اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
تتواصل الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بوتيرة متصاعدة في ظل صمت رسمي لبناني اقتصر حتى اللحظة على شكوى يتيمة رفعتها الحكومة إلى مجلس الأمن الدولي دون خطوات عملية على الأرض.
من أرض الجنوب إلى الأجواء اللبنانية لا يمر يوم دون أن تسجل خروقات إسرائيلية برية بحرية أو جوية في انتهاك واضح للقرار الدولي 1701، طائرات حربية، طائرات استطلاع، ودوريات تجتاز الخط الأزرق وتفجر المنازل، ومحلقات وقنابل صوتية... كلها مشاهد تتكرر وسط صمت دولي وتقصير واضح من الجهات المعنية.
لامس عدد الخروقات البرية والجوية والبحرية 5 آلاف خرق، أما عدد الشهداء فبلغ ما يقارب 290 شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 580 جريحاً، هذا عدا عن الخسائر في المعدات والأرزاق والبيوت، وبالرغم من وجود لجنة 'الميكانزم' المكلفة بمتابعة تطبيق القرار 1701، فإن أداء اللجنة بات موضع شك مع تكرار الخروقات وعدم صدور أي رد فعل جدي أو رادع، إنما تكتفي بالصمت ومراقبة الجانب اللبناني في عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني.
عداد الشهداء والجرح والخروقات قابل للارتفاع في ظل تراجع الفعل الرسمي، ولم تحل دون ارتفاعه اجتماعات اللجنة المكلفة، ولا ضامنوها، ولا تغيير رؤسائها، فتظهر جلياً تبعات الاعتماد على الضمانات الدولية وبخاصة الأمريكية، فيما لم تظهر فعالية شكوى لبنان إلى مجلس الأمن في ردع العدو ولجمه عن أفعاله، ويبقى الأمن اللبناني مهدداً والسيادة الوطنية عرضة للانتهاك اليومي في وقتٍ ينتظر فيه المواطن وبالأخص في الجنوب والبقاع موقفاً سيادياً يترجم إلى أفعال لا أقوال.