اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
واصل وزير الطاقة والمياه جو الصدي جولته على البقاع، حيث زار بلدية زحلة، وأكّد أنّ 'الهدف من الزيارة الى البقاع وزحلة اليوم هو للاستماع إلى الجميع حول التحديات التي تعاني منها المنطقة، ولا سيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والكهرباء'.
وقال: 'تحدثنا عن مشكلة التلوث التي تُعد من أبرز اهتماماتنا، ورغم أن الكهرباء تشكل تحديًا كبيرًا، إلا أن مشكلة المياه تبقى الأصعب، خصوصًا في ظل جفاف الآبار والتحديات المرتبطة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة'.
وأضاف: 'نؤمن أن التعاون هو الطريق الوحيد لمواجهة هذه الأزمات، وزحلة كانت وما زالت نموذجًا ناجحًا، خصوصًا في مجال الكهرباء، حيث أثبتت تجربة زحلة قدرتها على الإدارة والجباية بطريقة فعّالة يمكن البناء عليها مستقبلًا. لذا تصلح زحلة ان تكون تجربة للامركزية التي نص عليها أتفاق الطائف'.
وتابع الصدي: 'منذ نحو شهر نعمل على ملف تلوث بحيرة القلعة بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار الذي يسعى لإيجاد الحلول المناسبة، ونأمل أن يتم تشغيل محطات التكرير في أسرع وقت. وقد بحثنا هذا الملف مع السفير الإيطالي الذي زارنا بالأمس، ومع المصرف المركزي والجهات المانحة، في محاولة لإيجاد حل شامل ومستدام بعد معاناة امتدت لعشرين عامًا'.
وأشار إلى أن 'لبنان مرّ بأزمات متتالية، من حروب وانهيار مالي غير مسبوق، ما أثّر سلبًا على الثقة العامة وعلى البيئة الاستثمارية، لكننا نعمل اليوم كحكومة إصلاحية لتطبيق القوانين، وحصر السلاح، وفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية لا يقتصر فقط على ازالة السلاح غير الشرعي بل يشمل ايضا التعديات على الأملاك العامة وعلى شبكات المياه والكهرباء كي تستعيد الثقة بلبنان'.
وأكد أن 'زحلة تمثل نموذجًا ناجحًا في الجباية والتنظيم، يمكن تعميمه على باقي المناطق، كما نشجع على الاستثمار في القطاع الخاص لإعادة بناء الثقة وتعزيز الشراكة'.
وتطرق الصدي إلى الوضع الإقليمي قائلًا: 'بعد حرب غزة وتزايد العنف في المنطقة، من المهم أن نركّز جهودنا على لبنان وشعبه، خصوصًا أن المساعدات تتوجه بمعظمها نحو سوريا وغزة. علينا أن نستفيد من الفرصة الراهنة لتطبيق الاتفاقيات، ولا سيما اتفاق الطائف، وتعزيز العلاقات بين البلديات والوزارات لخدمة المواطنين'.
وردًا على سؤال حول مشاريع السدود في لبنان، أوضح الوزير الصدي أن 'هناك أربعة سدود أساسية هي: سد بلعة، سلعاتا الجنة والمسيلحة يجب إيجاد الحلول التقنية لها خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة أشهر'، مشيرًا إلى أنه طلب من الجهات المانحة الدولية تشكيل لجنة خبراء لإصدار توصيات تقنية بعيدة عن السياسة'.
وقال: 'الهيئة الناظمة بدأت العمل بالتعاون مع خبراء عالميين والبنك الدولي لدراسة قطاع توزيع الكهرباء من حيث الصيانة والجباية والصلاحيات، بهدف تخفيف الطابع الفردي للقرارات الوزارية ومنح الهيئة دورًا فاعلًا وفق القانون، بدعم من الجهات المانحة'.
وفي ما يتعلق بامتياز كهرباء زحلة، قال الوزير الصدي: 'هذا الامتياز تقرر بموجب قانون، وسنعيد دراسته بعد مرور عشرين عامًا على تأسيسه، إذ أثبتت التجربة نجاحها وستكون ضمن مهام الهيئة الناظمة الجديدة التي ستدرس كيفية الاستفادة من هذا النموذج وتطويره'.
وختم الصدي: 'لن أعد بتحقيق كل شيء بسرعة، لكننا سنعمل على دراسة كل الملفات عبر الهيئة الناظمة، لننتقل بقطاع الكهرباء من السياسة إلى التطبيق العملي، وفق المعايير الدولية'.
وكان في استقبال الصدي في زحلة النائب جورج عقيص والنائب الياس اسطفان، رئيس البلدية المهندس سليم غزالة وأعضاء المجلس البلدي، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة مياه البقاع بالتكليف بولا حاوي.
بعدها انتقل الصدي والوفد المرافق لزيارة محطة التكرير في زحلة، كما زار مقرّ شركة كهرباء زحلة، حيث التقى المدير العام أسعد نكد.
وتناول اللقاء واقع التغذية الكهربائية في زحلة والبقاع الأوسط، وسبل التعاون بين وزارة الطاقة والشركة لضمان استمرارية التيار الكهربائي وتحسين الخدمة. كما جرى بحث نجاح تجربة كهرباء زحلة التي أثبتت فعالية نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإمكان تطويرها وتعميمها على مناطق أخرى من لبنان.
وأشاد الوزير جو صدي بأداء الشركة ونتائجها، معتبراً أنّ 'تجربة زحلة تشكّل نموذجاً يحتذى به في إدارة قطاع الكهرباء بشفافية وكفاءة'، فيما أكّد أسعد نكد التزام الشركة 'بتأمين الكهرباء على مدار الساعة وتطوير خدماتها بما يتناسب مع حاجات المواطنين'.
كما أثنى النائبان عقيص واسطفان ورئيس البلدية غزالة على التعاون القائم بين الوزارة والشركة والبلدية، مؤكدين أهمية الحفاظ على هذا النموذج الناجح وتعزيزه لما فيه مصلحة المدينة والمنطقة
وكان الصّدي بدأ جولته اليقاعية من مركز المصلحة الوطنية لنهر الليطاني حيث كان في استقباله رئيس مجلس الادارة المدير العام سامي علوية ورؤساء بلديات المنطقة وفاعلياتها حيث قدم مهندسون من المصلحة عرضاً عن عملها وواقع السد والقدرات المائية والمعامل الكهرومائية التي تشغلها المصلحة.
كما تفقد سد القرعون والبحيرة، ومن ثم زار معمل عين الزقا الكهرومائي ومعمل إبراهيم عبد العال الكهرومائي. بعدها قام بزيارة الى مركز خربة قنافار حيث مختبرات المصلحة الوطنية لنهر الليطاني. ومن هناك، انتقل الصّدي الى عنجر حيث تفقد محطة شمسين للمياه.