اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
أطلق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خارطة طريق للحل في السويداء، من خلال تقديم ورقة سياسية محددة البنود، بانتظار مناقشتها وبحثها مع كل من الحكومة السورية ووجهاء جبل العرب.
تأتي خطوة جنبلاط في لحظة مصيرية، لا سيما وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة في السويداء وهذه المرة مع أبناء عشائر البدو، والمطلوب مساع حثيثة وسريعة لمنع تفاقم الأمور بشكل دموي كبير. ومنعاً لاستخدام هذه الأحداث مجدداً كذريعة لتدخّل إسرائيلي مرة أخرى بحجة حماية الدروز، وهنا يأتي دور الدولة السورية لقطع الطريق على كل الجهات التي تصطاد في خلافات السوريين.
ورقة جنبلاط تتضمن أكثر من بند، ومن المفيد إعادة تفنيدها بشكل مفصّل وواضح، وأبرزها:-وقف إطلاق النار والدخول بحوار جدي بين الدولة السورية وفعاليات السويداء -إدانة الاعتداءات الاسرائيلية على سورية وعلى لبنان-المطالبة بلجنة تحقيق من أجل كشف ما جرى من جرائم وارتكابات بحق أهلنا في السويداء-وقف الحملات التحريضية في لبنان الداخلية والخارجية-استنكار الدعوات لقطع الطرقات-الطلب من الحكومة السورية حصر الموضوع في محيط السويداء من خلال التدخّل مع البدو
طمأنة المكونات السوريةمصادر أمنية كشفت في اتصال مع الأنباء الالكترونية أن ما حصل في السويداء سببه عدم وضوح الرؤية للسلطة الجديدة في نظرتها لخصوصيات المجتمع السوري ومحاولة السلطة سوق الجميع بعصا واحدة. وهذه النظرية أثبتت فشلها في مجتمع متعدد الطوائف والمذاهب والإثنيات وتعدد الأراء السياسية وهو الذي كان محكوماً بقبضة من حديد. المصادر رأت أنه كان على النظام الجديد طمأنة المكونات كافة في سورية، لكن ما حصل كان عكس ذلك تماماً. ما أدى الى دخول المتطرفيين على خط توتير الأجواء في مناطق عدة وآخرها السويداء.المصادر أشارت إلى أن الوضع ما زال معقّداً جداً، ومن السعب التنبؤ بمستقبل التطورات.