خطة أنشيلوتي تنجح... هدف مبابي الأول بالدوري الإسباني هدية لـ3 أشخاص

مثل الهدف الأول للفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد في الدوري الإسباني، والذي ضد ريال بيتيس يوم الأحد، في الجولة الرابعة، هدية تم تناقلها بين 3 أشخاص.

وأنهى كيليان مبابي صيامه التهديفي في أول 3 مباريات لريال مدريد بالدوري الإسباني بتسجيل ثنائية الفوز 2-0 على ريال بيتيس الأحد.

وجاء هدف مبابي عند تلقيه تمريرة بالكعب من زميله الأوروغواياني فيدريكو فالفيردي '67'.

الهدف الذي سجله مبابي كان هدية للمهاجم الفرنسي من الأوروغواياني، رد بها على الانتقادات التي تلقاها مؤخراً لعدم تسجيل الأهداف.

وأشار مبابي صوب فالفيردي أثناء الاحتفال بالهدف ليخبره بأنه صاحب الفضل في الهدف الذي أنهى عقدته مع الدوري الإسباني، ويقود بإهدائه إليه.

ونجح مبابي قبل صيامه في الليغا في أن يسجل هدفاً في الفوز 2-0 على أتالانتا الإيطالي، في أول لقاء له بقميص الميرينغي في كأس السوبر الأوروبي.

بينما في الوقت ذاته أهدى فالفيردي نفسه الهدف إلى الألماني توني كروس، لاعب وسط ريال مدريد السابق، الذي حمل النجم اللاتيني قميصه رقم 8 هذا الموسم بعد اعتزاله.

والتقطت عدسات الكاميرات اسم توني كروس على حذاء فالفيردي خلال مباراة ريال مدريد وريال بيتيس، حيث وضعه اللاعب الأوروغواياني تخليدا لذكرى 'الألماني' الذي صنع الكثير من التأثير في لاعبي ريال مديد بدوره القيادي طوال 9 سنوات قضاها مع الميرينغي.

خطة أنشيلوتي تنجح

الى ذلك، نجحت خطة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، سريعا في وأد الفتنة في مهدها بين نجميه، البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي.

وكانت المباريات الأولى للثنائي معا في ريال مدريد غاب عنها التعاون بينهما، حيث بدا أن كلا منهما يعمل من أجل ذاته، وفرض سطوته ليكون النجم الأول للفريق، مما أدى لتعادل ريال مدريد في مباراتين خلال أول 3 جولات من الدوري الإسباني.

ولاحظت الجماهير عدم وجود تعاون بين فينيسيوس ومبابي، لتبدأ في توجيه الانتقادات لهما، ومطالبتهما بنبذ الأنا والتعاون لأجل مصلحة الفريق بالشكل الذي يتناسب مع كونهما من أهم نجوم العالم وقادرين على إحداث الفارق في أي وقت حال التعاون بالشكل الأمثل.

واعترف أنشيلوتي بعدم حدوث التعاون المطلوب حتى الآن بالشكل الكافي بين النجمين، لكنه في الوقت ذاته لم يلق بالا لفكرة أنهما يتعمدان ذلك، وقرر أن يحل الأمور بطريقة ذكية وبشكل بسيط عبر ترك الحرية لهما في فعل كل شيء داخل الملعب.

خطة أنشيلوتي الذكية

كان احد أبرز قرارات أنشيلوتي الذكية من أجل إجبار فينيسيوس ومبابي على التعاون هو ترك مسألة تسديد ركلات الجزاء بينهما، بحيث يتفقان معا على طريقة معينة لتسديدها، دون أن يقوم هو باختيار ترتيب المسددين.

وجاء قرار أنشيلوتي حتى يتجنب التأثير على أحدهما حال قام هو باختيار واحد على حساب الآخر، وفي الوقت ذاته لإجبارهما على التعاون معا وتحديد من يستأثر بالأمر وفقا لظروف كل مباراة، وهل سجل أحدهما فيها أم لا.

فينيسيوس ينهي الفتنة

خطة أنشيلوتي آتت أكلها سريعا، حيث شهدت مباراة ريال مدريد وريال بيتيس التي أقيمت الأحد في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني احتساب ركلة جزاء لصالح فينيسيوس.

وعلى الفور اتجه النجم البرازيلي سريعا إلى مبابي، وطلب منه أن يقوم هو بتسديد الركلة، رغم أنه كان قد سجل الهدف الأول بينما لم يسجل فينيسيوس أي أهداف.

واتجه فينيسيوس بعدها إلى الجماهير وطلب منهم تشجيع مبابي بحرارة من أجل تسديد الركلة بنجاح، وهو ما حدث بالفعل، ليذهب النجم البرازيلي إليه مجددا ويحتفلا معا بالهدف.

أنشيلوتي يعلق على لفتة فينيسيوس

وفي تصريحاته عقب المباراة، أشاد أنشيلوتي بتصرف فينيسيوس بمنح ركلة الجزاء لمبابي، موضحا أنه 'كان إيثاريًا للغاية'.

وقال المدرب الإيطالي، خلال مؤتمر صحفي: 'كان فينيسيوس إيثاريًا للغاية في منح ركلة الجزاء لكيليان، وأعتقد أن لديهما علاقة جيدة مثل العلاقة أيضا مع رودريغو، ونحن سعداء بوجود ثلاثتهم لدينا'.

وأضاف: “أشعر بسعادة لأننا قمنا بخطوة إلى الأمام فيما نريد أن نكون عليه.. ينبغي أن نعمل، ولدينا كل الموارد للقيام بذلك بشكل جيد للغاية'.

وبتلك الطريقة تمكن أنشيلوتي من وأد الفتنة في مهدها، وإعادة التعاون من جديد إلى الشريكين الأبرز في خط هجومه المدجج بالنجوم، مما سيعود بالفائدة على ريال مدريد خلال مشواره الصعب في المنافسات على بطولات الموسم الشاق المنتظر.

ماذا قال مبابي؟

وكشفت تصريحات مبابي نفسه عقب فك العقدة، والتسجيل لأول مرة في الدوري الإسباني، أنه يفكر بعقلية الجماهير، مما يمنح الأخيرة الحق في قلقها بشأن صيامه التهديفي.

وقال مبابي في تصريحات لمنصة 'دازون' نقلتها وكالة 'رويترز' عقب المباراة: 'أنا سعيد بالفعل منذ وصلت إلى هنا، لأنني شعرت بحب الناس، حتى عندما لم أسجل، وهو ما استمر لـ3 مباريات'.

وأضاف النجم الفرنسي: 'بالنسبة للبعض قد لا يبدو عدم التسجيل في 3 مباريات كثيرا، لكن بالنسبة لي فإنه كثير للغاية.. لكن في تلك الأثناء دائما ما كان النادي وزملائي والجماهير معي، يمنحوني الثقة لتسجيل الأهداف لهذا الفريق'.

واختتم بالقول: 'إنها لحظة رائعة.. كنت أتطلع حقيقة للتسجيل في هذا الملعب الأسطوري، الأفضل في العالم، لكن الأهم هو الفوز.. كان علينا الفوز بعد التعادل مع لاس بالماس، رغم أننا واجهنا مباراة صعبة، كما هو الحال أمام كل المنافسين هنا، لكننا ريال مدريد، وفزنا في النهاية'.

يذكر أن الفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 8 نقاط بعد انتصارين وتعادلين في أول 4 مباريات، ليصبح في المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق الأهداف أمام أتلتيكو مدريد وفياريال، و4 نقاط خلف برشلونة المتصدر.