اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٤ كانون الثاني ٢٠٢٥
لا تزال الشكوك تساور بعض المسؤولين اللبنانيين بشأن التزام إسرائيل ببنود وقف إطلاق النار الذي أشرف عليه المبعوث الأميركي آموس هوكستين، ودخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، ليضع حدّاً للمعارك العنيفة بين 'حزب الله' وإسرائيل.
وتشير مصادر سياسية جنوبية لـ 'نداء الوطن' إلى أن إسرائيل تراوغ في الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق، تناور وتلجأ تارة إلى التوغّل في قرى جنوبية جديدة لم تدخلها خلال الحرب، وآخرها بيت ليف في قضاء بنت جبيل، وطوراً بالنكث بوعودها في الانسحاب من قرى أخرى، كما حصل في الناقورة.
لا تخفي المصادر خشيتها بأن 'تتهرّب إسرائيل من الالتزام بالانسحاب الكامل من الجنوب مع انقضاء مهلة الـ60 يوماً، والتي تنتهي في 27 كانون الثاني الجاري، بالتزامن مع التطوّرات السياسية والأمنية، وأبرزها:
تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميّاً في 20 كانون الثاني خلفاً للرئيس جو بايدن، ومحاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستفادة من دعمه اللامحدود لتحقيق أطماعه في الاحتفاظ بمناطق عازلة سواء في غزة أم لبنان أم سوريا.
سقوط نظام بشار الأسد في سوريا والتوغّل الإسرائيلي في بعض مناطقها لجهة الجولان وجبل الشيخ، مع الحديث عن الرغبة في الاحتفاظ بمناطق عازلة، رغم التأكيد الإسرائيلي المتكرر بأن التوغّل موقّت ريثما تستقرّ الأوضاع الأمنية فيها.
استمرار الحرب على غزّة وفشل إتمام صفقة تبادل الأسرى بخلاف ما تمّ الترويج له بعد شروط إسرائيلية جديدة، منها تسلّم لائحة بكامل أسماء الأسرى الأحياء لدى حركة 'حماس'، والرغبة في تأجيل إتمامها حتى تسلّم ترامب مهامه.
في خضمّ هذا المشهد، من المتوقع أن تعقد لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل اجتماعاً الاثنين المقبل للبحث في الخروقات الإسرائيلية التي تواصلت توغّلاً وقصفاً وتمشيطاً وغارات، وآخرها كان على منطقة جباع شمال نهر الليطاني، وقبلها في أماكن متفرّقة من الجنوب.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة على لقاء عقده رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وجرى عرض للأوضاع الميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها بنود الاتفاق.
كما يأتي بعد قيام الجنرال جيفيرز بجولة في بلدة الخيام برفقة قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد الركن طوني فارس ووفد مرافق، بعد مراوغة إسرائيل وعدم الانسحاب من بلدة الناقورة كما وعدت، رغم انسحابها من بلدتي الخيام وشمع في وقت سابق من الأسبوع.
ميدانيّاً، يستعدّ الجيش اللبناني للدخول إلى الناقورة لإعادة انتشاره في مراكزه بعد تراجع إسرائيل من أحياء البلدة باتجاه رأس الناقورة وبلدة علما الشعب، بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة. في السياق، أكد مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي ما زال موجوداً في الناقورة ولا يسمح لأحد بالدخول وحرق منزلين في بلدة بني حيان وعمد إلى تجريف وادٍ في الجهة الغربية للبلدة وصولاً إلى وادي السلوقي.