اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
تسلّم المدبّر العامّ في الرهبنة الأنطونيّة ورئيس دير مار يوحنا القلعة الأب بشارة إيليّا شهادة شكر وتقدير من رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام في الإمارات ورئيس مؤسسة الثقافة الاسلاميّة والتسامح الديني واللجنة العليا لمتابعة الشيخ احمد بن محمد الجروان، وثيقة للأخوة الإنسانيّة.
ويأتي ذلك تقديرًا لجهوده وعمله في نقل ثقافة الحوار وقيم الأخوة الإنسانيّة التي تجلت في صدور كتابين حول الوثيقة، الأول: وثيقة الأخوة الإنسانيّة قراءة تأويليّة، أنموذج 'لا خلاص خارج الكنيسة' ومفهوم المغضوب عليهم والضاليّن'، قدم له المطران شارل مراد رئيس اللجنة الأسقفيّة للحوار المسيحيّ الإسلاميّ، والوزير رشيد درباس.
أما الثاني: قراءة تأويليّة من الوثائق النبويّة إلى وثيقة الأخوة الإنسانيّة، قدم له الدكتور وجيه قانصو. إضافة إلى مقالات ومحضرات ونشاطات تعنى بالحور وقيم السلام وتسامح والعيش معًا.
ولفت بن محمد الجروان، الى أن 'لبنان بلد التنوع والسلام ونعمل لتعزيز تنقية الذاكرة وبناء ثقافة الحوار، وقد أخذنا موافقة الرئيس عون، وبركة البطريرك الراعي، على بناء مركز لتعزيز ثقافة الحوار والمسامحة. بلادنا العربية مهد الديانات ولقاء الحضارات، كما نعمل على التعاون مع الجامعات اللبنانية، إنّ لبنان واللبنانيين محبوبين وممتميزين في العالم'.
من جهته، قال إيليّا 'أشكركم من صميم القلب، طويل العمر الشيخ أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالميّ للتسامح والسلام، على هذا التكريم الذي أعتزّ به، وأعتبره دعوة لمتابعة الرسالة التي أؤمن بها: رسالة الحوار، والتلاقي، والعيش معًا'.
ولفت الى أنّ 'وثيقة الأخوّة الإنسانيّة التي وُقّعت في أبو ظبي برعاية قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيّب، ليست مجرّد نصّ مكتوب، بل هي روح حيّة وخارطة طريق تدعونا لأن نلتقي على ما يوحّدنا، ونبني معًا مستقبلًا يقوم على العدالة والسلام. وهي تخصّ شرقنا، مهد الحضارات والديانات التوحيديّة والسماويّة، لا ساحة صراعها'.
وتابع 'السلام لا يُبنى بالشعارات، بل بالفعل اليومي، وفي الحوار الاجتماعيّ واللقاء الإنسانيّ'، متابعاً 'هذا التكريم ليس لشخصي، بل هو لرهبانيّتي الأنطونيّة التي تحتفل هذا العام بيوبيلها ٣٢٥، شاء المؤسسون أن تكون روحانيتنا مسيرة من الاختلاف إلى الشركة في المحبّة. و'الله محبّة' (رسالة يوحنا ٤: ٨)'.