اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
أقام النائب اللواء أشرف ريفي مهرجانًا في مكتبه بطرابلس، إحياءً للذكرى الثانية عشرة لتفجير مسجدي التقوى والسلام، بحضور حشد من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية، إلى جانب جمع غفير من أبناء المدينة والمواطنين المتضامنين.
استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه الوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء المسجدين، وشهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وكل شهداء الوطن الذين ارتقوا دفاعًا عن كرامته وسيادته.
وألقى عريف الحفل رياض عبيد كلمة ترحيبية، أشاد فيها بحضور المشاركين، معتبرًا أن هذه المناسبة تعبّر عن وجع المدينة ووفائها لشهدائها، مشددًا على أن 'ذكرى شهداء مسجدي التقوى والسلام ستبقى حيّة في وجدان طرابلس وكل لبنان'، لما تجسده من معانٍ عميقة عن التضحية والإيمان بعدالة القضية. واعتبر أن اللواء ريفي يمثّل 'السند الدائم لأبناء طرابلس والشمال، والصوت الجريء في الدفاع عن الحق والعدالة، ومواجهة الإرهاب والتطرف'، مؤكدًا أن المناسبة 'ليست مجرد ذكرى، بل عهد متجدد للسير نحو الدولة العادلة'.
ثم ألقى اللواء ريفي كلمة سياسية نارية، حيا فيها 'حكمة وشجاعة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في سعيهما لإخراج لبنان من أخطر المراحل'، معتبرًا أنه 'لا دولة بوجود سلاحين'، وأن 'رفض حزب الله تسليم سلاحه لم يعد خلافًا سياسيًا، بل إعلان انقلاب على الدولة'.
وقال ريفي للحضور: 'أيها الشرفاء الصامدون في وجه الظلم، في ذكرى جريمة العصر، نقف لنجدّد العهد: لن ننسى الشهداء، لن نساوم على دمائهم، ولن نرضخ للهيمنة والإرهاب'. وأضاف: 'طرابلس، مدينة العلم والمقاومة الحقيقية والاعتدال، تعلن اليوم أنها حيّة، ودماء شهدائها لن تذهب هدرًا'.
ورأى ريفي أن 'حزب الله وضع لبنان في خدمة مشاريع إقليمية غريبة عن تاريخه، واحتجز الدولة بسلاحه غير الشرعي'، متسائلًا: 'أي منطق يقول: إما أن تخضعوا لسلاحنا أو نحرق البلد؟'، مجددًا تأكيده أن 'لبنان لن يكون ساحة مستباحة باسم المشاريع الإقليمية، ولا مستقبل له في ظل سلاح موجه إلى صدور اللبنانيين'.
وفي رد مباشر على تهديدات حزب الله، قال ريفي: 'تهددوننا بالحرب الأهلية؟ رجال طرابلس الذين واجهوا جيش الأسد لا يخافون من جرذان أنفاق الكابتغون'. وأضاف: 'نحن لا نخاف إلا من الله، فاحذروا الحليم إذا غضب، فإن لصبرنا حدود'.
وأعاد ريفي التذكير بعدد من القادة الذين تم اغتيالهم، قائلًا: 'من قتل الرئيس رفيق الحريري، وكمال جنبلاط، وبشير الجميّل، وحسن خالد، وجبران تويني، ووسام الحسن، ووسام عيد، ووليد عيدو وابنه، لا يمكن أن يكون مقاومًا، بل هو مجرم إرهابي'، مؤكدًا أن 'الاجرام كان شراكة شيطانية بين النظام السوري وعملاء إيران في لبنان'.
ووجّه تحية إلى الشهداء الأحياء في مجزرة التفجير، خصوصًا الشيخين سالم الرافعي وبلال بارودي، كما خصّ القاضي آلاء الخطيب بتحية لجرأته في تحديد أسماء وأدوار المجرمين المتورطين، داعيًا الدولة إلى التواصل مع القيادة السورية الجديدة لتوقيف المتورطين الذين فرّوا إلى سوريا.
كما أثار قضية السجناء الإسلاميين، معتبرًا أن العديد منهم مظلومون وموقوفون من دون محاكمات عادلة، مطالبًا الدولة بفتح هذا الملف 'بشجاعة وشفافية'.
ورأى ريفي أن لبنان سيعود وطنًا للعيش المشترك، مشيدًا بمواقف المملكة العربية السعودية ودعمها الدائم للبنان، ومؤكدًا: 'سيعود لبنان واحة سلام وانفتاح، لبنان الازدهار والعمران والجامعات والمرافئ والمستشفيات'.
وفي الختام، شدّد ريفي على دعمه الكامل لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، مشيدًا بـ'صلابته وشجاعته في مواجهة التحديات'، ومؤكدًا أن قرار حصر السلاح بيد الدولة يعكس 'إرادة وطنية حقيقية لاستعادة السيادة وترسيخ هيبة الدولة'.
وختم قائلاً: 'المجد لطرابلس الحبيبة، المجد للبنان الوطن، المجد لشهداء الحرية والسيادة والاستقلال'.