اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، الأحد، أنّ هناك مسعى دولياً وإقليمياً ومحلياً يهدف إلى تعديل قانون الانتخابات النافذ في لبنان حتى يتمكن المغتربون المنتشرون في العالم من انتخاب كامل أعضاء مجلس النواب الـ128.
وخلال كلمة في الحفل التكريمي للشهيدين المهندسين أحمد سعد ومصطفى رزق الذي نظمه حزب الله في بلدة كفررمان جنوب لبنان بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية الحاج علي ضعون وفعاليات وشخصيات، وعلماء وحشد من الأهالي، قال النائب حسين الحاج حسن إن هذا التوجّه لن يمرّ لأنه يمسّ بسيادة لبنان ويتيح التدخل الخارجي في قراراته الوطنية، وأوضح أنّ القانون الحالي واضح وصريح إذ ينصّ على أن المغتربين ينتخبون ستة أعضاء فقط يمثلونهم في مجلس النواب مضيفاً أن انتخابات عام 2022 سمحت لهم بالتصويت للـ128 نائباً لمرة واحدة استثنائية وأخيرة.
وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّ الهدف من محاولة تعديل القانون هو إتاحة المجال أمام الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية الحليف والداعم للعدو الصهيوني للتأثير في نتائج الانتخابات من خلال أصوات المغتربين معتبراً أنّ ذلك استقواء بالخارج وتفريطٌ بالسيادة الوطنية، وقال: لن تكون هناك حرية حقيقية لا للناخب ولا للمرشح في الخارج لأن القرار سيكون مرهوناً بإرادة الدول التي تحتضنهم وليس بإرادة اللبنانيين أنفسهم ونحن نرفض أن يكون لبنان ساحةً مفتوحة لتدخلات الخارج ونؤكد أن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها على أساس القانون النافذ.
وشدد النائب حسين الحاج حسن على أن نريد الانتخابات القادمة أن تكون كما نصّ عليه القانون الحالي 128 نائباً ينتخبهم المقيمون في لبنان و6 أعضاء ينتخبهم المغتربون بعد تسجيلهم رسمياً في القوائم الانتخابية هذه هي الصيغة العادلة التي تحفظ السيادة وتحمي القرار الوطني.
وتحدث عضو كتلة الوفاء للمقاومة عن أهمية الانتخابات النيابية المقبلة قائلاً: هناك من وصفها بأنها انتخابات وجودية، ونحن نقول نعم، هي محطة أساسية سنقول فيها كلمتنا بوضوح، كما قلناها في الانتخابات البلدية الأخيرة وسنشارك بكل قوة نحن والثنائي الوطني وحلفاؤنا من أحزاب وتيارات وشخصيات وفعاليات وطنية وسنحشد لها حشداً كبيراً وعنوان هذه الانتخابات سيكون: العهد لسماحة السيد حسن نصر الله ولشهداء المقاومة جميعاً.
وانتقل النائب حسين الحاج حسن للحديث عن جلسة الحكومة المرتقبة مشدداً على ضرورة أن تدرج الحكومة على جدول أعمالها قضية اغتيال الشهيدين المهندسين أحمد سعد ومصطفى رزق اللذين كانا يعملان في إعادة الإعمار واغتالهما العدو الصهيوني قائلاً: ألا تستحق دماء هؤلاء الشهداء أن تُناقش قضيتهم كما تُناقش القضايا الأخرى؟ على الحكومة أن تُثبت أنها دولة مسؤولة عن مواطنيها، لا أن تنشغل بقضايا ثانوية وتتغاضى عن جرائم العدو بحق اللبنانيين.
وخلص عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى التأكيد على أنّ حزب الله باقٍ وقويٌّ رغم كل الاستهدافات قائلاً: 'نحن في حزب الله قوة حقيقية في هذا الوطن تلقّينا ضربات قاسية وتعافينا منها ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى لا نقاش في سلاح المقاومة قبل انسحاب العدو ووقف العدوان وإطلاق الأسرى وبدء إعادة الإعمار وإقرار استراتيجية وطنية دفاعية فاعلة تحفظ لبنان وأمنه وسيادته.