اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
أقيمت أمام ضريح الامين العام ل'حزب الله' السابق السيد حسن نصرالله، وقفة تضامنية، بعنوان 'ضد أصوات التزوير والفتنة والتحريض والخطاب المسموم'، بدعوة من موقع 'صدى الضاحية' وبالتعاون مع 'المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه' وموقع 'صدى فور برس'، وفي حضور عضو كتلة 'الوفاء والمقاومة'النائب حسين الحاج حسن وفاعليات اجتماعية وحشد من الاعلاميين.
قدم للحفل الإعلامي والمحلل السياسي محمد يعقوب ، وتحدث عدد من الاعلاميين من وحي المناسبة. وقال مدير ورئيس تحرير موقع 'صدى فور برس الإخباري' علي أحمد:'نقف اليوم وإياكم هذه الوقفة التضامنية الأبية ومن قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، لنؤكد أن المقاومة باقية ما بقي الدهر، وأننا سنبقى على الوعد والعهد وسنكمل مسيرة سيد شهداء الأمة مهما بلغت وعظمت التضحيات'.
واضاف:'لمن أرادوا النيل من المقاومة وشعبها وبيئتها وتجرأوا على قدسية هذا الضريح ومقامه وعظمته، نقول لهم،أن أقلامهم وأبواقهم المأجورة ليست سوى حبر على ورق ولا تساوي قيمة الحبر الذي يكتبون به، وأن أصواتهم لن يسمعوا لها صدى إلا عند أزلامهم ومشغليهم. فوالله يا سيدنا الأقدس والأطهر والأسمى، لن يمحوا ذكرك وما رأيهم إلا بدد وستبقى ترعبهم في شهادتك كما كنت ترعبهم في حياتك'.
وعاهد أحمد السيد نصر الله 'باقون في مسيرتك الجهادية والنضالية مهما بقي الدهر وسنجعل من ضريحك محجا للعالشقين والوالهين. وإلى كل من يتربصون بضريحك ومقامك شرا نقول: سيبقى هذا الضريح شوكة في عيون الحاقدين الذين ينعقون مع كل ناعق وستبقى يا سيدنا قبلة حبنا وعشقنا وجهادنا وتضحياتنا وسنبقى نحج إلى ضريحك غير آبهين بأبواق الفتنة. فنحن أولادك ورجالك وسنبقى كما عهدتنا يا صادق الوعد والعهد'.
جابر
وتحدث مدير موقع 'صدى الضاحية الإخباري' عماد جابر، فقال: 'الإعلام ليس حياديا حين تكون المقاومة مستهدفة. فإما أن يكون صوتا للحق، أو أداة في خدمة الباطل. ولوسائل الإعلام التي تهاجم المقاومة، نقول: أنتم شركاء في الحرب، تتحركون بأقلام مأجورة وأجندات مكشوفة. لكن كلمتكم الزائفة لا تطفئ نور الحقيقة، ولا تكسر إرادة من كتبوا بدمهم طريق الحرية'.
لبابيدي
وكانت كلمة للامين العام ل'المركز الاسلامي للإعلام والتوجيه' الشيخ محمد لبابيدي، قال فيها :'جئنا اليوم للوفاء مع شخص ونهج وفكر وعطاء وتضحية المقاومة بشخص سماحة السيد الاسمى سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله لم تكن في يوم من الايام البيعة لشخص انما كانت لنهج ومبدأ وثقافة وعطاء وتضحية لمن كانوا الاوفياء مع فلسطين وقضيتها وشعبها ومقاومتها ومجاهديها ولاجئيها بقدسها وقطاعها وضفتها بعد انتصار تموز 2006 خرج سماحة السيد ليقول لولا 'المنار' لضاع الانتصار، لم يكن يقصد يومها سماحة السيد قناة 'المنار' في حد ذاتها،إنما كان يقصد الاعلام الذي هو دور أساسي في المعركة وقد يكون دورا أهم وأقدس من المجاهدين بمسؤولية وحيادية نحو الحقيقة'.
أضاف :'اليوم جئنا لنقف عند ضريح سماحة السيد لتجديد البيعة مع الذين قضوا نحبهم ومنهم من ينتظر الصادقين المجاهدين في لبنان ابناء المقاومهة الاسلامية والصادقين المجاهدين في فلسطين وفي اليمن السعيد المجاهد الصابر الذي أعجز العالم من تضحياتة وصموده في وجه الغاصبين دعما لفلسطين وقضيتها وقدسها'.
وتحدث الباحث الإستراتيجي الدكتور علي حمية، وقال :'نقف اليوم أمام ضريح سيد شهداء الأمة وحامل سيفها البتار وهو من نسل الأنبياء والأئمة الأطهار سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله، الذي كان مدرسة وكتابا وقضية وفكرا والفكر لا يموت'.
أضاف :'على الرغم من موضوع الرؤية، ونحن أصحاب المبادىء، نواجه أصحاب التضليل الإعلامي والأدوات الأميركية والكذب المفتعل الذي دفع عليه الكونغرس الأميركي أكثر من 500 مليون دولار لبعض وسائل الأعلام اللبنانية والخارجية ومازال يدفع لتشويه صورة المقاومة والقادة ولكنه لم يفلح ما دمنا صابرين. ونرد عليهم بما قاله سماحة الشهيد الأقدس 'إن كل حبة تراب هي نقطة دم شهيد وكل صخرة تمثل جسد شهيد وكل شجرة زيتون تمثل كأنه يرفرف حولها روح شهيد وهذه أمة لا تهزم'.
الحاج حسن
في الختام، القى النائب حسين الحاج حسن كلمة جاء فيها : 'من أمام الضريح المقدس لسيد شهداء الأمة الشهيد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، هنا نلتقي من فيض روحك الطاهرة وعن جسدك الطاهر. مناسبة إجتماعنا هنا، ان هناك من يتطاول عليك وعلى المقاومة وعلى ضريحك ظنا، منه انه قد ينال منك وقد ينال من المقاومة'.
أضاف :'هذا ليس بجديد والتطاول على القامات ليس بجديد، ولن يستطيع من يتطاول على القامات ان يبلغ هذه القامات،السيد حسن نصرالله حيا وشهيدا هو قامة في قلوب الألاف بل الملايين وكل ما ازدتم حقدا عليه وتطاولا سيزداد مئات الالاف حبا وعشقا له'.
وأكد 'نحن مع حرية الإعلام لكن الحرية تكون مسؤولة وتكون واعية وهادفة، لا تقدم معطيات خاطئة وتتبناها وتسوق لها والإعلام يبتغي الحقيقة وليس طمس الحقيقة وهو مسؤولية الى جانب الحرية حتى لا تصبح الحرية تجتاح الكرامة والحرية عند الآخرين .
والحرية تقف حدودها عندما تجتاح الأصول التي تدرس في كليات الإعلام والتربية والحقوق والعلوم السياسية والفلسفة وسواها'.
وقال :'أرض الضريح هي ليست أرضا مقدسة فحسب بل هي أرض تحترم القوانين والشرائع والحقوق بكل المعايير، ولمن أراد ان يسيئ الى الضريح والمقاومة وسماحة السيد لذلك كونوا احرارا ومسؤولين.
إنتقدوا في السياسية وهذا حقكم وليس بالحقائق لإنكم عندما تسيئون حرية الإعلام وتتعرضون لرموز او لطوائف ومذاهب بكلام ليس صحيحا تزرعون الفتنة والحساسيات تسيئ للجميع'.
وتابع :' لقد جربتم كثيرا مع المقاومة وبيئة وجمهور المقاومة من كل الطوائف أيا تكن خلفيتهم الفكرية والسياسية والعقائدية وجربتم أن تخمدوا نور الحق عبر التاريخ والجغرافيا، واذا تعتقدون ان في إستطاعتكم ان تفكوا وتفصلوا هذا التلاحم بين المقاومة وبيئتها واهلها'.
وختم الحاج حسن :'أنصحكم لا تكرروا التجارب وأكبر مثال يوم تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين كان الحضور أكبر جواب وكان يوما مشهودا في الولاء لخيار المقاومة بكل التفاصيل التنظيم والحضور رغم حضور الطائرات الصهيونية ولم يخف الناس، وبالأمس خلال المحطة الأولى للإنتخابات البلدية وخاصة في الضاحية وعند الكثير من حلفائنا وكيف كانت النتائج وهذا دليل جديد بالأرقام وبالحس من جمهور المقاومة'.