اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
نشرت صحيفة 'الغارديان' البريطانية، مقالاً لأمين عام الاتحاد الدولي للصحافيين، أنتوني بيلانجر، أكّد فيه أنّ غزة أصبحت على مدار العامين الماضيين أخطر مكان في العالم لممارسة الصحافة،
بعدما استشهد 222 صحفياً فلسطينياً بنيران 'الجيش' الإسرائيلي، في ما وصفه بأنّه 'استراتيجية متعمّدة لإسكات الشهود وقتل الحقيقة'.
وأوضح أنّ 'إسرائيل' تحظر دخول الصحافيين الأجانب إلى القطاع، ما يجعل الحقيقة معتمدة بالكامل على الصحافيين الفلسطينيين الذين يعملون بلا حماية، وغالباً ما يتم استهدافهم بشكلٍ مباشر، مع عجزهم عن تأمين الملاذ لعائلاتهم.
ولفت أمين عام الاتحاد إلى أنّ هذه المذبحة لم يسبق أن عرفتها الصحافة العالمية، موضحاً أنّه لم يُسجل مثيل لها في الحرب العالمية الثانية ولا في حروب كوريا أو فيتنام أو أفغانستان أو العراق. واعتبر أنّ غزة تُمثّل أسوأ مقبرة للصحافيين في التاريخ الحديث.
وأشار الأمين العام إلى أنّ 'قتل الشهود ومنع الصحافة الدولية من دخول غزّة هدفه محو الرواية الفلسطينية، والسيطرة على الحقيقة بالتوازي مع محو الأرض والإنسان'.
وشدّد بيلانجر على أنّ الأمم المتحدة مشلولة، فيما القوى الكبرى متواطئة بصمتها وتوريدها الأسلحة لـ'إسرائيل'، ما يترك الصحافيين الفلسطينيين وحدهم يواصلون مهامهم 'حتى الإرهاق وحتى الموت'.
وأكّد أنّ الاستسلام أو الصمت أمام هذه الجرائم يعني الانتصار للجلادين، معتبراً أنّ العالم بلا صحافة حرة ولا حقيقة سيكون 'عالماً تحكمه قوى القمع والظلام'.