اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
عجقة ديبلوماسية تشهدها العاصمة اللبنانية بدءا من زيارة مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد الى تحرك الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، اضافة الى زيارة قريبة للمبعوث الاميركي توم برّاك، وتهدف الى ايجاد مخارج في ظل تمادي إسرائيل تحت حجة عدم انجاز لبنان ملف سحب السلاح.
وقد اعتبر مرجع وزاري واسع الاطلاع، في قراءته للمشهد اللبناني، ان ما يحصل هو كلام عالي السقف وتهويل من قبل الاسرائيلي، يقابله رسائل تحوّط وتحذير من قبل الاميركي المصري والسعودي ايضا حيث من المرتقب ان يأتي المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان خلال الساعات المقبلة بنفس اللغة.
ورأى المرجع عبر وكالة اخبار اليوم انه في موازاة هذه الحركة الديبلوماسية هناك تضعضع في الموقف الرسمي حيث لا يوجد قرار مركزي واحد يقارب الموضوع بصورة عاجلة وطارئة من خلال موفدين لبنانيين وحركة ديبلوماسية لافتة وكبيرة كاستدعاء سفراء الى القصر الجمهوري او الى السراي الى جانب جولات مكوكية لوزير الخارجية الى عواصم القرار.واذ اعتبر ان لبنان يبدو متلقٍ، قال المرجع: لكن في الوقت عينه عندما يقول رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نعم للتفاوض غير المباشر ثم في موقف لاحق نعم للتفاوض بالمطلق ولاحقا يُقرر شكله، فهو يدرك انه لا بد من بقاء المظلة الاميركية فاعلة.
وهنا، سئل: هل يمكن ان يتغير شيء خلال اللقاءات التي ستجريها اورتاغوس ثم من بعدها براك في آخر الشهر؟ اجاب المرجع: الامر مستبعد، فلبنان سيبقى ضمن علامة الاستفاهم الكبرى والضبابية السائدة.وماذا عن زيارة البابا لاون الرابع عشر الى بيروت في ظل هذه الاجواء الضبابية، قال المرجع: تم وضع برنامجها والتحضيرات جارية، لكن السؤال العالق: هل تقوم اسرائيل بافشالها؟ وهل تتحمل التبعات خصوصا وان البابا اميركي الجنسية ومحطتها الاولى في لبنان؟
واضاف المرجع: رغم الاوقات العصيبة، التي لا نعرف ماذا كانت قصيرة او طويلة، على لبنان ان يستفيد منها لانجاز ما عليه، لا سيما لجهة مقاربة موضوع الانتخابات الذي يهم الجانب الاميركي كثيرا، في حين ان التشرذم الوطني على هذا المستوى بلغ اوجه من الخطورة، وبعد انهاء هذه المعضلة قبل فوات الاوان- تكون العودة الجدية الى التحرك في ملف سلاح حزب الله.
وفي هذا الاطار، قال المصدر: ليس ضروريا ان ننتظر التقرير الشهري للجيش هو حكما سيصدر وسيجتمع مجلس الوزراء من اجل الاطلاع عليه ويبقيه سريا، علما ان ما من شيء سرّي فكل شي خاضع للتسريب طبعا ليس من قبل الجيش بل من اطراف اخرى.
وفي موازاة العمل الداخلي، شدد المرجع على ضرورة ان يطلق لبنان تحركا قويا مكوكيا باتجاه احلال السلام في لبنان او اقله اطالة الهدنة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة اليومية على الجنوب منعا لاعادة الاعمار وقتلا لمن يزعمون انهم عناصر فاعلة في حزب الله.
ورأى المرجع انه اذا اطلقنا هذه الحركة الديبلوماسي يكون لبنان قد كسب بعض الوقت وتحوّط، مضيفا: من يهول كثيرا لا يقدم على الحرب، مشيرا الى ان الاستنزاف الذي يقوم به الاسرائيلي راهنا هو الاقل ضررا بالنسبة اليه وعلى جيشه الذي يستعيد معنوايته بعد وقف الحرب مع غزة، فما يقوم به كاف من اجل طمأنة الشمال، فالسكان عادوا واعيد فتح المدارس والمستشفيات وكافة المرافق من زراعية وصناعية... بمعنى ان الحياة عادت الى طبيعتها.
لذا، تابع المرجع: الصورة بأكملها تشير الى ان الاسرائيلي متردد في قرار الحرب، ولكن للأسف لبنان لا يقوم بعمله، بل هو في وضع المتلقي والذي يبحث عن تطمين ما او ضمانة ما لن تعطى بصورة رسمية وصريحة ما لم يبادر جديا.
وختم المرجع: لا شيء يحول دون المبادرة، فكما لبنان يرسل الوفود الى واشنطن من اجل مفاوضة صندوق النقد فتعود بنتائج -للأسف ايضا- مبعثرة وغير ثابتة وغير مفيدة وغير ناجحة، فليرسل وفودا مماثلة لمتابعة ملف الاعتداءات لربما تنجح اكثر.











































































