اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ذكرت صحيفة 'الشّرق الأوسط'، أنّ 'لبنان سعى خلال الأسابيع الماضية، لتسهيل أي عملية تفاوضية مع إسرائيل، تعالج بشكل نهائي الأزمة الأمنية على الحدود الجنوبية'.
وأوضحت مصادر وزارية لـ'الشرق الأوسط'، أنّ 'ذلك يتمثل في إعلان استعداده للتفاوض، مشترطاً أن تبقى المفاوضات غير مباشرة، ولا تتضمن أي شكل من أشكال التمثيل الدبلوماسي والسياسي. لكن تل أبيب في المقابل، لم تبدِ موافقة على مبدأ التفاوض من أساسه، إذ لم يتبلغ لبنان حتى الآن عبر الوسطاء بأي جواب من الجانب الإسرائيلي'.
ولفتت الصّحيفة إلى أنّه 'بينما اصطدمت الجهود الدولية بعدم موافقة إسرائيل على التفاوض حتى الآن، قدم لبنان حافزاً إضافياً لطروحات الموفدين الدوليين لمعالجة الأزمة الأمنية في لبنان، الناتجة عن الخروقات الإسرائيلية وانتهاكات جيشها لاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في تشرين الثاني 2024، تمثل في موافقته المبدئية على إضافة تقنيين من المدنيين إلى الوفد العسكري'.
وأشارت المصادر الوزارية إلى أنه 'في حال كانت هناك حاجة لزيادة خبراء مدنيين تقنيين إلى الوفد العسكري الذي يشارك في اجتماعات اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق تشرين الثاني (الميكانيزم)، بغرض التفاوض على النقاط الحدودية والتثبت تقنياً منها، فإنه لا مانع من ذلك'، مشددة على أن هؤلاء المدنيين 'سيكونون من التقنيين، وليسوا دبلوماسيين ولا سياسيين'. وأكدت أن 'آلية التفاوض التي أبلغ لبنان الوسطاء بإجرائها، هي المفاوضات غير المباشرة'.
في سياق متصل، أفادت صحيفة 'الدّيار' بأنّ 'لبنان يمرّ في مرحلة سباق بين المساعي الدبلوماسية لمنع انزلاقه الى الحرب، وبين التهديدات الاسرائيلية اليومية بشن عملية عسكرية واسعة على لبنان، تحذر الادارة الاميركي المسؤولين منها، اذا لم يتم نزع سلاح حزب الله'.
وبيّنت أنّ 'العدو الاسرائيلي لم يتوقف عن اعتداءاته على لبنان منذ نحو عام على اتفاق وقف اطلاق النار، باطلاق مزاعم حول استمرار 'حزب الله' في تخزين السلاح، ونقله تهريباً عبر سوريا، التي اعلن رئيسها الموقت أحمد الشرع أن من أهداف 'الثورة السورية' واسقاط النظام السابق، هو منع عبور السلاح الى 'حزب الله'، واجتثاث وجوده في سوريا، واخراج ايران منها لشل حركة 'محور المقاومة'.
وركّزت الصّحيفة على أنّ 'القادة الاسرائيليين السياسيين والعسكريين يتذرعون بان 'حزب الله' أعاد بناء ترسانته، ويعيد تجهيز نفسه بالصواريخ والقذائف، وهذا ما دفع برئيس الاركان الإسرائيلي الى رفع الاستنفار العسكري على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان'.
ولفتت إلى أنّ 'القوات الاسرائيلية المنتشرة عند الحدود مع لبنان أجرت مناورات عسكرية، تحاكي عملية قد يقوم بها 'حزب الله' باتجاه الجليل المحتل وفق ما تكشف التقارير الاسرائيلية، التي تتحدث عن ان مستوطني الشمال لم يعودوا الى مستوطناتهم الا العدد القليل منهم، ولا يصل الى 30 %؛ مما يدل على أن العدو الاسرائيلي لم يخرج عن التفكير في حرب واسعة على لبنان'.
كما كشفت أنّ 'هذا التوجه الاسرائيلي تجاه لبنان، تبلغه المسؤولون فيه من موفدين، لا سيما من المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس التي زارت الجبهة الشمالية مع وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس، وراقبت التحضيرات العسكرية الاسرائيلية. وهي عندما زارت لبنان مطلع الاسبوع الحالي، نقلت تحذيرات اسرائيلية الى لبنان بأنه بطيء في نزع سلاح 'حزب الله'، وهو ما كذبته 'لجنة الميكانيزم'، بان الجيش اللبناني حقق انجازات في جنوب الليطاني بالسيطرة على 84% من مخازن السلاح التابعة 'لحزب الله' فصادرها ودمرها، وأغلق انفاقاً، وهو ما أبلغه قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى مجلس الوزراء؛ واكدت على صحة تقرير الجيش 'القوات الدولية' العاملة في الجنوب وتنسق مع الجيش'.
وأضافت 'الدّيار' بأنّ 'أمام رفع منسوب التهديدات الاسرائيلية بحرب على لبنان، قد تحصل خلال الشهرين المقبلين وقبل نهاية العام الحالي، وهو الموعد الذي حددته أميركا للبنان، بأن يكون انتهى من موضوع السلاح غير الشرعي وحصرية السلاح في يد الدولة نهاية العام، والذي وعد به رئيس الجمهورية جوزاف عون مراجع دولية واقليمية وعربية، وأعلنه في مواقف له، وهذا ما تريده واشنطن تحديد مهلة زمنية لحصر السلاح، حتى يبدأ لبنان مرحلة الازدهار والاستثمار فيه، ويدخل 'الشرق الأوسط الجديد' الذي لا يمكن للبنان ان يتخلف عنه؛ وفق ما تقول المعلومات الدبلوماسية'.
وأكدت المعلومات أنّ 'المفاوضات لا سيما المباشرة منها، لا يمكن للبنان أن يتهرب منها، بعد ان باتت كل الدول العربية مرتبطة بـ'اتفاقات ابراهام' مع العدو الاسرائيلي، وهذه هي 'الجزرة' التي تحدث عنها المبعوث الاميركي توم براك، ونصح المسؤولين اللبنانيين بالحصول عليها، والا فستستخدم 'العصا' وهي حاضرة وحملها الاسرائيلي، وسيضرب بها، اذا لم يتجاوب لبنان مع المساعي الدبلوماسية المفتوحة أمامه، من خلال موفدين الى لبنان من دول أوروبية وعربية إضافة الى أميركا، وكلها تدعو لبنان الى المفاوضات مع العدو الاسرائيلي لانهاء الحرب كلياً؛ وليس اتفاق هدنة'.
من جهتها، أشارت صحيفة 'الشرق الأوسط'، إلى أنّ 'وزارات لبنانية تبدأ الثلثاء المقبل، مناقشة خطط إعادة الإعمار والأولويات المتصلة بها، مع منظمات دولية وهيئات ومؤسسات محلية، وذلك في لقاء موسع يعقد في 'مجمع نبيه بري الثقافي' في الرادار بجنوب لبنان، ويحضره وزراء معنيون'.
وذكرت أنّه 'يُنظر إلى هذا اللقاء على أنه المبادرة الأوسع منذ نهاية الحرب، لتحضير الأرضية الملائمة تمهيداً لمرحلة إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية في جنوب لبنان. ويكتسب اللقاء رمزية من كونه يُعقد على بعد عشرات الأمتار من موقع استهداف إسرائيلي لمنشآت مدنية، ومعارض للجرافات والآليات الثقيلة التي تستخدم في إعادة الإعمار'.
وأوضحت مصادر في 'حركة أمل' لـ'الشرق الأوسط'، أنّ 'هذا اللقاء الذي تنظمه الحركة سيجمع ممثلين عن وزارات لبنانية معنية بإعادة الإعمار، مع هيئات محلية مثل مجلس الجنوب، مجلس الإنماء والإعمار، اتحادات البلديات وغيرها، بمشاركة ممثلين عن هيئات دولية، مثل البنك الدولي، ومؤسسات في الأمم المتحدة'.
وشددت على أن 'الهدف من اللقاء وضع الخطط، مناقشة الاستراتيجيات لإطلاق خطة إعادة إعمار ما هدمته الحرب، إضافة إلى التباحث في التكلفة المادية، ومصادر التمويل المتوقعة، فضلاً عن مناقشة الأولويات لناحية تأمين الخدمات العامة، إعادة مظاهر الحياة، تأمين ظروف الترميم، وإعادة الإعمار، بهدف إعادة النازحين إلى قراهم ومنازلهم وأرزاقهم؛ وتمكينهم من العودة بعد أكثر من عام على نزوحهم من قراهم'.




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 






































































