمس الحاجة إلى أن تبقى مستقرة وهادئة».
ودعا الخازن إلى «وقف أي تصرف فردي أو جماعي يمكن أن يُفهم كاستفزاز أو تعدٍّ على هذه القوات.
سعيد
وكتب رئيس «لقاء سيدة الجبل» الدكتور فارس سعيد على منصة اكس: «ستكون كلفة كفّ الجندي في قوات الطوارئ مرتفعة جداً، أهالي الحزب لا يدركون ماذا يفعل بهم الحزب».
الجيش يداهم
وبعد الاعتداء ، قام الجيش اللبناني بمداهمة للبحث عن الشخص الذي أقدم على هذا الفعل بحق عنصر في قوات حفظ السلام الدولية.
واستقدم الجيش تعزيزات إلى بلدة دير قانون النهر ويعمل على ملاحقة الاشخاص الذين اعتدوا على اليونيفيل .
وافيد مساء الاثنين عن توغل نحو 20 جندياً إسرائيلياً خلف الخط الأزرق باتجاه منطقة «كروم المراح» في خراج بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون.
وعصر الاثنين افيد بأن مسيّرة اسرائيلية معادية نفذت، قرابة الخامسة وعشر دقائق من عصر أمس، عدوانا جويا حيث شنت غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة على طريق وادي النميرية- زفتا قرب مسجد قيد الانشاء.
وقد اشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة التي دفعتها قوة الانفجار الى جانب الطريق.
وافيد لاحقا بسقوط شهيد جراء الغارة، وهو الحاج حسن حجازي من سكان كوثرية السياد.
بالأرقام... خروقات العدو
منذ دخول إتّفاق وقف اطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، خرق العدوّ الإسرائيليّ الحدود البريّة 1643 مرّة، بينما خرق الأجواء اللبنانيّة 1774 مرّة.
وفيما يتعلّق بالخروقات البحريّة، فتمّ تسجيل 88 خرقاً.
وفي مجموع الخروقات، يتبيّن أنّ العدوّ انتهك إتّفاق وقف إطلاق النار 3505 مرّات.
كذلك، استشهد 172 شخصاً، وأُصيب 409 بجروحٍ، في الإعتداءات الإسرائيليّة.
الجماعة الإسلامية
ودانت الجماعة الإسلامية «العدوان الصهيوني المتكرر على لبنان». وقالت في بيان: «وتستمر العربدة الهيونية في لبنان براً وبحراً وجواً في ظل صمتٍ مريب للدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار، وعجزٍ معيب للدولة اللبنانية أمام هذه الإستباحة لسيادتها وقتل مواطنيها وقصف مدنها».
وأضافت: «بالأمس في الضاحية الجنوبية لبيروت وقبله في عدة مدن وقرى لبنانية، واليوم يستمر مسلسل العدوان الصهيوني بإستهداف بلدة شبعا مما أدى لإرتقاء شهيدين من آل كنعان أحدهما جندي في الجيش اللبناني».
وتابعت: «السؤال الذي يطرحه كل لبناني حر وشريف، إلى متى السكوت عن هذا الإجرام والصلف الصهيوني؟، هل إلى هذا الحد باتت دولتنا عاجزة عن حماية مواطنيها؟، حتى الإستنكار والشكوى لمجلس الأمن لم نعد نسمع به، بل على العكس من ذلك، بتنا نسمع أصوات من يبررون للعدو الصهيوني إجرامه على الملأ ودون أي خجل، وكأنهم وديعة الكيان الغاصب في لبنان».
واستنكرت «هذا الإجرام الصهيوني»، وطالبت «الحكومة بأقل واجباتها، ومبررات وجودها، ومستلزمات كرامتها، بحماية سيادتها والدفاع عن مواطنيها قبل الحديث عن أي أمرٍ آخر».
تقرير اسرائيلي
وكشفت «القناة 14» الإسرائيلية، أمس الثلاثاء في تقرير لها، عن إخفاقات حكومية كبيرة في التعامل مع تداعيات الحرب على الجبهة الشمالية «عملية سيوف حديدية»، والتي أثرت بشكل غير مسبوق على مئات الآلاف من سكان شمال إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن التداعيات كانت استثنائية من حيث النطاق الواسع والشدة والمدة الطويلة.
كما انتقد الفشل المستمر للحكومة في تقديم حلول فعالة لأزمة النازحين وتأمين احتياجات السكان المتضررين، رغم مرور أشهر على تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة.