اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، الى ان 'لأننا نعيش أياماً تاريخية يعكسها عيد الاستقلال
فهذا يضعنا أمام واقع لبنان وسيادته، وسط منطقة تتمزق بسرعة، فيما غزّة تتحضر لمحاولة انتداب أميريكي خطير، ولن ينجح إن شاء الله، فضلاً عن الاحتلال الإسرائيلي الجديد لقسم من الأراضي السورية في كارثة إقليمية تعكسها الخلافات العربية – العربية والعربية - الإسلامية التي لا يربح منها وفيها إلا تل أبيب وواشنطن'، مضيفاً 'وللأسف لا يبدو أن الدول العربية والإسلامية في طور التصالح البيني للخلاص من الهيمنة الأمريكية، التي تستنزف منطقتَنا وشعوبنا'.
وأشار إلى أننا 'الآن في لحظة تهديد وجودي لكل بلدنا وشعبنا من دون فرق بين طائفة وطائفة أو منطقة ومنطقة، ولا أحد يظن غير ذلك، وما نحتاجه اليوم وحدة وطنية صلبة كسند وثيق للقوة الوطنية القادرة على ابتداع الملاحم الوطنية، رغم فارق القوة مع إسرائيل المدعومة بكل أنواع الدعم من حلف الناتو، وإلا لا قيمة للوحدة الوطنية دون أولويات سيادية ووطنية دفاعية. ولبنانُ ووجوده وشروط سيادته أولوية لنا جميعاً، وليست الأولوية للخنادق الانتخابية والأوكار العابرة للبحار. وهذا يمرّ بتزخيم قوة الجيش والمقاومة، بخلفية مواثيق دفاع استراتيجي وأمن وطني، وليس بامتهان لعبة الوشاية على الجيش اللبناني وقيادته فضلاً عن مقام الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري'.
وشدّد على ضرورة 'إحكام العقل والحكمة والوعي للبدء بورشة وطنية تستعيد الزخم البنائي والهيكلي الوطني، لأنه لا بديل عن لبنان والدفاع عنه، ولا استقلال بلا إرادة وقوة وطنية، والواقع أثبت أنه لا ضامن للبنان إلا أهله، بعيداً عن شعار التضامن العربي والإسلامي. والمطلوب من الحكومة أن تكون حكومة سيادة وطنية حقيقية من دون نفاق ورياء وإذعان، حكومة لا تقبل المذلة ولا تنام عن حماية بلدها وناسها ومناطقها الحدودية. واللحظة الانتخابية مهمة للغاية، لإعادة بناء وحدة وطنية سيادية قادرة على ملاقاة القوة الوطنية الضامنة لهذا البلد العزيز'.











































































