برّاك يثبت مجدداً عدم أهليته كوسيط بعد تهديداته المبطنة ومطالبته بتجريد لبنان من عناصر قوته (تقرير)

نافضاً يديه من أي ضمانات أو إلتزامات ومعلناً فشل إتفاق وقف إطلاق النار أفرغ المبعوث الأميركي توم براك في بيروت ما في جعبته من ضغوط على لبنان واللبنانيين،ـ

مطلقاً تهديدات مبطنة بعدم إمكان إلزام 'إسرائيل' بأي شيء مثبتاً من جديد عدم أهليته كوسيط، وفق ما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان، مشيراً إلى أن لا ضمانات يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة، لا وقف للاعتداءات 'الإسرائيلية'، ولا انسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وهذه الثلاثية الرافضة إنما الهدف منها رفع مستوى الضغوط على لبنان، وعليه فإن برّاك ليس وسيطاً إنما هو شريك في صناعة القرار 'الإسرائيلي'، والكرة الآن في المرمى الأميركي.

ويضيف شومان إنّ الضمانات المطلوبة لحماية لبنان باتت أكثر إلحاحاً، لا سيما عقب ما جرى في السويداء وما يمكن أن يجري في المستقبل، حيث يبقى السؤال مطروحاً عن الضمانات التي يمكن أن يقدمها أي وسيط اتجاه القوى الظلامية المتطرفة والتكفيرية، لذا أصبح التمسّك بالسلاح أكثر ضوروة، وعلى بعض الأصوات اللبنانية الشاذة أن تعي حقيقة ذلك، لأنها ضمن دائرة الاستهداف، يؤكد شومان.

يوماً بعد آخر تثبت الإدارة الأميركية دورها الساعي إلى تحقيق مصلحة 'إسرائيل' من دون الإلتفات إلى لبنان وشعبه ومصالحه، وهذا ما يجب أن يدركه اللبنانيون جيداً.