اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
لفت رئيس رابطة 'كاريتاس- لبنان' ميشال عبود، خلال ترؤّسه القدّاس السّنوي لإقليم 'كاريتاس'- المتن الأعلى، في دير مار الياس للرّهبنة الأنطونيّة- قرنايل، إلى 'رهبة حضور الله في القدّاس، والإيمان الّذي يدفعنا للقاء به'، مبيّنًا أنّ 'لا أحد يلتقي بالرّبّ ويبقى كما هو، بل يتغيّر بنَيله النِّعم وعيشها بحياته'.
وأشار إلى أنّ 'إنجيل اليوم يتحدّث عن وجود يسوع في نواحي صيدا وصور، أي أنّ يسوع وطأت قدماه أرض لبنان. أتت امرأة كنعانيّة تتوسّل إليه أن يشفي ابنتها (ارحمني يا ربّ، يا ابن داود) فكشفت عمق إيمانها، ونالت الاستجابة والشّفاء لابنتها'، موضحًا أنّ 'صمْت يسوع أمام صراخها لم يكن رفضًا، بل أسلوبًا تربويًّا يدعو المؤمن إلى الإلحاح في الطّلب. وهنا تبرز رسالة إنسانيّة ولاهوتيّة معًا: الألم يقود إلى الصّلاة، والصّلاة تفتح الطّريق إلى النِّعمة'.
وركّز عبّود على أنّ 'كاريتاس لبنان ينطبق عليها شعار 'إيمان، إنسان، لبنان'. رسالة الكنيسة و'كاريتاس' تقوم على خدمة كلّ إنسان بلا تفرقة، والمرأة الكنعانيّة في الإنجيل بيّنت عن إيمان متواضع، صلاة صادقة، وثقة بأنّ الله لا يردّ صراخ أولاده'، مشدّدًا على أنّ 'العناية الإلهيّة، كما قيل، لا تفشل أبدًا، بل تفتح أمام الإنسان سبل الخلاص والرّجاء حتى في أقسى الظّروف. وهذا ما يحصل مع 'كاريتاس' في عملها الإنساني، فعندما تقفل أبوابنا مع النّاس الله يفتح أبوابًا أخرى'.
وختم: 'الكنيسة أمّ، وباسم هذه الأمّ نعمل لنستمر برسالتنا الّتي بدأت في وقت الأزمات واستمرّت لأنّ الله معنا، وكَرَم المحسنين وحبّهم للعطاء'.