اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١١ أذار ٢٠٢٥
في عملية أمنية نوعية، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من تفكيك خلية تابعة لتنظيم «داعش» في شمال لبنان، وذلك عبر سلسلة مداهمات أسفرت عن توقيف أميرها المعروف بـ«أبو سعيد الشامي».
الشامي، لبناني من مواليد 1994، كان يعمل على تجنيد الشبان بهدف إقامة «إمارة داعشية» بعد السيطرة على المنطقة، وكان على تواصل مع مسؤولي التنظيم في سوريا والعراق وفق صحيفة «الديار»، التي كشفت إن العملية تمت في شهر كانون الثاني الفائت، ما يعني إنها أحيطت بسرية تامة.
وقد اعترف الشامي «بانه يتبع لعبد الرحيم المهاجر في سورية، وكانت مهمته القيام بالتجنيد والاغتيالات، والسيطرة على مناطق لبنانية» بحسب الصحيفة عينها.
كما تم توقيف 30 شخصًا من التنظيم في مناطق مختلفة في الشمال، من أصل 70 شخصًا يتبعون له، كما كشفت صحيفة «اللواء».
ملاحقة «داعش» لم تتوقف
هذه العملية تأتي في سياق جهود الأجهزة الأمنية اللبنانية المستمرة لمكافحة الإرهاب والتطرف. في حزيران 2024، أعلن الجيش اللبناني عن توقيف ثمانية مواطنين من مؤيدي تنظيم «داعش»، بتهمة ارتكاب جرائم منها السرقة، من أجل تنفيذ «مخططات إرهابية».
يُذكر أن لبنان شهد بين عامي 2013 و2015 عددًا كبيرًا من التفجيرات، أغلبها نفّذت بواسطة انتحاريين، دخلوا بسيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان، والبعض الآخر عبر دراجات نارية مفخخة وأحزمة ناسفة أوقعت عشرات الضحايا. وفي عام 2017، نفذ الجيش اللبناني عملية «فجر الجرود» التي أدت إلى دحر تنظيم «داعش» من منطقة الحدود الشرقية.
ومع ذلك، لا تزال هناك خلايا نائمة للتنظيم تستغل فوضى السلاح والأزمات السياسية للتحرك، مما يتطلب يقظة مستمرة من الأجهزة الأمنية.
هل يعود التنظيم؟
على الصعيد الإقليمي، حذرت وزارة الخارجية الروسية في كانون الأول الماضي من وجود «خطر حقيقي» يتمثل بعودة تنظيم «داعش» إلى سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت تقارير إلى أن التنظيم أعدم 54 عنصرًا من القوات الحكومية أثناء فرارهم في بادية حمص ودير الزور، تزامنًا مع سقوط الأسد. كما نفذت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» عشرات الغارات الجوية للقضاء على معسكرات «داعش» وسط سوريا، لضمان «عدم سعي التنظيم للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه».
إقرأ/ي أيضا: الجيش يضبط 4 ملايين دولار أثناء تهريبها من سوريا إلى لبنان