اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
في خطاب أثار موجة واسعة من الجدل، دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم المملكة العربية السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع 'المقاومة'، داعياً إلى حوار مباشر لمعالجة ما وصفه بـ'الإشكالات القائمة' وتبديد المخاوف، تحت عنوان أنّ 'إسرائيل هي العدو، وليست المقاومة'.
هذا التصريح، الذي جاء في توقيت إقليمي حساس، لم يمر مرور الكرام، بل استتبع سلسلة انتقادات من مختلف الأوساط السياسية والإعلامية، لا سيما أنه تضمن دعوة علنية إلى تطبيع العلاقة مع دولة كانت تُصنَّف من قبل الحزب نفسه كـ'خصم سياسي'، واعتُبرت لعقود أحد أبرز معارضي سياساته في لبنان والمنطقة.
في السياق، كتب النائب رازي الحاج عبر حسابه على منصّة 'أكس': 'في معرض كلامه بالأمس، دعا الشيخ نعيم خصومه السياسيين إلى عدم تقديم خدمات لإسرائيل وألّا يكونوا خدّامًا لها. أمام هذا الكلام يبرز السؤال: من قدّم خدمات لإسرائيل أكثر من حزب الله نفسه؟ فهل كانت إسرائيل لتدخل إلى لبنان لولا 'حرب الإسناد' التي فتحها حزب الله في ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣؟ ومن الذي منحه إسرائيل الذرائع لتفعل ما فعلته في المناطق اللبنانية؟ إن حزب الله، بعدم تسليمه ما تبقّى من سلاحه، لا يساعد نفسه ولا الحكومة اللبنانية على إنقاذه من ورطة 'الإسناد' التي أثبتت أنّها خطأ استراتيجي فادح وسوء تقدير كبير أوصله إلى ما وصل إليه اليوم'.
بدوره، كتب رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، عبر منصة”أكس”: “الشيخ نعيم قاسم يسعى لفتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية، لكن فات الرجل أنه الأجدى به إعلان الانتساب للجمهورية اللبنانية قبل أن يغرّد خارج سرب حدود لبنان، وليطمئن سماحة الشيخ فالعلاقات اللبنانية – السعودية بأحسن الأحوال، فالمملكة لا تتعاطى مع ميليشيا بل تنسج علاقاتها ضمن الأطر الدستورية.. وطالما أنتم يا شيخ نعيم تتماهون مع الحرس الثوري الإيراني المخرّب فلا اعتبار لرسالتك الملغومة. عليك بتسليم سلاحك والتسليم بالشرعية واترك أمر العلاقات الخارجية للحكومة اللبنانية”.
في حين كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة 'أكس': 'من يريد فتح صفحة جديدة مع السعودية يبدأ أولاً بكتابة اسم لبنان على الغلاف، فالعلاقات بين بيروت والرياض ثابتة وتُدار من خلال الدولة، لا من خلال رسائل موازية ولا خطابات مسلّحة. الخطوة الحقيقية: تسليم السلاح والعودة إلى الشرعية، والباقي تتكفّل به المؤسسات'.
وفي حديث لـmtv قالت النائب غادة أيّوب أيّوب أنّ 'السعوديّة تتعامل من دولة إلى دولة وهل يجوز بعد اليوم أن يتكلّم نعيم قاسم باسم لبنان ويعرّضه للمزيد من الدمار والاعتداءات؟ وكأنّ كلّ ما حصل من حرب ودمار هو مجرّد إشكال بين لبناني ولبناني آخر وقاسم لا يرى التداعيات ويرفض مصارحة بيئته'.
وأكدت أن 'قاسم يُفيد إسرائيل ومشروعها بخطابه وكلّ خطابات 'حزب الله' اليوم ما هي إلا محاولة شدّ عصب لجمهوره قبل الإنتخابات النيابيّة'.
وأضافت أيّوب: 'لسنا أعداء مع 'حزب الله' إنما أخصام في السياسة بسبب مشروعه الذي يضرّ لبنان فنحن معه في مجلس النواب وفي الحكومة ولكنّ 'الحزب' يجب أن يُعيد القراءة في مَن كان يعتبرهم حلفاء له'.