اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي، اليوم السبت، أنّه في ظل أوضاع إنسانية ووطنية حرجة يعيشها القطاع بعد عامين من الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون مدني، تواصل الطواقم الحكومية الفلسطينية عملها المتواصل على مدار الساعة،
في محاولة لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، ضمن خطة طوارئ شاملة تهدف إلى إعادة الحياة تدريجيًا إلى القطاع المنكوب.
وأكد الإعلامي الحكومي في بيانه أن الوزارات والمؤسسات الحكومية أنجزت خلال الـ24 ساعة الماضية 'أكثر من 5000 مهمة ميدانية وخدمية وإنسانية'، في وقت تتصاعد فيه التحديات الميدانية بفعل الدمار الشامل وانهيار البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية.
وأوضح البيان أن القطاع الصحي كان في مقدمة الجهود، حيث نفذت كوادر وزارة الصحة 'أكثر من 1200 مهمة طبية، تنوعت بين إجراء عمليات جراحية طارئة، وتقديم الإسعافات للجرحى، ومتابعة الحالات المزمنة في المستشفيات والمراكز الميدانية رغم نقص الأدوية والمعدات'.
في السياق ذاته، 'نفذت فرق الدفاع المدني والشرطة والبلديات أكثر من 850 مهمة إنقاذ وإغاثة، شملت انتشال شهداء من تحت الأنقاض، وإزالة ركام المنازل المدمرة، وتأمين مناطق في أحياء سكنية متضررة'.
كما نفذت البلديات وسلطات المرافق الخدمية 'أكثر من 900 مهمة خدمية، تمثلت في إعادة تشغيل خطوط المياه والصرف الصحي، وإزالة الركام والنفايات، وفتح الشوارع من أحياء سكنية مختلفة'.
وعلى صعيد الجهود الإنسانية، تم تنفيذ 'أكثر من 700 مهمة إغاثية، من قبل عدة وزارات ومؤسسات حكومية وجهات شريكة، تضمنت توزيع طرود غذائية، وتأمين تكايا طعام، ومواد إيواء على النازحين والمهدمة منازلهم'.
في مراكز الإيواء والمدارس الميدانية، 'أنجزت الفرق المجتمعية أكثر من 650 مهمة دعم نفسي واجتماعي، استهدفت الأطفال والفئات الهشة، لتنظيم عمليات الدعم النفسي والاجتماعي لهم'.
وفي الجانب التنظيمي، نُفذت 'أكثر من 700 مهمة لوجستية وإعلامية ذات علاقة بوصول المساعدات وتوثيق النشاطات الميدانية وتوفير البيانات الدقيقة للجهات المحلية والدولية'.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه الجهود تأتي في وقت يعاني فيه القطاع من دمار شامل طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك تدمير نحو 300 ألف وحدة سكنية وتهجير قرابة مليونَي إنسان قسرًا، وسط نقص حاد في الوقود والمياه والاتصالات والمواد الأساسية.
ورغم استشهاد أكثر من 8000 موظف حكومي أثناء تأدية واجبهم منذ بدء العدوان، أكدت الحكومة أن الطواقم لا تزال تواصل عملها بـ'إرادة فولاذية' والتزام عالٍ تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، في دلالة واضحة على صمود المؤسسات أمام التحديات غير المسبوقة.
وأكد المكتب الإعلامي أنه يثمّن بشكل كبير أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وتعاونهم مع الأجهزة والمؤسسات الحكومية والإنسانية، ويهيب بهم الاستمرار في هذا التعاون لضمان سير العمل الميداني بسلاسة وأمان.
كما لفت أن المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات الانضباط الوطني والمسؤولية المجتمعية، وأن الاستجابة للتعليمات الحكومية هي السبيل الأسرع لتسريع جهود الإغاثة والإيواء واستعادة الخدمات الأساسية.
أيضًا وجّه الإعلامي الحكومي التحية إلى جميع الطواقم الحكومية والطبية والإنسانية والبلدية والإغاثية والإعلامية التي تعمل على مدار الساعة رغم القصف ونقص الإمكانيات، موضحًا أنّه 'نعتبرهم خط الدفاع الأول عن كرامة الإنسان الفلسطيني وحياته'.
على الصعيد الدولي، طالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتعزيز الدعم الميداني وتوفير الإمدادات اللوجستية العاجلة لتمكين المؤسسات من مواصلة عملها، وذلك من خلال رفع الحصار وفتح جميع المعابر فوراً دون قيود سياسية.
وختم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانه قائلًا: 'ما يقدمه أبناء شعبنا الفلسطيني من تضحيات في هذه المرحلة يعكس أسمى صور الصبر والصمود والإرادة الوطنية الراسخة في مواجهة جرائم الاحتلال، وإن الطواقم الحكومية ستواصل العمل بكل طاقاتها من أجل تخفيف معاناة المواطنين، وتأمين احتياجاتهم، وإعادة بناء ما دمّره العدوان'.