اخبار لبنان
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٤
في الوقت الذي تشتد فيه الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، تزداد محاولات الكثير من الفلسطينيين في الخارج، استماتة، لإخراج أقربائهم وأحبائهم من القطاع الفلسطيني المحاصر، مما يجعلهم عرضة لعمليات الاحتيال والنصب.
وسلطت شبكة 'سكاي نيوز' البريطانية، الضوء على عائلة فلسطينية وقعت ضحية للاحتيال، حيث كشفت الفلسطينية ليلى صالح، طالبة الدراسات العليا في جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، تفاصيل ما حدث.
وقالت صالح إن عائلتها 'تعرضت للاحتيال من قبل وسطاء، وعدوهم بمساعدتهم في إجلاء شقيقتها الصغرى من قطاع غزة'، وفقا لـ'سكاي نيوز'.
وأوضحت الشابة البالغة من العمر 26 عاماً، أن شقيقتها كاترينا التي كانت تدرس الطب في الجامعة الإسلامية بغزة، تعيش الآن وسط ظروف صعبة في مدينة رفح، قرب الحدود مع مصر.
ولفتت صالح إلى عائلتها التي تقيم حاليا في السويد، كانت قد دفعت للوسطاء حوالي 3 آلاف دولار، مقابل قيامهم بإخراج شقيقتها البالغة من العمر 24 عاماً، إلى مصر، لتنضم لاحقا إلى أسرتها في أوروبا.
وأعربت صالح في تصريحات صحفية، أنها وعائلتها 'يخشون على سلامة كاترينا'، وسط مخاوف من شن إسرائيل عملية عسكرية برية في رفح.
وأضافت: 'بعد أن دفعنا 3000 دولار إلى إحدى الوكالات قبل بضعة أشهر، توفقت الأخيرة عن الرد على الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية'.
ونوهت صالح في حديثها، بأن أختها 'يحق لها الحصول على المساعدة من كييف، باعتبار أن أفراد العائلة يحملون الجنسية الأوكرانية'.
ولم تعلق وزارة الخارجية الأوكرانية أو السفارة الأوكرانية في إسرائيل على تصريحات صالح.
وفي هذا الصدد، أوضحت أنهم 'عادوا من أوكرانيا إلى قطاع غزة عندما كانوا أطفالا، قبل أن يقرر والدهم العودة بهم مرة أخرى إلى أوكرانيا عام 2020، وذلك قبل الانتقال إلى السويد' عقب غزو روسيا الشامل لجارتها الغربية في فبراير 2022.
وأشارت صالح التي تحضر لرسالة الدكتوارة في علوم الفيزياء بجامعة إدنبرة، إلى أن شقيقتها كاترينا فضلت البقاء في شمال قطاع غزة لمواصلة لدراسة الطب، لذلك لم ترحل مع العائلة إلى أوروبا.
وتأمل الشابة في جمع الأموال لدفعها لوكالة مختلفة لإخراج شقيقتها من غزة، لافتة إلى أن ذلك 'سيكلف ما بين 5000 دولار و10000 دولار أميركي'.
وأوضحت أن المبلغ يبدو كبيرا، لكن 'لا يقتصر الأمر على عبور الحدود فحسب، بل هناك تكاليف إضافية مثل تذكرة الطائرة أو أجور التنقل الأخرى'.
واستطردت: 'لقد رأيت الكثير من الصور لها ويبدو أنها فقدت الكثير من الوزن، لكنها تشغل نفسها ببعض الأعمال التطوعية في نقاط المساعدة الطبية'.
وتابعت: 'تستمر كاترينا في إخباري بأنها بخير وتكرر نفس الكلام كل يوم.. لا أعرف من المفترض أن يواسي من، لكنها هي من تواسينا'.
وبدأت الحرب بعد أن شنت حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) هجوما عبر الحدود على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب أرقام إسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف وتدخل بري عسكري، مما أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.