اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلن وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين تشكيل لجنة وطنية، بالشراكة بين وزارتي الصحة والتربية، لتشخيص حالة الجنف (Scoliosis) في المدارس اللبنانية كافة، متعهدًا بوضع مسار كامل يبدأ بالكشف عن الحالة وتشخيصها وعلاجها.
وخلال رعايته حفل إطلاق عيادة الطفل الاجتماعية بدعم من مؤسسة ديان (Fondation Diane) وجمعية ألام سويس (ALAM Suisse) بالشراكة مع مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، 'البرنامج الأول للكشف المبكر عن الجنف في لبنان' (Scoliosis) تحت شعار: 'سندة ظهرن' (We've got their back)، الوزير ناصر الدين أهمية البرنامج الجديد الذي يطلق برعاية وزارة الصحة العامة بهدف التشخيص المبكّر لأطفال يعانون من الجنف (Scoliosis) مؤكدًا أن هذا الأمر يحتّم القيام بمراحل متعددة.
وأوضح الوزير ناصر الدين أن المرحلة الأولى تتمحور على تحديد المستهدفين وهم الأطفال الموجودون في المدارس الخاصة والرسمية، ولا سيما الرسمية التي لا يمكنها تقديم العناية الصحية اللازمة للتلامذة من خلال توفير أطباء متخصصين يقومون بتشخيص حالات مثل الجنف. وانطلاقًا من ذلك، أعلن عن إطلاق حملة الكشف على الجنف في المدارس كافة، وتشكيل لجنة وطنية بالشراكة بين وزارتي الصحة والتربية لتشخيص حالة الـ Scoliosis في المدارس، على أن تكون اللجنة برئاسة البروفسور عصمت غانم.
ولفت وزير الصحة العامة إلى أن برنامج الصحة المدرسية يربط كل مدرسة بمركز رعاية صحية أولية، وسيُضم تشخيص الـٍScoliosis إلى البرامج والأنشطة المعتمدة في مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان على أن يخضع الكادر الطبي الموجود لدورات تدريبية مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة من أجل تشخيص أولي للـScoliosis من خلال الفحص السريري.
أما المضي قدمًا بالفحص من خلال التصوير الطبي، فسيكون متوفرًا من خلال معدات التصوير بالأشعة (X-ray machines) حيث سيتم في الأيام القليلة المقبلة البت بمناقصة لتوفير 120 جهازًا سيتم توزيعها على مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المناطق اللبنانية.
وتعهد الوزير ناصر الدين في حال احتاج الطفل لعملية جراحية بوضع إرشادات دقيقة وواضحة (Strict guidelines) للعمليات الجراحية للأطفال تحت سن الثامنة عشرة بحيث توفر وزارة الصحة العامة ابتداء من العام المقبل 2026 التغطية الصحية لهذه العمليات المتعلقة بالجنف في لبنان، بالشراكة مع المستشفيات الجامعية الموجودة نظرًا لما لديها من كفاءة وخبرة، على أن يتم التمويل من خلال إدارة الموازنة والأسقف المالية الموجودة من دون أي خسارة في السقف المالي المرصود، بما يحقق الإستفادة من الشراكة القائمة بين الوزارة والمستشفيات الجامعية.
بدوره، تحدث رئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكاش عن أهمية البرنامج الذي تطلقه عيادة الطفل الاجتماعية من ضمن مستشفى أوتيل ديو، لافتًا إلى أنه يصب في خدمة الأطفال الذين يعانون من الجنف من دون أن تظهر عليهم العوارض إلا في مرحلة متقدمة تؤثر على مستقبلهم. وقال: 'قد يبدو الطفل الذي يعاني من عدم توازن في عموده الفقري بصحة جيدة، ولكنه ليس كذلك بالفعل فعندما تظهر العوارض يكون العلاج قد تأخر'.
وأشار إلى أن 'البرنامج يأتي لتفادي حصول أي تأخر في العلاج، وهذا هو معنى we've got their back من أجل التصرف قبل أن يظهر الوجع وتنحني الأكتاف وتصبح الجراحة الحل الوحيد، فنحن نريد أن نقدم الدعم للطفل المصاب فنؤمن الكشف المبكر ونضمن مستقبله وموقعه في الحياة وكرامته وثقته ونموه'، لافتاً إلى أنه 'في عيادة الطفل الإجتماعية حريصون على تقديم الرعاية قبل ظهور عوارض الإصابات فالإنسان هم المهم وليست الأرقام والوقاية ليست رفاهية وصحة الطفل ليست فصلا ثانويًا بل هي دعامة مستقبله. فما يهمنا هو أن نسهم في تعزيز الثقة التي يستحقها أطفال لبنان وتأمين الرعاية التي يحتاجون إليها قبل أن تبدأ معاناتهم، بحيث لا تكون الـScoliosis قدرًا بل إنحناء موقتًا يمكن معالجته. هذا هو تركيزنا في البرنامج وهنا يكمن جمال الوقاية'.











































































