اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
نقابة الصحافة تلتقي الوزير جابر:
أضواء كاشفة على المشاكل والحلول..
مجلس نقابة الصحافة يتقدمه نقيبها الأستاذ عوني الكعكي زار اليوم في إطار جولاته على المواقع المسؤولة في البلد، وزير المالية ياسين جابر الذي كان له كعادته حديثاً معمقاً عن شؤون البلد المالية والاقتصادية والسياسية.
كان اللقاء مثمراً ومهماً حيث وضع جابر ليس فقط النقاط الشافية على أسئلة أزمة البلد الخانقة بل يمكن القول بكثير من الثقة أنه وضع الأضواء الكاشفة على نواحي الحلول والمبادرة لإنتاج الحلول.
وكما كانت صورته دائماً فالوزير جابر فوق أنه نخبوي ووطني بطروحاته ما يجعله محل إجماع وطني حول شخصيته؛ فهو أيضاً شخصية تضع ثقلها الإيجابي قرب المواطن إن لناحية تقديم الخدمات له عبر مؤسساته المهتمة بالتنمية الاجتماعية والتعليمية أو من خلال بيته السياسي الذي يعايش منذ فترة طويلة مشاكل الناس بأفراحها وأتراحها.
فيما يلي فحوى ما ساد في اللقاء:
الوزير جابر: لبنان يمضي نحو الحداثة
اعتبر وزير المالية ياسين جابر أن أي دولة يصيبها ما أصاب لبنان بخاصةٍ في السنوات الأخيرة من فوضى بدءًا من إنهيار العملة وأزمة المصارف الى جائحة كورونا وإنفجار المرفأ والفراغ الرئاسي والشلل النيابي وحكومة تعمل بتصريف الأعمال الى الحرب الأخيرة، لن تبقى صامدة، وان كان من شهادة تمنح له ولشعبه، فهي شهادة الصلابة والتحمل والصمود أمام الشرائد.
واستعرض جابر أمام وفد من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي التقاه على مدى ساعة ونصف الساعة للخطة الحكومية الإصلاحية ما تقوم به الوزارات من أجل تفعيل العمل وتطويره وإدخال التقنيات الحديثة عليه، للحاق ما أمكن بالعالم الذي يتقدم بسرعة فيما نحن خلال السنوات الاخيرة عدنا خطوات إلى الوراء، وسيلمس الناس اذا ما توافر الاستقرار الأمني أن تلك الخطوات التي ستضع لبنان على السكة الصحيحة. ولفت الى أن لبنان يمضي نحو الحداثة ما يخلق مناخات جاذبة فهو يعتبر من أفضل الدول المستقطبة في هذا المجال ولهذا يُفضل العرب والأجانب لبنان على سواه.
وأشار الى أن جميع الوزراء هم أصحاب اختصاص وكفاءة ويعملون بشكل علمي وعملي في آن.
وتناول جابر الأوضاع في وزارة المالية مركزاً على الاجراءات التحديثية سواء للبنى التحتية من مبان وتقنيات لما يسهل على إدارتها القيام بواجبها وعلى الناس مشقة الانتقال وعلى الموظفين الظروف الملائمة للعمل الأسلم والانتاجية الفضلى، وللخزينة ملاءة أكبر.
وتناول القطاعات التي تدخل في إطار عمل وزارة المالية من الجمارك إلى الدوائر العقارية والادارة الضريبية والريجي وقال:
ففي المديرية العامة للشؤون العقارية التي ترتبط بأرزاق الناس فقد حصلنا على تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 12 مليون دولار للتحسين والقيام بخطوات تحديثية أساسية وبات بإمكان المواطن أن يُنجز معاملاته أونلاين، وهذا الأمر يتفاعل إيجابياً يوم بعد يوم، وأزمة الطوابع حلت على الرغم من أنه لا يوجد أزمة فعلية إلا من جراء المحتكرين الذين يشترونها ليبعونها بالسوق السوداء، واليوم الطوابع يمكن شراءها عبر شركات تحويل الأموال مثل الـــomt وسواها. وفي موضوع الجمارك التي تعد مورد دخل أساسي لقد اتفقنا مع شركة cma-cgm لأنهم جاهزون لتأمين 3 سكانر متطورة وحديثة مبرمجة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل على كشف الحاويات وتتبعها، يجري العمل على تركيبها، إثنتان في مرفأ بيروت وسكانر لمرفأ طرابلس قادرة على الكشف على ستين حاوية في الساعة الواحدة، بينما لم يكن باستطاعتنا الكشف سوى على أربعين حاوية في اليوم، والشركة عينها مسؤولة عن صيانتها 24/24، ونتحضر قريباً لنكون على الحدود في منطقة المصنع.
أما بالنسبة للقطاع المصرفي هناك دفتر شروط مع وزير العدل عن إعلان مناقصة لشركة تدقيق دولية تدقق مع المصارف ومع شركات تحويل الأموال للتحقيق وإصدار القرارات.
وفي موضع استعادة المودعين لودائعهم فالاجراءات التي يعمل عليها تحضيراً للقانون فقادرة على أن يستفيد 85% ممن ودائعهم تصل إلى سقف 100 ألف دولار أميركي، كما سيستفد أصحاب الودائع ممن تفوق ذلك بآليات يجري تحديدها، وهناك متابعة واجتماعات أسبوعية يرأسها رئيس الحكومة وتضم وزيري المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان لإنجاز القانون المرتبط بذلك. إن الإجراء الذي سيتخذ في موضوع أموال سيضخ 4 مليار دولار بالسوق اللبناني كدفعة أولى مما يحرك الاقتصاد في البلد، فالاقتصاد يغزي نفسه بنفسه والاجتماعات الدورية الدائمة قائمة مع الحاكم والخبراء الدوليين لإيجاد حل.
وتابع: لسنا نحن من خلق المشكلة، فعندما كنت نائباً كنت أردد وأقول أننا إذا بقينا على هذه الحال فنحن ذاهبون إلى الانهيار ولم يكن أحد يكترث لهذا الكلام. رحم الله الرئيس الياس سركيس الذي إشترى في العام 1970 ذهباً بقيمة 320 مليون دولار حتى بتنا اليوم نمتلك مخزوناً عالاً منه يقدر ب 39 ملياراً، وهذا الأمر يساعد لبنان كثيراً نظراًٍ لارتفاع أسعار الذهب عالمياً.
لدينا أفكار كثيرة ونتطلع إلى قطاع مصرفي جديد فلا يمكن لبلد أن يمشي من دون قطاع مصرفي نظيف معافى يُطلعنا من اللائحة الرمادية إلى الوضع الطبيعي من خلال مشاريع جديدة فالاصلاحات بحاجة الى استقرار وأمن، ففي عيد الأضحى أنفقت شركة طيران الشرق الأوسط حوالى ال40 مليون دولار في إعادة الإنارة والزفت والصيانة لطريق المطار لاستقبال الزائرين إلا أنه قبل يومين نفذت إسرائيل 20 غارة على محيط المطار، الانطباع أقوى من الحقيقة، فانطباع الخارج ليس مستعداً ليأتي إلى لبنان في ظل استمرار الحرب، فقط اللبنانيون في الاغتراب يجيئون إلى لبنان في هكذا ظروف، لبنان والاغتراب اللبناني بالفعل هو شريان الحياة للبلد، نحن نصدر خدمات مع كل لبناني يعمل بالخارج يأتي بالمال إلى لبنان فهو نافذة ضوء للبنان.
وتناول موضوع تسجيل السيارات والآليات والإجراءات المشددة التي اتخذت والتي أتاحت لها أن تستعيد انتظامها وتستعيد ضخ أموالٍ إلى الخزينة العامة.
كما تناول أهمية تعيين الهيئات الناظمة في قطاعي الكهرباء والاتصالات، وأهمية الشراكة مع القطاع الخاص متحدثاً عن قانون الp.p.p الذي يعتبر الحل الأمثل لإعادة استنهاض عدد من القطاعات في ظل غياب المساعدات.