اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٤ نيسان ٢٠٢٥
تولّت شركة مقرّبة من حزب الله، إزالة مئات الآلاف من الأطنان من الأنقاض، التي تراكمت في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي، ضمن «عملية غير شفافة».
ووفقاً للبنك الدولي، فإن الجزء الأكبر من الدمار يتركز في الضاحية، جنوب لبنان، ومنطقة البقاع – وهي مناطق تُعدّ معاقل لحزب الله وحركة أمل.
ما القصة؟
بحسب تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تلقّى اتحاد بلديات الضاحية ملايين الدولارات من الأموال العامة لإدارة عملية إزالة الأنقاض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى بعد مرور نحو شهرين على وقف إطلاق النار، لم تُنشر العقود والمناقصات بشفافية للجمهور – كما يُفترض قانوناً. وقدّر البنك الدولي الأضرار المادية بحوالي 6.8 مليون دولار.
«منخفض بشكل غير معقول»
وقالت إن الحكومة خصصت في كانون الأول الماضي مبلغ 10 ملايين دولار لاتحاد بلديات الضاحية لإزالة الأنقاض. لكن، كما ورد في التقرير، وبدلاً من انتظار الفترة الزمنية المطلوبة وفقاً لقانون الشراء العام، تمّت الموافقة على عقد مباشر مع شركة تُدعى «البنيان» بسعر 3.65 دولارات للمتر المكعب – وهو مبلغ وصفه مقاولون تحدّثوا إلى الصحيفة بأنه «منخفض بشكل غير معقول».
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين كان من المفترض أن تُنقل الأنقاض إلى مطمر «كوستا برافا»، فقد تمّ رميها في موقع مملوك للاتحاد يقع بين مدرّجات الإقلاع في مطار بيروت الدولي جنوب العاصمة.
ونفى ممثل شركة «البنيان» في حديثه إلى «فايننشال تايمز» وجود صلة مباشرة بين الشركة وحزب الله، لكنه أكّد أنها تنسّق عملياتها «بشكل وثيق» مع الاتحاد الخاضع لسيطرة الحزب.
وكانت قد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الهجمات الإسرائيلية على المباني والمصانع والطرق والبنية التحتية الأخرى عبر البلاد أنتجت حوالي 350 مليون قدم مكعب من الركام.